عودة الملاحة فى قناة السويس بعد العدوان الثلاثى.. اعرف القصة

الثلاثاء، 08 أبريل 2025 07:00 م
عودة الملاحة فى قناة السويس بعد العدوان الثلاثى.. اعرف القصة قناة السويس - أرشيفية

محمد عبد الرحمن

تمر، اليوم، ذكرى إعادة افتتاح قناة السويس أمام الملاحة بعد انسحاب إسرائيل والقوات البريطانية والفرنسية من الأراضى المصرية فيما عرف باسم العدوان الثلاثى على مصر، والذى بدأ عام 1956 وظلت آثاره حتى سنة 1957.

وإذا كان العدوان الثلاثى قد تسبب فى غلق القناة إلا أن ضفاف القناة ومصر كلها خاضت فى ذلك الوقت معركة مجيدة تكللت ليس فقط بانتصار 23 ديسمبر 1956 لكن معركة السويس المجيدة - كما يسميها المؤرخون - دفنت الاستعمار وعصر الاستعمار ودشنت بلا جدال عصر التحرير فى العالم وافتتحت موجة الاستقلال فى العالم الثالث بأسره.

وقبل عودة الملاحة، خاضت الحكومة المصرية مفاوضات مع شركة قناة السويس الفرنسية بوساطة البنك الدولى كان أولها فى روما فى فبراير 1958 لتعويض المساهمين فى شركة القناة، وتعذر فى البداية التوصل لاتفاق، وخاض الطرفان جولة ثانية فى القاهرة بناءً على دعوة من الزعيم جمال عبد الناصر فى مايو 1958 هدأت خلالها الأجواء المتوترة، ولكن بقى الخلاف كما هو.

وفى 13 يوليو 1958 اتفق الطرفان فى جنيف على أن تتنازل الحكومة المصرية عن أسلوب التعويض حسب قيمة الأسهم بسعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بقانون التأميم فى بورصة باريس، وقبول مبدأ التعويض الجزافى بمبلغ 28,300,000 جنيه مصرى، تسددها مصر بالدولار الأمريكى، على أن يقسم المبلغ على أربعة أقساط ويخصم منه ما حصلته الشركة القديمة لقناة السويس من رسوم المرور منذ تاريخ التأميم حتى وقوع العدوان على مصر، وأن تتنازل الحكومة المصرية عن ممتلكات الشركة خارج مصر.

بعد عودة الملاحة في القناة ( 29 مارس 1957) بدأت الهيئة اعتباراً من أول يناير 1958 فى تنفيذ المرحلة الأولى من "مشروع ناصر" بهدف زيادة القطاع المائى لها من 1250 متراً مربعاً إلى 1800 متر مربع، وزيادة الغاطس المسموح به للسفن العابرة من 35 قدماً إلى 37 قدماً، وشهد عام 1958 وصول أسطول الكراكات الذى ضم الكراكة الماصة "15 سبتمبر" وشقيقتها "26 يوليو".

وتسارعت عملية التطوير فى عام 1961 الذى شهد انتهاء المرحلة الأولى من مشروع ناصر فى 30 أبريل 1961  والثانية فى أول سبتمبر 1961، وفى ديسمبر من نفس العام تم وضع حجر الأساس لترسانة هيئة قناة السويس البحرية.

وشهد عام 1962 ( 13 مارس) عبور ناقلة  البترول "مانهاتان".. أضخم ناقلة بترول في العالم والتي تعد أضخم سفينة عبرت القناة منذ إنشائها ، وهى أمريكية الجنسية حمولتها القصوى 106500 طن وطولها 286,7 متر وعرضها 40,2 متر وغاطسها الأقصى 15,05 متر، وتضارع في ارتفاعها عمارة ذات عشرة طوابق.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة