رفح الجديدة ترد على الشائعات بالإنجازات.. مئات الأسر السيناوية تبدأ حياة مفعمة بالأمل فى مدينة تنموية متكاملة

الأربعاء، 09 أبريل 2025 01:00 ص
رفح الجديدة ترد على الشائعات بالإنجازات.. مئات الأسر السيناوية تبدأ حياة مفعمة بالأمل فى مدينة تنموية متكاملة لقاء الأهالى بالمسئولين
رفح ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد مدينة رفح الجديدة، في شمال سيناء نهضة عمرانية وخدمية متسارعة، تعكس تضافر جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتفند في الوقت ذاته كافة الشائعات التي تحاول النيل من هذه الإنجازات.

وأكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مدينة رفح الجديدة تسير بخطى ثابتة نحو التعمير والاستقرار، نافيًا ما يُثار من مزاعم حول أن المدينة "لم تعمل" أو أنها "خُصصت للتهجير"، وقال المحافظ في تصريحات رسمية: "أقول لمن يدّعي أن مدينة رفح الجديدة لم تعمل وخُصصت للتهجير، إن ما يُقال مجرد ادعاءات مغرضة ولا أساس لها من الصحة"، مشددًا على أن الدولة تعمل على قدم وساق لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لأهالي شمال سيناء.

وأوضح اللواء مجاور، أن مدينة رفح الجديدة تمثل أحد المشروعات القومية المهمة، وتهدف إلى توفير سكن كريم للمواطنين الذين تضرروا من الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، في إطار استراتيجية وطنية لإعادة الإعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتًا إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بالمرافق والخدمات الأساسية داخل المدينة، بما يشمل المدارس والمراكز الصحية والطرق ومرافق المياه والصرف الصحي.

وفي إطار المتابعة الميدانية، كلّف محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، نائبه اللواء عاصم سعدون، بزيارة ميدانية شاملة إلى مدينة رفح الجديدة، حيث عقد مؤتمرًا شعبيًا موسعًا بحضور عدد من أهالي المدينة، واستمع خلاله إلى مطالبهم ومقترحاتهم بشأن تحسين الخدمات المقدمة.

وأكد سعدون أن الدولة حريصة على التواصل المباشر مع المواطنين، وتعمل على تلبية احتياجاتهم ضمن خطة تنموية شاملة تستهدف شمال سيناء بأكملها، مشيرًا إلى أن رفح الجديدة تحظى باهتمام خاص من القيادة السياسية.

وشملت الجولة الميدانية تفقد عدد من المنشآت الخدمية داخل المدينة، للوقوف على مدى جاهزيتها وكفاءتها في تلبية احتياجات السكان، فيما تواصل المحافظة استقبال طلبات التقديم للمرحلة الثانية من مساكن المدينة، بعد نجاح المرحلة الأولى التي شهدت تسكين مئات الأسر في وحدات سكنية متكاملة.

وأعلنت محافظة شمال سيناء عن بدء الطرح الثاني للمرحلة الأولى من مشروع الإسكان في رفح الجديدة، والذي يشمل 688 وحدة سكنية جديدة، إلى جانب 234 وحدة متبقية من الطرح الأول. وتبلغ مساحة الوحدة 120 مترًا مربعًا، وتتكون من ثلاث غرف وصالة، ويتم طرحها بنظام التمليك دون حصة في الأرض، وفقًا لقانون التنمية المتكاملة في سيناء.

وتتراوح أسعار الوحدات بين 751 ألف جنيه و936 ألف جنيه، حسب الموقع والتميز، مع دفع مقدم تعاقد يبلغ 200 ألف جنيه، وسداد أقساط شهرية تبدأ من 660 جنيهًا، وتزيد بنسبة ثابتة سنويًا حتى نهاية مدة السداد البالغة 30 عامًا، وبدون فوائد، كما تم تحديد أولويات الاستفادة من هذه الوحدات وفقًا لمعايير واضحة، أبرزها: أسر الشهداء والمصابين من أهالي رفح والشيخ زويد، وذوي الهمم الذين تُخصص لهم وحدات في الطابق الأرضي، إلى جانب العاملين في الجهات الحكومية، وأبناء محافظة شمال سيناء المقيمين بها قبل عام 2014.

وتضمن الجدول الزمني للمشروع عدة مراحل تبدأ من 10 مارس 2025، حيث يبدأ التقديم ورفع المستندات إلكترونيًا، على أن يتم شراء كراسة الشروط في الفترة من 10 إلى 30 أبريل 2025، ثم رفع المستندات المطلوبة من 13 أبريل إلى 10 مايو، تليها مراجعة الطلبات حتى 20 أغسطس، ثم إجراء القرعة الإلكترونية وإعلان النتائج بين 1 و7 سبتمبر، واستكمال الإجراءات وسداد المستحقات حتى 7 أكتوبر، ليتم بعدها تسليم العقود والوحدات السكنية في 6 أكتوبر 2025.

ولتيسير الإجراءات، تم توفير مراكز تكنولوجية في ديوان عام المحافظة، ومدن العريش، الشيخ زويد، بئر العبد، الحسنة، ونخل، حيث يمكن للمواطنين التقديم خلال أيام العمل الرسمية.

ويمتد مشروع مدينة رفح الجديدة على مساحة 535 فدانًا، ويضم 272 عمارة سكنية تحتوي على أكثر من 4352 وحدة. وقد شهدت المرحلة الأولى تخصيص 484 وحدة سكنية لأبناء رفح، مع تقديم تخفيضات بنسبة 55% بقرار من القيادة السياسية، في بادرة تعكس اهتمام الدولة بشريحة المتضررين.

وأكد المحافظ أن الدولة تستهدف إعادة إعمار المناطق المتضررة من خلال إنشاء تجمعات سكنية حديثة، مشيرًا إلى أن الطرح الثاني يشمل 922 وحدة سكنية كاملة التشطيب وجاهزة للسكن، مع تخصيص 10% منها لذوي الاحتياجات الخاصة، و20% لأسر الشهداء والمصابين، كما تم رفع سن التقديم إلى 70 عامًا استجابةً لمطالب المواطنين.

وأشار مجاور إلى أن هناك 41 عمارة جديدة تحتوي على 656 وحدة، تم الانتهاء من تجهيزها، بينما تم تسكين 484 أسرة ضمن المرحلة الأولى في يناير الماضي، مؤكدًا أن رفح الجديدة ليست مجرد مشروع عمراني، بل هي نواة لمستقبل واعد لأبناء سيناء، حيث تضم المدينة مدارس حديثة، مساجد، مراكز شبابية، مرافق حكومية، محطة مياه وصرف صحي، مكتب بريد، وسوق مركزى.

ومن جانبه، صرّح صالح أبوهولي، رئيس مدينة رفح، بأن المدينة تمثل نموذجًا للتنمية المتكاملة، فهي لا تقتصر على توفير السكن، بل تتضمن جميع المرافق التي تضمن جودة الحياة، بما يشمل منطقتين للخدمات الأساسية، مسجدين، مدرستين، حضانة، مخبز، محال تجارية، مكتب بريد، سنترال، نقطة شرطة، ومحطة إطفاء، إلى جانب شبكة طرق حديثة ومحطات للمياه والصرف.

وأكد ابوهولي أن المدينة شهدت إقبالًا واسعًا من المواطنين في المرحلة الأولى، ما يعكس مدى ثقة السكان في المشروع، مشيرًا إلى أن رفح الجديدة تمثل مشروعًا استراتيجيًا يحقق الأمان والاستقرار، ويجسد رؤية الدولة في تحويل سيناء إلى منطقة تنموية حيوية.

وتُعد رفح الجديدة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدولة لتنمية سيناء، حيث تم بناء المشروع على ثلاث مراحل، تشمل كل منها عددًا متزايدًا من الوحدات والخدمات، بما يلبي التوسع السكاني ويعزز فرص العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وبفضل هذه الجهود، أصبحت مدينة رفح الجديدة نموذجًا للمدن الحديثة في شمال سيناء، حيث توفر بيئة معيشية متكاملة وآمنة، وتسهم في تعزيز الاستقرار وإعادة الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا لأهالي رفح وشمال سيناء بشكل عام.

جانب من المدينة
جانب من المدينة

 

جولات ميدانية برفح
جولات ميدانية برفح

 

عمارات مدينة رفح الجديدة
عمارات مدينة رفح الجديدة

 

مدارس رفح الجديدة
مدارس رفح الجديدة

 

مدينة رفح الجديدة
مدينة رفح الجديدة

 

مساكن المدينة
مساكن المدينة

 

من  لقاء الاهالي بالمسؤلين
من لقاء الاهالي بالمسؤلين

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة