محمود عبدالراضى

فرنسا.. مملكة الجمال

الإثنين، 07 أبريل 2025 09:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فرنسا، تلك الأرض التي لطالما غمرت قلوبنا بالعطر، والجمال، والفكر، هي في كل مرة تتجدد في الذاكرة، تحل في نوافذ القلب وتتسلل إلى الكلمات كما يتسلل ضوء الشمس عبر أغصان الأشجار. تظل فرنسا تلك الدولة التي تقف على تقاطع الزمان والمكان، تنثر عبيرها في كل زاوية، وتقف شامخة أمام تاريخها العريق، وذاكرتها الأدبية والفنية التي تلامس أرواحنا.

إنها ليست مجرد دولة في غرب أوروبا، بل هي منبع لأدب، وثقافة، وفكر، يعانق الروح ويفتح الآفاق.

في الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، تنقلت العقول والقلوب في رحلة عبر الزمن، إلى تلك الأرض التي تُختصر بأبجديات الحب والجمال.
فرنسا، التي نعرفها من خلال صفحات الأدب، وعبر الشوارع الراقية، والمقاهي المزخرفة التي تحمل سحرًا لا يزول.

لطالما كنت من المحظوظين الذين امتلكوا فرصة التعمق في عالم الأدب الفرنسي، في كلية التربية بقسم اللغة الفرنسية، حيث درست اللغة الفرنسية، تعمقت في معرفة روائع الأدب الفرنسي التي تروي لنا قصصًا من الحب والجمال والخير.

قرأت "الأميرة دي كليف" لمدام دي لافاييت، و"جوليا أو هيلويز الجديدة" لروسو، و"مدام بوفاري" لفلوبير، وغيرهم من الأدباء الذين تركوا بصماتهم في تاريخ الأدب العالمي، أدبهم كان مرآة للمجتمع الفرنسي وتاريخهم، ويعكس جمال بلادهم التي يتقاطر إليها الزوار من كل حدب وصوب.

ولكن جمال فرنسا لا يقف عند حدود الكتب فقط، فالمعالم السياحية الشهيرة مثل برج إيفل الذي أصبح رمزًا لا يُمكن تجاوزه، ومدينة ديزني لاند التي تُعتبر واحدة من أكثر الأماكن جذبًا للسياح، جميعها تشهد على التنوع الفريد الذي تمتاز به البلاد.

لا يمكننا نسيان متحف اللوفر، الذي يُعد أكثر المتاحف زيارة في العالم، أو الشانزليزيه، الذي يُعتبر من أرقى الشوارع التجارية والسياحية في باريس.

فرنسا تمتاز أيضًا بتنوعها الثقافي، فهي بلد احتضن العديد من العقول اللامعة مثل جان بول سارتر، سيمون دي بوفوار، وألبير كامو.
كما لا ننسى الفنانين الفرنسيين مثل فابريس لوشيني وفابيان ريشارد الذين أمتعونا بأعمالهم الرائعة.
على المستوى الرياضي، فإن فرنسا قد قدمت لنا أساطير في كرة القدم مثل ميشال بلاتيني، زين الدين زيدان، وتيري هنري، وصولًا إلى نجم العصر الحالي كليان مبابي.

تبقى فرنسا، بلدان العطور والفنون، منبعًا لا ينضب من الإلهام والإبداع، بلد له علاقات تاريخية وثقافية قوية مع مصر، وما زالت تترك بصمتها في قلوب المصريين.

إن الحب والجمال في فرنسا ليسا مجرد مشهد عابر، بل هما جزء لا يتجزأ من روح هذا البلد الذي يأسر القلوب ويبقى حاضراً في الذاكرة عبر الزمن.
تبقى فرنسا في الوجدان، مكانًا نابضًا بالحياة والفكر والجمال، مهما تعددت الأزمان، وتعددت الزيارات، فهي دوماً بلاد الحب والجمال.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة