يوسف إدريس يكتب "أرخص ليالي".. مجموعة قصصية لطبيب من الريف يلقب بـ نبي القصة

تمر اليوم ذكرى ميلاد واحد من أهم الكتاب والروائيين الذين أنجبتهم مصر والعالم العربي، والمقلب بـ"نبي القصة" الروائى الكير  يوسف إدريس، إذ ولد في مثل هذا اليوم 19 مايو عام 1927، هو طبيب ومفكر وأديب وأبرز كُتّاب القصة القصيرة في الأدب العربي وأشهر المجددين في فنونها، استطاع أن يحقق مصرية القصة القصيرة حتى استحق عن جدارة أن يكون أميراً لها، كما أنه أكثر الروائيين اقترابا من القرية المصرية، لذا لقب ﺑ "تشيخوف العرب"، نسبة إلى الأديب الروسي الكبير "أنطون تشيخوف".

أصدر يوسف إدريس مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954، والتى وضعت البداية الفعلية للواقعية المصرية، ثم ظهرت موهبته في مجموعته التالية "العسكرى الأسود" التى صدرت عام 1955، والتي وصفها أحد النقاد بـ "أنها تجمع بين سمات دستوفسكي وسمات كافكا معاً".

"أرخص ليالى" هى العمل الأول للكاتب الكبير يوسف إدريس، الذى لفت إليه للأنظار بشدة، فحينها كان بمثابة قلم جديد لطبيب شاب جاء من ريف مصر ليخرج لنا عام 1954 واحد وعشرين قصة قصيرة عن عذابات المهمشين في الريف والمدينة، مجموعة قصصية تحمس لها النقاد وقدمها طه حسين، ومنها انطلق "إدريس" نجما في عالم الأدب.

كما تعد المجموعة القصصية "أرخص ليالى" من أشهر أعمال يوسف إدريس على الرغم من أنها العمل الأول له، إذ تتحقق فيها سمات النضج التى اكتسبها يوسف إدريس على مدار سنوات من كتابة القصص القصيرة أيام كان طالبا فى كلية الطب وهو ما حقق له شهرة بين زملائه.

وقد نجحت قصصه نجاحا كبير، وهو الأمر الذى دعا عميد الأدب العربى طه حسين لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت فى كتابه الأول (أرخص ليالى) على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها".

وقد حصل يوسف إدريس على وسام الجزائر (1961) ووسام الجمهورية (1963 و1967) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980).