تناولت الصحف العالمية اليوم، عدد من القضايا أبرزها مشاركة 600 ألف فى أكبر مظاهرات ضد ترامب منذ عودته للبيت الأبيض واستعداد بريطانيا بإصلاحات طارئة لمواجهة تداعيات عاصفة حرب ترامب التجارية.
الصحف الأمريكية:
نيويورك تايمز: المظاهرات الأمريكية الحاشدة تظهر مقاومة لترامب
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على المظاهرات الحاشدة التى شهدتها العديد من المدن الأمريكية مساء أمس، السبت، ضد الرئيس دونالد ترامب وسياساته، وقالت إنها أظهرت مقاومة ضده.
وأشارت الصحيفة إلى إلى المتظاهرين جاءوا للدفاع عن الحدائق الوطنية والشركات الصغيرة والتعليم العام والرعاية الصحية للمحاربين القدامى وحقوق الإجهاض والانتخابات النزيهة. وسار المشاركون للتنديد بالجمارك ورجال الأعمال الموالين للسلطة والأموال المظلمة والفاشية وترحيل المهاجرين الشرعيين وضد وزارة الكفاءة الحكومية.
وأوضحت نيويورك تايمز أن المتظاهرين كان لديهم الكثير من الأسباب ليحتشدوا به في مدن وبلدات في جميع أنحاء البلاد يوم السبت احتجاجًا على أجندة الرئيس ترامب. وتم التخطيط لمظاهرات في جميع الولايات الخمسين، وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حشودًا كثيفة في أماكن متنوعة مثل سانت أوجستين بولاية فلوريدا، وسولت ليك سيتي، وفرانكفورت بولاية كنتاكي.
ورغم صعوبة تقدير حجم الحشود، قال المنظمون إن أكثر من 600 ألف شخص سجلوا أسماءهم للمشاركة، وإن الفعاليات أقيمت أيضا في الأراضي الأمريكية وعشرات المواقع في مختلف أنحاء العالم.
من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن المظاهرات التى حملت شعار "ارفعوا أيديكم"، تنظيمها من قبل أكثر من 150 منظمة بينها جماعات الحقوق المدنية والاتحادات العمالية وأنصار حقوق المثليين والمحاربين ونشطاء الانتخابات، وغلب عليها الطابع السلمى ولم يكن هناك بلاغات عن اعتقالات.
وأشارت الوكالة إلى أن المسيرات مثلت أكبر يوم للمظاهرات ضد ترامب من قبل حركة معارضة تحاول استعادة زخمها بعد صدمة الأسابيع الأولى للرئيس الجمهورى فى الحكم.
وأعرب المتظاهرون عن غضبهم إزاء تحركات الإدارة لطرد آلاف الموظفين الفيدراليين، وإغلاق المكاتب الميدانية لإدارة الضمان الاجتماعي، وإغلاق وكالات بأكملها، وترحيل المهاجرين، وتقليص الحماية للأشخاص المتحولين جنسياً، وخفض التمويل للبرامج الصحية.
وردًا على سؤال حول الاحتجاجات، قال البيت الأبيض في بيان إن "موقف الرئيس ترامب واضح: سيحمي دائمًا الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والرعاية الطبية للمستفيدين المؤهلين. في الوقت نفسه، يتمثل موقف الديمقراطيين في منح مزايا الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والرعاية الطبية للمهاجرين غير الشرعيين، مما سيؤدي إلى إفلاس هذه البرامج وسحق الأمريكيين من كبار السن.
نيويورك تايمز: أكثر من 100 موقعا للأسلحة الكيماورية قد لا تزال موجودة فى سوريا
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيماوية يشتبه فى أنها لا تزال موجودة فى سوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وفقا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن هذا الرقم يعد أول تقدير من نوعه، حيث تسعى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دخول سوريا لتقييم ما تبقى من البرنامج العسكرى للأسد. وهذا الرقم أعلى بكثير من أى رقم اعترف به الرئيس السورى السابق على الإطلاق.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذه المواقع يشتبه فى أنها قد شاركت فى البحث عن أسلحة كيميائية وتصنيعها وتخزينها، مضيفة أن الأسد كان قد استخدم أسلحة مثل غاز السارين والكلور ضد المقاتلين والمدنيين السوريين خلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية.
وقالت الصحيفة إن عدد هذه المواقع ومدى تأمينها يظل لغزاً منذ الإطاحة بالأسد نهاية العام الماضى. والآن، تمثل المواد الكيميائية اختباراً رئيسيا للحكومة المؤقتة فى سوريا. وتزداد المخاطر نظرا لخطورة هذه الأسلحة، لاسيما عند استخدامها فى المناطق المكتظة بالسكان. فالسارين، وهو أحد غازات الأعصاب، قادر على القتل فى غضون دقائق، فى حين أن غازى الكلور والخردل، وهما سلاحان اشتهرا فى الحرب العالمية الأولى، فيحرقان العينين والجلد ويملان الرئتين بالسوائل، مما يشبه إغراق الناس.
ويخشى خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن تتمكن الجماعات المسلحة من الوصول إلى منشآت تلك الأسلحة التى لا تتمتع بحماية جيدة.
في فبراير الماضى، زار المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، السفير فرناندو آرياس، دمشق رفقة وفد رفيع المستوى من المنظمة، للقاء رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد حسن الشيباني.
وقالت المنظمة، إن الاجتماعات كانت مطولة ومثمرة ومنفتحة جدا، وأجري خلالها تبادلا معمقا للمعلومات، وهو ما سيمثل أساسا سيُستنَد إليه للتوصل إلى نتائج ملموسة وكسر الجمود الذي استمر لما يزيد عن 11 عاما.
إسرائيل تتراجع وتعترف بزيف روايتها الأولى عن اغتيال عمال الإغاثة فى رفح
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى بخطأ مزاعمه الأولى بشأن قيام قواته باغتيال 15 من المسعفين وعمال الإغاثة الفلسطينيين فى قطاع غزة. وقال مسئول بالجيش إن الروايات الأولية لقواته المتورطة فى قتل المسعفين فى جنوب غزة أواخر الشهر الماضى، كانت "خاطئة جزئيا".
وجاء هذا التقييم، الذى شاركه المسئول العسكرى الإسرائلى فى إحاطة صحفية، فىى اليوم التالى لنشر صحيفة نيويورك تايمز مقطع فيديو يناقض رواية جيش الاحتلال، التى زعمت أن جنوده أطلقوا النيران على السيارات لأنها لم تكن تحمل شارات واضحة بأنها إسعاف.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المسئول العسكرى الإسرائيلى الذى رفض الكشف عن هويته، قال إن التحقيق الداخلى فى الحادث، الذى أثار تدقيقا وإدانة دولية، لا يزال مستمرا.
وقال المسئول إن قوات من لواء مشاة احتياطى كانت تتربص فى كمين على طول طريق شمال مدينة رفح جنوب غزة فى ساعات ما قبل فجر يوم 23 مارس. وفى الساعة الرابعة قتلت القوات من زعمت أنهم من اثنين من أفراد أمن حماس واعتقلت ثالثا.
ومع بزوغ الفجر بعد ساعتين، اقتربت قافلة من سيارات الإسعاف وسيارة إطفاء من المكان نفسه.
وزعم المسئول إن القوات الإسرائيلية كانت لا تزال على الأرض، وتلقت بلاغاً من طائرة مراقبة يفيد بأن القافلة تتجه نحوهم. وتابع المسئول أنه عندما وصل عمال الإنقاذ ونزلوا من سياراتهم اعتقد الإسرائيليون أن المزيد من عناصر حماس قد وصلوا فأطلقوا النار على ركاب السيارات من بعيد.
وقالت نيويورك تايمز إن الجيش الإسرائيلى سبق وزعم بشكل خاطئ أن السيارات كانت تتقدم بشكل مثير للريبة نحو القوات دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ. إلا أن مقطع الفيديو الذى نشرته نيويورك تايمز أثبت زيف هذه الرواية.
الصحف البريطانية
رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: علينا الاستعداد للحرب وإعادة تسليح جيشنا

أليكس يانجر
حذّر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية MI6 من أن بريطانيا بحاجة إلى إعادة تسليح وبناء احتياطيات الجيش من خلال شكل من أشكال الخدمة الوطنية للدفاع ضد آمال الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين في الهيمنة على أوروبا الشرقية وتقويض الغرب.
وقال السير أليكس يانجر إنه يجب على الشعب البريطاني أن يدرك أن التهديد من روسيا - وقربها من الولايات المتحدة - حقيقي، مضيفًا: "لقد بذل بوتين وترامب معًا قصارى جهدهما لإقناعنا بأن القواعد قد تغيرت".
وفي حديثه لقناة "إندبندنت" التلفزيونية، متأملاً ما إذا كانت بريطانيا تمتلك الشجاعة لخوض حرب شاملة، قال: "أشعر بالقلق - لقد نزعنا سلاحنا عسكرياً، وهذا بديهي. لقد فككنا قاعدتنا العسكرية والصناعية إلى حد كبير، وهذه مشكلة كبيرة. لقد كنا، لسنوات عديدة، بمنأى تماماً عن أي شكل من أشكال التهديد الوجودي."
وأضاف قائلا "لقد شنينا، بلا رحمة...، سلسلة من حروب الاختيار، والتي فرضت تضحيات لا داعي لها على الشباب، وهناك سخرية كبيرة من فكرة الجهد الجماعي للدفاع عن بلدك. أعتقد أننا أكثر راحة في التفكير في الجيش كما لو كان فريق كرة القدم الإنجليزي؛ يذهبون ويؤدون واجباتهم هناك ونحن نشاهدها على التلفزيون - وهذا لا يمكن أن يحدث بعد الآن."
وفي معرض مناقشة ما يجب القيام به للاستعداد، أضاف السير أليكس، المعروف باسم "سي" خلال فترة عمله كرئيس لجهاز المخابرات: "عليك أن تسأل الجندي عن الفعالية الفعلية لأشياء مثل التجنيد الإجباري. ليس لديّ أدنى فكرة... أعلم أنه يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. أعتقد أن ذلك سيجلب فوائد أوسع. لذا أعتقد أن الأمر يتعلق على الأرجح بمفهوم أكثر إبداعًا وشموليةً لماهية الاحتياطيات."
وقدّم السير أليكس، خريج علوم الحاسوب والضابط السابق في الحرس الاسكتلندي، ردًا بريطانيًا واضحًا على سؤال ما إذا كان ترامب، بعد دعمه العلني لبوتين، يعمل لصالح روسيا أم لا، وهو ادعاء وُجّه سابقًا ضد الرئيس الأمريكي دون أي دليل.
ورد قائلا "من يدري؟ أنا شخصيًا لا أعتقد أنه عميل روسي. حاولتُ جاهدًا ألا أعرف، فلماذا تريدون معرفة ذلك؟ لذا لا أعرف. ليس هذا هو المهم. المهم هو أنه يتفق مع فلاديمير بوتين. يوافق على أن الدول الكبرى تحصل على حقوق إضافية على الدول الصغيرة، وخاصةً في ساحتها الخلفية."
اوبزرفر: احتجاج عشرات الآلاف ضد ترامب سيعيقه فى انتخابات الكونجرس 2026
ألقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على تظاهر عشرات الآلاف من الأمريكيين في واشنطن أمس السبت في استعراضٍ لمعارضة جماهيرية واسعة النطاق لسياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي أمل المنظمون أن تتفاقم لتتحول إلى دوامة احتجاجات قد تُعيق الرئيس الأمريكي في انتخابات الكونجرس العام المقبل.
وتجلى الغضب من ترامب ومساعده الملياردير، إيلون ماسك، رائد أعمال سبيس إكس وتسلا، في بحرٍ من اللافتات على مركز واشنطن التجاري، وبجوار نصب واشنطن التذكاري. وشجبت رسائل متعددة الرجلين لإغلاقهما الوكالات الحكومية، وخفض الوظائف والخدمات، وتهديدهما - بعباراتٍ صريحة في كثير من الأحيان - للديمقراطية الأمريكية.
ورفع المتظاهرون في تجمع "ارفعوا أيديكم عنا"، الذي نظمته منظمة المجتمع المدني "إنديفايسبل" وتضمن خطابات من مجموعة من المنظمات الأخرى، بالإضافة إلى أعضاء ديمقراطيين في الكونجرس، شعارات "قاوموا كما لو أننا في ألمانيا النازية عام 1938" و"الفاشية حية تنبض بالحياة وتعيش في البيت الأبيض".
وتخلل التجمع، الذي تزامن مع ما يقرب من 1000 فعالية أخرى ذات طابع مشابه في جميع أنحاء البلاد، وابل من الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى ترامب وماسك، اللذين اعتُبر تسللهما إلى الوكالات الحكومية من خلال "إدارة كفاءة الحكومة" غير الرسمية، أو "دوج"، دون موافقة الكونجرس، وتدخلاتهما النقدية في السباقات الانتخابية بمثابة إهانات مناهضة للديمقراطية.
وقال جيمي راسكين، النائب الديمقراطي عن ولاية ماريلاند، وهو الشخصية البارزة في الحزب في اللجنة القضائية بمجلس النواب: "إنهم يعتقدون أن الديمقراطية محكوم عليها بالزوال، ويعتقدون أن تغيير النظام قادم علينا إذا تمكنوا فقط من الاستيلاء على نظام المدفوعات لدينا".
وجاءت أحداث السبت عقب أسابيع من القلق بين القوى المناهضة لترامب، من أن الرئيس قد سارع إلى تنفيذ أجندته في غياب مقاومة كافية من الديمقراطيين في الكونجرس، وفي غياب مظاهر المعارضة الجماهيرية الشعبية التي ظهرت في بداية رئاسته الأولى.
ولكنها جاءت أيضًا بعد أيام من استمداد الديمقراطيين التشجيع من فوزهم في سباق على مقعد شاغر في المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن، والذي استثمر فيه ماسك 25 مليون دولار من ماله الخاص لدعم المرشح الجمهوري الذي أيده ترامب، دون جدوى.
كما جاءت عقب طرح سياسة ترامب الرئيسية المتمثلة في فرض رسوم جمركية على الواردات، والتي تسببت في انخفاضات هائلة في أسواق الأسهم العالمية وأججت المخاوف من تباطؤ اقتصادي.
وعبّر العديد من المتحدثين والحضور عن أملهم في أن تشجع المسيرات الأمريكيين الآخرين الذين خاب أملهم من سياسات ترامب على الانضمام إلى مسيرات مستقبلية، مما يمنح حركة الاحتجاج الناشئة زخمًا تشتد الحاجة إليه.
بريطانيا تستعد بإصلاحات طارئة لمواجهة عاصفة حرب ترامب التجارية
تعهد السير كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا "بحماية الشركات البريطانية من عاصفة" الرسوم الجمركية الأمريكية، مُمهّدًا الطريق لتدخلات حكومية لدعم الصناعات الأكثر تضررًا.
وحاول رئيس الوزراء طمأنة مواطنيه متعهدا "ببذل كل ما يلزم" للدفاع عن المصلحة الوطنية، وكشف أن الحكومة ستتدخل لحماية وظائف المواطنين.
وفي مقال له فى صحيفة "تليجراف" البريطانية، قال أيضًا إنه "سيواصل الدفاع عن حرية التجارة وانفتاحها" على الرغم من تراجع أمريكا نحو الحمائية.
ويأتي تدخله بشأن إعلانات دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في الوقت الذي أعلنت فيه جاكوار لاند روفر عن تعليق جميع صادراتها إلى الولايات المتحدة، وحذر جي بي مورجان من أن هناك الآن احتمالًا بنسبة 60% لحدوث ركود عالمي.
كما خفض باركليز توقعاته لنمو المملكة المتحدة هذا العام من 0.7% إلى 0.5%.
ودافع ترامب عن رسومه الجمركية، مُصرّاً على "الفوز".
ومن المُقرر أن يُعلن مقر رئاسة الوزراء البريطانية (رقم 10) هذا الأسبوع عن سلسلة من الإجراءات الطارئة لدعم الشركات وتعزيز النمو استجابةً للحرب التجارية التي شنّها الرئيس الأمريكي.
وأعلن الرئيس عن فرض ضرائب استيراد شاملة على الدول الأجنبية، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع البريطانية. وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل انتقامية من عدد من الدول، وأكبر انخفاضات في أسواق الأسهم البريطانية والأمريكية منذ الجائحة.
وكتب السير كير: "نحن على أهبة الاستعداد لاستخدام السياسة الصناعية لحماية الشركات البريطانية من هذه الأزمة. وقد يشعر البعض بعدم الارتياح حيال هذا الأمر - ففكرة تدخل الدولة مباشرةً لتشكيل السوق لطالما استُهزئ بها. لكننا ببساطة لا يُمكننا التشبث بالمشاعر القديمة في وقتٍ يشهد فيه العالم تحولاً سريعاً كهذا".
وقالت صحيفة "تليجراف" إن الإجراءات تشمل إصلاحات طارئة للحد من البيروقراطية المُحيطة باللوائح، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية مُستهدفة لمساعدة القطاعات المُتعثرة - ومن المُتوقع الإعلان عن هذه التدخلات في أقرب وقت هذا الأسبوع.
ويستعد داونينج ستريت (رئاسة الوزراء البريطانية)، بالفعل لتقديم خطط لتخفيف أهداف السيارات الكهربائية لتخفيف عبء صافي الانبعاثات الصفري على صناعة السيارات.
ستكون شركات الأغذية والمشروبات - وخاصةً صناعة الويسكي الاسكتلندي - بالإضافة إلى منتجي المواد الكيميائية ومصنّعي الصلب من بين الأكثر تضررًا من الرسوم الجمركية.
العثور على أجهزة استشعار روسية للتجسس على غواصات بريطانيا النووية

غواصات بريطانيا النووية
قالت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية إن هناك مزاعم بالعثور على أجهزة استشعار روسية يُشتبه في محاولتها التجسس على الغواصات النووية البريطانية مُخبأة في البحار المحيطة بالمملكة المتحدة.
واكتشف الجيش البريطاني هذه الأجهزة بعد أن جرف عدد منها إلى الشاطئ، وعثرت عليها البحرية الملكية البريطانية. ويُنظر إليها على أنها تُشكل تهديدًا مُحتملًا للأمن القومي.
ولم يُعلن عن هذا الأمر سابقًا، ولكن أفادت صحيفة صنداي تايمز أن موسكو تسعى لجمع معلومات استخباراتية عن غواصات فانجارد الأربع البريطانية، التي تحمل صواريخ نووية.
وتتواجد واحدة على الأقل من هذه الغواصات في البحر كجزء من الردع البحري المُستمر لبريطانيا.
وتمتلك موسكو أسطولًا من الغواصات المُتخصصة، والتي يُقال إنها مُجهزة بشكل أفضل من بريطانيا وحلفائها في الناتو من حيث حرب قاع البحر والتجسس.
وطوال فترة الصراع مع أوكرانيا، كثّفت روسيا عمليات مراقبة وتخريب اتصالات الإنترنت تحت الماء، وأنابيب الطاقة، والكابلات العسكرية، وهي عناصر أساسية للغرب، وفقا للصحيفة.
خلال 15 شهرًا، تعرّض ما لا يقل عن 11 كابل إنترنت لأضرار في بحر البلطيق، ويعود ذلك جزئيًا إلى جرّ السفن للمراسي عبر قاع البحر.
وقال مصدر مطلع في مجال الدفاع: "يجب الحفاظ على قوة المحرك للسحب، لذا فهو عمل متعمد".
وتم تشغيل نظام "نورديك واردن"، وهو نظام رد فعل يستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع مكان وجود أسطول الظل الروسي، من قِبل قوة الاستطلاع المشتركة بقيادة المملكة المتحدة عندما تعرّض كابل بين إستونيا وفنلندا للتلف في ديسمبر.
وأضاف مسئول عسكري بريطاني رفيع المستوى: "لا شك أن هناك حربًا مستعرة في المحيط الأطلسي. إنها لعبة قط وفأر مستمرة منذ نهاية الحرب الباردة، وهي الآن تشتعل من جديد. نشهد نشاطًا روسيًا هائلاً".
ولفتت سفينة التجسس الروسية "يانتار" الانتباه عندما ظهرت بالقرب من سواحل المملكة المتحدة العام الماضي، ويُشرف على برنامجها البحثي تحت الماء إلى حد كبير المديرية الرئيسية لأبحاث أعماق البحار.
الصحف الإيطالية والإسبانية
متظاهرون فى إيطاليا يحرقون علم الاتحاد الأوروبى ويرفعون العلم الفلسطينى
علم الاتحاد الأوروبي
تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع روما، استجابة لدعوة حركة خمس نجوم للتظاهر ضد خطة إعادة التسلح التي يطبقها الاتحاد الأوروبي، وقام عدد من المتظاهرين بحرق علم الاتحاد ، كما قاموا بحمل علم فلسطين بجانب شعار حركة خمس نجوم الإيطالية.
وتفاجأ منظمو المسيرة التي انطلقت من ساحة فيتوريو واتجهت نحو فوري إمبريالي، بعدد المشاركين، وقالوا إنهم "عدد غير متوقع، يفوق كل التوقعات"، حيث كان من الممكن أن يصل عدد الحضور إلى 100 ألف شخص، وفقا لصحيفة المساجيرو الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين قاموا بحرق أعلام حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وطالبوا بإعادة توجيه أموال الحرب إلى العديد من القطاعات منها التعليم، كما قام عدد من المتظاهرين برفع لافتات مكتوب ليها "لا للحرب" وآخرين قاموا برفع علم فلسطين، دعما لغزة.
في بداية المظاهرة، هاجم زعيم حركة النجوم الخمس ورئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي حكومة جورجيا ميلوني وخطة إعادة التسلح التي اقترحتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقال كونتي "اليوم يأتي صوت لا واضحا ومدويا لإهدار 800 مليار يورو لإعادة تسليح أوروبا، وهو أمر جنوني"، مضيفا: "وافقت جورجيا ميلوني على خطة إعادة التسليح الأوروبية دون أي تفويض، وهذا فشل آخر لحكومتها سيسجل في التاريخ".
ويسعدني حضور قوى المعارضة الرئيسية اليوم، لأننا اليوم نضع أسسًا متينة لبناء حكومة بديلة. لقد باعت حكومة ميلوني إيطاليا لألمانيا في مشروع من شأنه أن يزيد من تفكك أوروبا، وهذا فشل آخر من فشلهم، كما صرح رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق.
وقال نيكولا فراتوياني من التحالف الأخضر اليساري: "نحن مسالمون للغاية، ونحن هنا بشكل طبيعي، ونرى هذا كخطوة مهمة نحو خلق بديل للحكومة". وأضاف أنجيلو بونيلي، المتحدث المشارك باسم أوروبا الخضراء، "آمل أن نشهد في المستقبل القريب مبادرة وتعبئة تجعلنا نجتمع جميعا من أجل مضاعفة شعوبنا المتحدة لأن الوقت قد حان للتغيير وطي الصفحة".
تاجاني: "الأمن يعني الدفاع عن حدودنا"
وجاء انتقاد المظاهرة من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني. قال تاجاني خلال كلمته الختامية في اجتماع المجلس الوطني للحزب، الذي عُقد في قصر المؤتمرات بروما: "لا أفهم ما يريده حزب خمس نجوم.
وأضاف "أود أن يدرك جميع المتظاهرين اليوم أن تعزيز أمن المواطنين خدمة يجب أن تقدمها السياسة للبلاد، فالأمن لا يقتصر على مدافع لشن حروبٍ لا يعلم أحد ما هي. الأمن هو الدفاع عن حدودنا، والدفاع عن عائلاتنا، والدفاع عن وحدة أراضي إيطاليا، والدفاع عن اقتصادنا، والدفاع عن صناعاتنا، أضاف تاجاني.
تصريحات صادمة واتهامات متبادلة بين شقيقات وبنات مارادونا فى محاكمة وفاته
شهدت محاكمة وفاة دييجو أرماندو مارادونا في قضية وفاته منعطفا غير عادي في الأسبوع الرابع من الجلسات، حيث أن الجلسة الثامنة شهدت اتهامات وتصريحات صادمة بين شقيقات مارادونا وبناته.
وأشارت صحيفة باخنيا 12 الأرجنتينية إلى أن شقيقات نجم كرة القدم ظهرن كشهود وأخبرن أن بناته هن من قررن أنه سيواصل تعافيه في المنزل بعد خضوعه لعملية جراحية بسبب ورم دموي تحت الجافية، فى الوقت الذى أكدت فيه بناته أن شقيقاته استغلن الوضع الصحى للاستفادة من الحصول على العلامة التجارية ماردونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن شهادات شقيقات مارادونا أثارت جدلا واسعا خاصة فى ظل وجود محاكمة يخص نزاع تجارى ، تبدأ فى الثامن من أبريل والتى تخص السيطرة والانتفاع بالعلامة التجارية "مارادونا" التى تملكها شقيقات اللاعب الأرجنتينى.
ويواجه سبعة من أفراد الطاقم الطبي لمارادونا محاكمة في محكمة سان إيسيدرو، حيث يواجهون، من بين اتهامات أخرى، تهمة القتل العمد، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى 25 عامًا.
وفي 3 أبريل، استجوب محامي دالما وجيانينا، فرناندو بورلاندو، ومحامي دييجو جونيور، إدواردو راميريز، اثنتين من الأخوات بشأن قضية ستكون موضوع دعوى قضائية منفصلة بتهمة الاحتيال باستخدام عقد وهمي: الصيغة التي تم من خلالها نقل العلامة التجارية لمارادونا.
سأل بورلاندو، شقيقة مارادونا ، كلوديا ما إذا كانت لديها "علاقة تعاقدية" مع شقيقها. واعترض محامي المرأة على هذا السؤال، بحجة أن المسألة هي موضوع إجراء قضائي آخر وقد تضر بمكانتها في تلك المحاكمة. لكن القضاة رفضوا الاعتراض، معتقدين أن السؤال يساعد في إثبات مصداقية الشاهد.
وعندما سأل بورلاندو عن الصك القانوني الذي تم بموجبه وضع العلامة التجارية لمارادونا في أيدي الأخوات، أجابت كلوديا: "في الحياة، أخبرنا جميعًا نحن الأخوات بصوته الخاص".
إن المصادقة القانونية على هذه الوصية المعبر عنها شفهياً على ما يبدو تسلط الضوء على أكثر أفراد دائرة مارادونا إثارة للجدل، وهو المحامي ماتياس مورلا، الذي يتهمه دالما وجيانينا باختلاس الحقوق المستمدة من استغلال صورة النجم.
وبصفته محاميًا، قام مورلا بتعيين حق الانتفاع بالعلامات التجارية الخاصة بمارادونا لشركة Sattvica S.A.، وهي شركة مساهميها هم كلوديا وريتا مابل ومارادونا نفسه. وقد حدث هذا بعد عامين من وفاة دييجو، مما أدى إلى حرمان جميع أطفاله من أي فوائد.
بالنسبة للممثلين القانونيين لدالما وجيانينا، كان من الممكن فقط من خلال إبقاء اللاعب السابق معزولًا، في ذلك الوقت، الحصول على إدارة تلك الحقوق.
وفي الدعوى القضائية المنفصلة ضد مورلا والأخوات مارادونا، تزعم البنات أنهن استغلن الحالة الصحية الحرجة لـ"مارادونا " لتأمين نقل العلامة التجارية.
وهذا يفسر لماذا تم إبقاء رجل خضع مؤخراً لعملية جراحية في المخ في منزله في حالة سريرية سيئة، وأظهر علامات مثيرة للقلق من احتباس السوائل والتي لم يلاحظها جميع الموظفين الذين عالجوه، وربما عانى لمدة 12 ساعة، كما اقترح تقرير التشريح والخبراء المستقلين الذين قاموا بتحليل حالته.
وكان إبعاد مارادونا عن شبكة دعم الأسرة، وفقا لبناته الأكبر سنا، وسيلة لاستغلال عجزه وحالته النفسية التي جعلته غير قادر على اتخاذ قرارات مثل تلك المنسوبة إليه من قبل مورلا وأخواته.
إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب الكوكايين وتضبط مليونى جرام
وجهت الشرطة الوطنية الإسبانية ضربة قوية للجريمة المنظمة بعد تفكيك شبكة دولية لـ تهريب الكوكايين تعمل عبر ميناء فالنسيا حيث تم ضبط 1000 كيلوجرام من الكوكايين.
في إطار عملية أشرف على تنسيقها مكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول)، تمكنت قوات الشرطة الوطنية من اعتقال 20 شخصًا فى عدد من الدول الأوروبية، كما تم ضبط أكثر من مليونى جرام من مادة الكوكايين، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وقد جرى توقيف المشتبه بهم في ثلاث دول أوروبية، حيث تم اعتقال 17 شخصًا في إسبانيا وشخصين في بلجيكا وشخص واحد في فرنسا، وجاءت العملية، التي حملت اسم "Back-Pack"، تتويجًا لجهود متواصلة، حيث شملت تفتيش 11 منزلًا أسفر عن اكتشاف ترسانة كبيرة من المواد ذات الصلة بأنشطة إجرامية.
وكانت طريقة عمل المنظمة متطورة ومتخصصة بشكل كبير. ضمت على أعضاء يُعرفون بـ"رجال العنكبوت"، وهم أفراد مهرة في تسلق أكوام الحاويات داخل الميناء، وكان هؤلاء الخبراء يستخدمون أدوات مثل المقصات والمناشير الشعاعية لتحديد الحاويات المستهدفة، كسر الأختام الأمنية الخاصة بها، واستخراج الكوكايين لتوزيعه.
وبعد ذلك، كان يتم نقل الكوكايين عبر شاحنات إلى مواقع سرية تُدعى إجراميًا "الأوكار"، حيث يتم تخزينه تحت مراقبة مستمرة لحين توزيعه في مختلف أنحاء القارة الأوروبية.
وكشفت التحقيقات أن بعض المعتقلين كانوا على صلة مباشرة بجماعة تُعرف باسم "ملائكة الجحيم" في بلجيكا، والتي كانت مسؤولة عن مراقبة شحنات المخدرات واستعادتها فور وصولها إلى الأراضي البلجيكية.
وأظهر التحقيق، الذي انطلق قبل عام، أن المنظمة كانت تعتمد على أسلوب يُعرف بـ"الخطاف الأعمى"، يتمثل في إخفاء المخدرات ضمن حاويات شرعية دون علم أصحاب الشحنات.
وشكل ميناء فالنسيا نقطة الوصول لهذه الحاويات، حيث كان يدير عملياتها وسيط معروف باسم "Power Broker"، وهو شخصية بارزة في عالم الجريمة المنظمة الدولية.
وقام هذا الوسيط بتهيئة الظروف اللازمة لربط الشبكات الإجرامية الكولومبية بقادة المنظمة في أوروبا، الذين تصفهم أجهزة الأمن بأنهم أهداف ذات قيمة عالية (HVT).
الإطاحة بهارب دولي في ساحل ليفانتي
ومن ضمن المعتقلين كان زعيم الفرع البلجيكي للمنظمة، الذي يُعد أحد أبرز المجرمين في البلاد. وكان قد فر من العدالة لمدة أربع سنوات، مع وجود نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول لتوقيفه وتسليمه.
واختبأ الهارب في فيلات فاخرة بمنطقة كوستا ديل ليفانتي، حيث أدار عمليات المنظمة عبر توظيف أحد أعضاء عصابة "Hell's Angels" للدراجات النارية كوسيط اتصال.
وشكلت مدينة دينيا في أليكانتي قاعدة للعمليات اللوجستية والمالية الخاصة بالفرع البلجيكي للمنظمة. وكان أحد الوسطاء المرتبطين بعالم الفنون القتالية المختلطة يقيم في المدينة، حيث تم اعتقاله رفقة مدربه.
ونظرًا لخطورة الشخصين، تطلب تنفيذ عمليات التفتيش تدخل مجموعة العمليات الخاصة وفرقة العمل الأمنية المتخصصة.
أسفرت العملية عن نتائج هامة، تمثلت في إيداع 10 من المعتقلين الحبس الاحتياطي، بينما أُطلق سراح أحد الأشخاص في بلجيكا بانتظار تسليمه إلى إسبانيا، وخلال عمليات التفتيش التي نفذها رجال الشرطة.