في تقليد روحي اعتاد عليه منذ سنوات، حرص قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على لقاء عدد من أبنائه المكفوفين بمناسبة أحد المولود أعمى، وهو الأحد السادس من الصوم الكبير، والذي يحمل دلالة رمزية عن البصيرة الروحية والنور الداخلي.
ورغم كثرة المسؤوليات الرعوية والرسمية التي حالت دون استمرار هذه الزيارة خلال الأعوام الماضية، إلا أن قداسة البابا استجاب هذا العام لرغبة ملحة من أبنائه في مقابلته، ليعود ويحيي هذا اللقاء الروحي والإنساني العميق.

البابا تواضروس يحتضن أبنائه
جلس معهم كأب، واستمع إلى مواهبهم في الترانيم، والصلوات، والعزف، وحفظ الألحان الكنسية، مشجعًا إياهم على الاستمرار في تقديم ما يملكونه من طاقات روحية مميزة: "أطفال ترى فيهم عين لا ترى بل عين قلب مستنيرة، ترى أكثر من صاحب العين العادية".

مشاعر الأبوة
جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تحتفل، يوم الأحد الموافق 13 أبريل، بأحد الشعانين، المعروف أيضًا بـ"أحد السعف"، والذي يعد من أهم المناسبات الدينية في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، ويحيي الأقباط في هذا اليوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الشعب بالسعف وأغصان الزيتون، مرددين هتاف "أوصنا في الأعالي".

لقاء البابا تواضروس مع أبنائه المكفوفين