أكد عربى أبو سنة، مدير إدارة الإعلام بالسيرك القومى، أن حادثة اعتداء نمر على أحد العاملين فى سيرك خاصة لا علاقة له بالسيرك القومى التابع للدولة، مشددًا على أن الأخير يخضع لرقابة صارمة ويعمل وفق أعلى معايير السلامة.
وقال أبو سنة خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "هناك عدد من الإجراءات والشروط التى يجب توافرها لمنح تراخيص افتتاح سيرك خاص، ونحن فى السيرك القومى نمنح تلك التراخيص عبر لجنة مختصة، مثلما تمنح إدارة المرور رخصة قيادة دون أن تضمن عدم وقوع الحوادث."
وأوضح أن التراخيص تعتمد على الخبرة والثقة وسوابق الأعمال، مشيرًا إلى أن السيرك الخاص يخضع كذلك لإشراف عدة جهات أخرى مثل نقابة المهن التمثيلية، والمحافظات، والحماية المدنية، والطب البيطرى.
وفيما يتعلق بحادثة "نمر طنطا"، شدد أبو سنة: "نتمنى الشفاء العاجل للمصاب محمد البسطويسى، لكن الحادثة وقعت فى سيرك خاص، ولا تمت بصلة للسيرك القومى التابع للدولة والكائن بالعجوزة."
وأضاف: "هناك أصوات تنادى بإغلاق السيرك القومى، وهذا أمر غير منطقى ولا يليق، خاصة أننا نمثل واجهة حضارية لمصر ورفعنا اسمها فى محافل دولية، وآخرها حصولنا على الجائزة الفضية فى مهرجان فيتنام".
وردًا على سؤال حول الرقابة على الحالة الصحية للحيوانات بالسيركات الخاصة، أوضح أبو سنة: "كل سيرك خاص له نظام داخلى، ويجب أن يعى المدرب أنه فى خطر دائم، وتجويع الحيوانات أمر بالغ الخطورة لأنه يجعلها مفترسة بشكل غير متحكم فيه".
وعن رواية المصاب بأن النمر كان جائعًا منذ 10 رمضان، علّق:"لا أتبنى الرواية، فالمدربة أنوسة كوتة نفسها كانت تتعامل مع النمور يوميًا، ولو كان النمر جائعًا كما قيل، لماذا لم يهاجمها هي؟"
وأشار أبو سنة إلى أن المدربة أنوسة كوتة تنتمى لعائلة عريقة فى عالم تدريب الأسود: "جدتها محاسن الحلو، ووالدها مدحت كوتة مدرب عالمى، وشقيقها حمادة كوتة من أبرز المدربين فى روسيا ويتعامل مع 50 أسدًا فى العرض الواحد."
وحول ما ظهر فى الفيديو من تواجد نحو 12 نمرًا فى القفص، قال: "علميًا، لا يجب ربط أى نمر أو التعامل معه إلا بعد إشارة من المدربة. وقت الحادثة كانت منشغلة بالنمر الأبيض الذى نفّذ الهجوم، وتحاول إبعاد باقى النمور لأن عالم الافتراس يقوم على "الغريزة الجماعية" عند اصطياد فريسة."
وفيما يخص دخول العامل إلى القفص، علق: "لا أعلم تفاصيل الاتفاق بينه وبين المدربة. يجب توجيه السؤال لأنوسة كوتة".
وعن إمكانية التدخل باستخدام طلق مخدر أو أسلحة للدفاع، قال أبو سنة:"لا يوجد أى مدرب سيرك فى مصر يمتلك ترخيصًا لحمل سلاح نارى أو حتى طلق مخدر، لأن ذلك يندرج تحت اختصاص وزارة الداخلية."
وختم حديثه بالتأكيد على أن هذه الحوادث واردة فى جميع أنحاء العالم، قائلًا:"العامل لديه خبرة 10 سنوات، وما حدث يُعد من قبيل القضاء والقدر، رغم حرص الجميع على اتخاذ إجراءات السلامة".