بوابة كأس العالم للأندية

الاحتلال يواصل العدوان ويخلف 90 شهيدا.. الصحة الفلسطينية تعلن خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.. اليونسكو تحذر من تدمير مواقع أثرية وإدانات دولية لاستهداف وفد دبلوماسى.. وإسرائيل: الوفد انحرف عن المسار المسموح

الخميس، 22 مايو 2025 02:00 م
الاحتلال يواصل العدوان ويخلف 90 شهيدا.. الصحة الفلسطينية تعلن خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.. اليونسكو تحذر من تدمير مواقع أثرية وإدانات دولية لاستهداف وفد دبلوماسى.. وإسرائيل: الوفد انحرف عن المسار المسموح قطاع غزة

كتبت: هناء أبو العز

واصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العدواني ضد قطاع غزة، حيث خلفت غاراته الجوية والمدفعية خلال الساعات الماضية أكثر من 90 شهيدًا من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة المئات، فيما تتواصل عمليات التدمير للمباني والبنى التحتية، مع أوامر إخلاء واسعة طالت أكثر من نصف مساحة شمال القطاع، مهددة بفصل أجزاء واسعة منه وتفتيته إلى مناطق عازلة. 

وأدى القصف إلى تدمير منازل لعائلات وأحياء سكنية، وسط استهداف متعمد للمستشفيات، حيث أجبر العديد منها على الخروج من الخدمة بعد استهداف مولداتها وتدمير أنظمتها الكهربائية، مما زاد من الكارثة الإنسانية في القطاع، مع توقعات باستمرار تردي الأوضاع الصحية مع نفاد الوقود والأدوية، في حين تستمر القوات الإسرائيلية في التقدم ميدانيًا، خاصةً في مناطق شرق خان يونس وبيت لاهيا، مع شق طرق فصل جديدة، تهدف إلى تقسيم القطاع إلى محاور معزولة تتيح السيطرة الكاملة عليه. 

وتشهد المناطق الوسطى والجنوبية تصاعدًا في عمليات القتل والتدمير، مع امتداد أوامر الإخلاء إلى دير البلح ورفح، وتدمير عشرات المنازل ومخيمات النزوح، وسط مخاوف من تطبيق خطة لتفريغ المنطقة كليًا، وأفاد شهود عيان بأن الاحتلال قصف منازل وملاجئ النازحين، وأجبر مئات الآلاف على النزوح، مع استمرار عمليات اقتحام المدن، وتدمير البنى التحتية بشكل ممنهج، تارة عبر قصف الجرافات، وأخرى من خلال تفخيخ المنازل وتفجيرها، بهدف تهيئة الأرض لعمليات التوغّل البرية. 

وفيما يتواصل التصعيد، أعلنت وزارة الصحة أن جميع مستشفيات شمال القطاع خارج الخدمة، في ظل تدمير المستشفيات والمولدات، وارتفاع حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 3,500 شهيد، مع إصابات تقترب من 10,000، فيما يعيش السكان وضعًا إنسانيًا مأساويًا، مع انعدام الأدوية الأساسية ووقف خدمات الطوارئ، وتضاعف أعداد النازحين الذين ينامون في الشوارع وداخل المدارس. 

وفي سياق آخر، استهدف جيش الاحتلال وفدًا دبلوماسيًا من 35 دبلوماسيًا، بينهم سفراء أوربيون وعرب، أثناء وصولهم لمخيم جنين، وأطلق عليهم النار بشكل مباشر، ما أدى إلى استدعاء سفراء إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، وغيرها، مع احتجاجات دولية واسعة على هذا الاستهدف الذي يخالف الأعراف الدبلوماسية، إذ حصل الحادث على إدانة من الاتحاد الأوروبي والدول العربية، فيما قدمت إسرائيل تبريرات بأنها أطلقت "طلقات تحذيرية" بسبب انحراف الوفد عن المسار المسموح. 

من ناحية أخرى حذرت "اليونسكو" إسرائيل من الاستمرار في الأعمال التنموية والحفرية في موقع سبسطية الأثري، معتبرة أن تلك الأنشطة تمثل تهديدًا لسلامة الموقع واتباعها لقوانين حماية التراث، مؤكدة أن الموقع التاريخي يعكس عراقة حضارية فلسطينية، ويتطلب تدخلاً عاجلاً لحمايته، خاصة مع تكرار الانتهاكات والاستيطان في المنطقة. 

وعلى صعيد الاعتقالات، فشنت قوات الاحتلال حملة واسعة في الضفة الغربية، اعتقلت خلالها 25 مواطنًا، منهم محررون وأسرى سابقون، في تصعيد ممنهج يعكس استمرار سياسة القمع والتنكيل، مع استمرار اعتقال عدد من الأسرى من ضمنهم من جرت معهم مفاوضات صفقة التبادل الأخيرة، بينما تتواصل سياسة الاعتقال الإداري بحق نشطاء وفلسطينيين. 

وفي ظل الأوضاع الميدانية المتدهورة، تصر قوات الاحتلال على تنفيذ مخططات تقسيم القطاع إلى خمس مناطق منفصلة، عبر إحداث محاور فصل تمتد من شمال غزة إلى جنوبها، مما يهدد بتفتيت مساحة فلسطين المحتلة وحصرها في مناطق معزولة، في محاولة للسيطرة الأمنية المطلقة.

 

 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب





الرجوع الى أعلى الصفحة