"يا ثمرة المشمشة يا مجمعة التجار.. يا ساكنة أرض العمار يا منورة الأشجار.. لأجلك أغني وأسمع الزوار".. فرحة كبيرة ملأت أرض قرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، احتفالا ببدء موسم حصاد الثمرة الذهبية، والتي تشتهر بها القرية بين محافظات الجمهورية بجودتها ومذاقها العالي، حيث تمتلئ القرية بالأراضي الخاصة بزراعة المشمش، والتي كانت تزيد المساحة عن 10 آلاف فدان، ولكن بعد الزحف العمراني والبناء علي الأرض الزراعية حصر المساحة المزروعة بالثمرة الذهبية لتصبح حوالي 3 آلاف فدان فقط.
وشهد الموسم الحالي فرحة كبيرة ومبشرة بين مزارعي محصول المشمش في قرية العمار، خاصة وأن السعر هذا العام وكذلك الإنتاج جيدان بشكل كبير ويحقق ربح عادل للمزارع، وكلما كان الإنتاج ذا جودة عالية كلما ارتفع سعر البيع داخل المزاد الذي يتم تنظيمه يوميا علي مدار الموسم بحضور عدد كبير من التجار من المحافظات المختلفة، الذين يأتون كل صباح من محافظاتهم لشراء المشمش ونقله للأسواق وتجار التجزئة.
في البداية قال عم عبدالله، أحد جامعي مشمش العمار، أنه يبدأ العمل في الصباح الباكر لجمع المشمش، حيث يستخدم "الثيبة" والتي تتكون من 3 أرجل مجمعة على شكل هرمي مثلث، وفي نهايتها مقعدة خشبية يقومون باستخدامها في أعمال الجمع نظرا لكون جذع شجرة المشمش ضعيف ولا يتحمل الصعود عليه والذي قد يتعرض للكسر، حيث يقوم بالجمع داخل "جلاليب مخصصة لذلك تسمى "الزكتة" أو "سلطة"، ثم يقوم بتفريغ ما حصده في الصناديق لبدء الفرز والتعبئة.
وبدوره قال على النجار أحد مزارعي المشمش بقرية العمار في طوخ، إن محصول المشمش هو من تراث العمار، مشيرا إلى أن من أدخل شجرة المشمش في قرية العمار هو محمد على باشا، من خلال مجموعة من الخبراء قاموا بالبحث في أراضي مصر ودراسة التربة والمناخ وكانت أرض العمار أنسب المناطق، وكانت مساحة الزراعة كبيرة جدا، وحاليا تمثل 30%، موضحا إلى أن هناك أشجار للمشمش يصل عمرها لحوالي 200 عام، وأن موسم حصاد المشمش بمثابة عيد قومي لأبناء القرية.
وأشار "النجار"، إلى أن هناك مسميات يتم إطلاقها على أشجار المشمش بقرية العمار، ويعرفها أبناء القرية بالتحديد سميت على اسم الأجداد منها "شجرة فاطمة، شجرة عبد المقصود، شجرة عبد الحليم، ومصطفى زيد، وعبده قاسم"، ومنا ما يصل عمرها إلى حوالي 200 عام، مطالبا المواطنين وكل من يريد شراء ثمار المشمش يصل لقرية العمار وسيحصل عليه بأقل سعر وأعلى وأفضل جودة ومذاق.
وألمح، أن موسم المشمش بقرية العمار هذا العام أفضل بكثير عن الأعوام الماضية من حيث الانتاج والسعر وهو ما رسم البهجة والفرحة على وجوه الجميع من مزارعين وعمال، فهو موسم الرزق، وعن طرق التمييز بين مشمش العمار والمشمش الجبلاوي، فهو المذاق المتميز الذي يتفرد به مشمش العمار.
وأضاف حسنين محمد صاحب أقدم سويقة لبيع المشمش بقرية العمار، أن الجني يبدأ يوميا من الساعة الثامنة صباحا ويستمر حتي الخامسة مساءا يوميا، ويقوم المزارعين بالانتقال للسويقة لبيع ما جمعوه يوميا، حيث يتواجد بها تجار المشمش يوميا من العديد من المحافظات المختلفة، مشيرا إلي أنه يتم بدء المزاد بحضور التجار وصاحب السعر الأعلي يحصل علي المباركة وشراء المحصول، موضحا أن القرية بدأت زراعة المشمش منذ حوالي 300 عام، وكان إجمالي المساحة بها حوالي 10 آلاف فدان، ونظرا للزحف العمراني بها انحصرت المساحة لتصل إلى حوالي 3 آلاف فدان.
وأشار "حسنين"، إلى أن المزارعين بالمزارع أصبحوا ينتظرون نداءه يوميا لبدء عملية البيع ويطلق عليه "منادي الرزق" بموسم حصاد المشمش بقرية العمار، والذي يشدو بصوته أغاني للثمرة الذهبية "ثمرة المشمش"، ومطلقا المواويل الخاصة بالثمرة بطريقة تجذب مزارعي المشمش بالقرية نحو السويقة التي يعمل بها لبيع محصولهم للتجار الذين يجتمعون من كل محافظات الجمهورية لشراء المحصول ونقله للأسواق بتلك المحافظات.


أثناء-مزاد-المشمش

أعلى-الشجرة

أكوام-المشمش_1

التعبئة

التفريغ_1

الفرحة-علة-وجوه-المزارعين

الفرحة-على-الوجوه

الكل-فرحان

تفريغ-الحصاد_2

تفريغ-ما-تم-حصاده

تنقية-الناضجة

ثمار-المشمش_1

حصاد-المشمش_2

حصاد-المشمشم_1

داخل-السويقة

صناديق-المشمش

فرحة-الحصاد_3

فرحة-الحصاد-بالمزارع

فرحة-المزارعين

لألئ-ذهب

مزادات المشمش

مزاد المشمش