امتلاك مصر تكنولوجيا الفضاء لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة لتحقيق أهداف الدولة المصرية التنمية المستدامة والنهضة الاقتصادية التي تصبو إليها الدولة المصرية، وقد خطت مصر خطوات ثابته فى سبيل تحقيق ذلك.
ويعتبر توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية من أهم الملفات على أجندة وكالة الفضاء المصرية ، وأن تصبح مصر رائدة وتستعيد دورها الريادى في الشرق الأوسط في مجالات الفضاء.
تستعد وكالة الفضاء المصرية ضمن خطتها لهذا العام 2025 ، لإطلاق قمرين صناعيين لرصد تأثير التغيرات المناخية نهاية العام، وهما قمر التنمية الأفريقى، والقمر الصناعى المعروف باسم SPNEX لدراسة التغيرات المناخية.
قمر التنمية الأفريقى
الدكتور شريف صدقى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، كشف عن تفاصيل قمر التنمية الأفريقى أحد مشروعات الوكالة والمقرر إطلاقه خلال هذا العام.
وأشار رئيس وكالة الفضاء المصرية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن أنه من المخطط بنهاية هذا العام إطلاق قمر التنمية الإفريقى والذى يأتى بالشراكة بين مصر وكينيا وأوغندا ونيجيريا.
ولفت إلى أن "قمر التنمية الإفريقي" هو معني بدراسة التغيرات المناخية من طراز أقمار نانوسات، ويتم تنفيذه بالتعاون مع 5 دول إفريقية هي كينيا، وغانا، وأوغندا، ونيجيريا وجنوب السوادن".
القمر الصناعى "سبينكس"
أما القمر الصناعى الثانى المخطط أيضا إطلاقه خلال هذا العام ، فهو قمر يسمى "سبينكس"، وهو مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمى وعبارة عن قمر صناعى معنى بدراسة التغيرات المناخية.
والقمر الصناعى "سبينكس"، معنى بدراسة التغيرات المناخية وهو من نوع النانوسات ويستهدف قياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير، وتحسين دقة نموذج التنبؤ بخصائص طبقة الأيونوسفير وخصائص البلازما والتي لها أهمية كبيرة في طقس الفضاء والتغيرات المناخية".
توطين صناعة تكنولوجيا الاقمار الصناعية
واهتمام وكالة الفضاء بملف توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية معنى بالعمل على 3 محاور رئيسية بالنسبة للوكالة، المحور الأول التصميم والثانى البرمجيات، والتجميع والتكامل والاختبار بالمرحلة الثالثة، ونحن نعمل على من طرازات مختلفة من الأقمار الصناعية، ونسبة التوطين تختلف من طراز لاخر ، الطراز الأول أقمار النانو سات ووزنه يتراوح من كيلو 1 كجم إلي 10 كجم كيلو ونسبة التوطين في مصر في هذا النوع من الأقمار وصلت ل إلى 60 % ويندرج تحته هذا الطراز قمر التنمية الافريقى.
والطراز الثانى هو أقمار الميكروسات والتي يتراوح وزنها من 10 كجم إلي 100 كجم ويكون القمر من 10 كيلو ل 100 كيلو جرام ونسبة التوطين فيه وصلت ل إلى 40 % ، أما الطراز الثالث فهو النينوسات الميني سات ويندرج تحته القمر مصر سات 2 ونسبة التوطين فيه وصلت تتراوح ما بين من 15 لـ إلى 20 %، قائلًا: ومستهدف الوصول بنسبة التوطين لتصل إلى 60% في تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
مركز التصميم المتزامن
وكشف الدكتور شريف صدقى إلى أن الوكالة بصدد إنشاء معمل يسمى مركز التصميم المتزامن وهو ما سيساعد في علي توطين جزء من تصميم تكنولوجيا الأقمار الصناعية بمختلف أنواعها وهذا المعمل مماثل تماماً سيعمل على نفس النمط لنظيره من نفس المعمل الموجود في وكالة الفضاء الأوروبية.