تجده جالسا بجوار أحد محال البقالة فى الشوارع الرئيسية بالقرى التابعة لمركزى ببا وسمسطا ببنى سويف، يغزل فى صمت مستخدماً الخيط والابرة فى إصلاح الأحذية، كمصدر رزق يومى له ولأسرته.
وعلى مدار 40 عاما، يعمل العم سيد متولى فى إصلاح الأحذية، كمهنة توارثها أبا عن جد يطوف القرى، ويعرف كل مواعيد الأسواق بتلك القرى للتواجد بها بحثا عن مصدر رزق.
ويروى سيد متولى قصته مع إصلاح الأحذية قائلا: طول عمرى بشتغل فى المهنة دى ووارثها أبا عن جد، بطوف أغلب القرى فى مركزى ببا وناصر واستقر لأيام كثيرة داخل قرية معجون التابعة لمركز سمسطا جنوب غرب محافظة بنى سويف.
وتابع عم سيد متولى قائلا: "خياطة الأحذية بالإبرة والخيط اليدوى هى من المهن القديمة التى قاربت على الاندثار، لأنها تجد منافسة كبيرة من الماكينات الحديثة داخل المحلات والمصانع".
وقال سيد متولى "أعمل فى هذه المهنة منذ عشرات السنين، تعلمت منذ نعومة أظفارى وكنت أتجول مع والدى داخل القرى وفى الأسواق، نجلس منذ الصباح الباكر، ونقوم بإصلاح الأحذية حتى انتهاء السوق فى المساء".
وأشار العم سيد إلى أنه يتجول الآن داخل القرى بمركزى ببا وسمسطا، ليقوم بإصلاح الأحذية، مشيراً إلى أن أهالى القرى يجدون إصلاح الأحذية يدويا أفضل من الذهاب إلى المحلات المتخصصة فى المدن.
وتابع عم سيد: لا أكتفى بإصلاح الأحذية فقط بل أقوم أيضا بصناعة الأحذية من خلال شراء المادة الخام من الجلود وتصنيعها يدويا، حيث يفضل العديد من أهالى القرى تلك المنتجات اليدوية.
وقال العم سيد إنه يعمل على مدار أيام الأسبوع داخل القرى، وخاصة قرية معجون بمركز سمسطا، مشيرا إلى أنه يستخدم فى التصليح الخيط والمقص وشاكوش صغير.
وتابع العم سيد حديثه: الموسم يبدأ قبل بدء العام الدراسى لإصلاح الأحذية والحقائب المدرسية وكذلك قبل الأعياد، مشيرا إلى أنه يستعد قبل بدء العام الدراسى بتجهيز الخامات اللازمة الخاصة بعمله فى تصنيع الأحذية والحقائب المدرسية.
وأكد أن العمل اليدوى أفضل من الآلة فى تصليح الحذاء، لأنه يعتمد على الدقة بدلا من السرعة.

العم-سيد-يروى-قصته

عم-سيد-

عم-سيد-ابن-بنى-سويف

عم-سيد-بريموت-اصلاح-الأحذية-ببنى-سويف

عم-سيدى-يصلح-الأحذية-داخل-القرى

يستخدم-الخيط-فى-إصلاح-الأحذية

يعمل-فى-إصلاح-الأحذية