اكتشف علماء الآثار، أثناء أعمال التنقيب في ديلبروك-بنتفيلد، شمال غرب ألمانيا، أدلة على وجود مستوطنة واسعة النطاق تعود إلى العصر الروماني خارج حدود الإمبراطورية الرومانية، وفقًا لما نشره موقع"heritagedaily".
تقع المستوطنة على ضفاف نهر ليبي، بالقرب من موقع معسكر الفيلق الروماني في أنريبن، بُني معسكر أنريبن في أوائل القرن الأول الميلادي خلال توسع روما في جرمانيا، ولم يُؤسَّس إلا لفترة وجيزة.

سكين نحاسية مزخرفة
كشفت الحفريات الجارية التي تقودها الجمعية الإقليمية في وستفاليا-ليبي (LWL) عن العديد من المزارع في منطقة جيرمانيا ماجنا، وهي المنطقة التي هجرها الرومان في الغالب بعد معركة غابة تويتوبورغ في عام 9 بعد الميلاد.
حدد علماء الآثار ثلاثة مزارع مميزة، مما يشير إلى مستوطنة أكبر وأكثر تعقيدًا،يتم حاليًا التحقيق في ساحة مزرعة ومبنى سكني يقعان إلى الجنوب الغربي، حيث وجد علماء الآثار فرنًا به آثار من المعادن غير الحديدية، مما يشير إلى إنتاج المجوهرات.
وفقًا لعلماء الآثار، ستوفر العملات المعدنية والسيراميك المكتشفة خلال أعمال التنقيب أساسًا متينًا للتأريخ.
كشف بناء يشبه القبو تم العثور عليه حيث تم توثيق مزرعتين أخريين عن حجر كريم مصنوع بدقة، محفور عليه صورة عطارد، معبود التجارة والرسل والبلاغة والمسافرين والخداع عند الرومان - والذي غالبًا ما يتم التعرف عليه مع المعبود اليوناني هيرميس.
ومن بين الاكتشافات المهمة الأخرى سكين سليمة تمامًا مع خطوط نحاسية مزخرفة، ويشير علماء الآثار إلى أنه ربما تم وضعها عمدًا مع توجيه النصل لأعلى لدرء الشر وخدمة غرض طقوس.

المعبود عطارد