الاغتيالات تعود إلى لبنان بعد هدوء نسبى منذ اتفاق وقف إطلاق النار.. استهداف قيادى بحماس بعد أيام من اغتيال مسئول ملف فلسطين بحزب الله.. خبراء لبنانيون لليوم السابع: التصفيات لن تتوقف وواشنطن توفر غطاء لإسرائيل

السبت، 05 أبريل 2025 01:00 ص
الاغتيالات تعود إلى لبنان بعد هدوء نسبى منذ اتفاق وقف إطلاق النار.. استهداف قيادى بحماس بعد أيام من اغتيال مسئول ملف فلسطين بحزب الله.. خبراء لبنانيون لليوم السابع: التصفيات لن تتوقف وواشنطن توفر غطاء لإسرائيل نصر الله - أبو ياسر - حسن بدير
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتفعت وتيرة الاغتيالات السياسية فى لبنان مجددا، بعد أن شهد هدوءا نسبيا منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، ذلك النهج الذى اتبعته إسرائيل منذ اندلاع "طوفان الأقصى"، موجهة جُل تركيزها على أبرز الشخصيات في كل من "حزب الله" ، و" حركة حماس" ، وكان النصيب الأكبر من تلك الاغتيالات في لبنان، وتحديدا الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.

كان وسام حسن طويل (الحاج جواد)، أول قائد اغتالته إسرائيل منذ بداية مواجهات طوفان الأقصى، مروراً بأكبر عملية اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله ، وصولًا إلى اغتيال قائد الجبهة الغربية لحماس حسن فرحات اليوم الجمعة، في صيدا جنوب لبنان؛ حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اغتيال قائد الجبهة الغربية لحركة حماس فى غارة نفذها الجيش اليوم على حي الزهور بمنطقة دلاعة في مدينة صيدا جنوبى لبنان، حيث أطلقت مسيرة صاروخين على الشقة التي كان يقطنها فرحات مع عائلته.

نصرالله

وأدت الغارة إلى مقتل حسن فرحات (أبو ياسر) واثنين من أفراد أسرته في الشقة المستهدفة، هما ابنه حمزة وابنته جنان، ونعت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" أبو ياسر .

تأتى غارة "صيدا" بعد 3 أيام فقط من غارة شنها جيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت ، مستهدفا حسن بدير معاون الملف الفلسطيني في "حزب الله" والذى تم استهدافه بغارة الثلاثاء الماضى، والذى علق الجيش الإسرائيلي على مقتله قائلا إن "الضربة على الضاحية الجنوبية استهدفت عنصراً في حزب الله كان قد وجه أخيراً عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد المدنيين الإسرائيليين" وفي حصيلة جديدة لضحايا الاستهداف، أفيد عن سقوط 4 شهداء و6 جرحى.

أبو ياسر
أبو ياسر

من جانبه، أكد نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة ممارسة أقصى أنواع الضغوط على الكيان الإسرائيلي لإلزامه بوقف الاعتداءات المستمرة التي تطال مختلف المناطق اللبنانية، مستنكرا استهداف مدينة صيدا جنوبي لبنان من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا "مجدداً تستهدف إسرائيل ليل الآمنين، هذه المرة في عاصمة الجنوب".

وشدد على أن استهداف مدينة صيدا، أو أي منطقة لبنانية أخرى هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار 1701 ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، وقال "لا بد من وقف كامل للعمليات العسكرية".

حسن بدير
حسن بدير


غطاء أمريكى لإسرائيل


يرى العميد بالجيش اللبناني سابقا جورج نادر، أن إسرائيل تحرص على تقب كوادر "حزب الله" و"حماس" ولم تتوقف حتى بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضى، وإن كان شهد هدوءا نظرياً، إلا أن إسرائيل كلما أتيحت لها الفرصة تقوم بهذه الاغتيالات .

وإسرائيل تتذرع بأن لبنان لم يلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق والذى يقضى بنزع سلاح المجموعات المسلحة على أرض لبنان وتفكيك البنية التحتية لهذه الجماعات بدءا من جنوب الليطانى، وفى الحقيقة أن لبنان بدأ بالفعل تنفيذ ذلك جزئياً، وإسرائيل تتذرع بأن حزب الله لا يزال يشكل خطرا.

وأشار العميد جورج إلى أن ورقة الضمانات الأمريكية لإسرائيل والتي وافق عليها لبنان والتي تكفل حرية الحركة للجيش الإسرائيلي على كامل الأراضى اللبنانية للتعامل مع أي هدف تراه إسرائيل يهدد أمنها القومى ، وهى تتذرع بهذه الورقة وتقوم بنهج الاغتيالات .

وأكد أن نهج الاغتيالات لن يتوقف إلا بالقضاء على سلاح حزب الله ونزع هذه الذريعة من يد إسرائيل .

أما انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان فلن يتحقق إلا بمفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل تؤدى إلى تطبيع العلاقات بين البلدين وهذا المخطط الإسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، وهى اللاعب الرئيس الآن في المنطقة .

ومن جانبه أضاف المحلل السياسى اللبنانى أسعد بشارة، لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل وحصلت على ضمانات من واشنطن لاستمرار الاغتيالات السياسية في لبنان طالما لم يسلم حزب الله سلاحه كاملاً ، وهذا ما يتضح جليا في الغارتين التي نفذهما جيش الاحتلال على "الضاحية ، ثم "صيدا" اليوم ، وسيظل سلاح الاغتيالات في يد إسرائيل طالما لم ينزع سلاح حزب الله وحركة حماس والفصائل الفلسطينية في لبنان .

وأكد تعثر اتفاق وق فإطلاق النار، فرغم سريانه منذ الـ 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1260 خرقا له، ما خلف نحو 100 قتيل وأكثر من 330 جريحا على الأقل.


 

"حزب الله" يعلق


وأعرب مسئول العلاقات الفلسطينية في "حزب الله" النائب السابق حسن حب الله، عن إدانة الحزب للغارة التى شنها جيش الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، على مدينة صيدا جنوب لبنان، وقال: "ندين بشدة العدوان الصهيوني السافر الذي استهدف مدينة صيدا عاصمة الجنوب فجر اليوم، مروعا الآمنين في منازلهم ومستهدفا الأبنية المأهولة مما أدى إلى استشهاد عائلة بكاملها"،

وأضاف أن هذا العدوان الغادر يأتى في سياق الاعتداءات والخروقات الصهيونية المتكررة للسيادة اللبنانية، والتي زادت على الألفي خرق، في خرق فاضح للقرار 1701، وسط صمت دولي مخز وصم للآذان من رعاة اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم تلك الاعتداءات على السيادة والدولة اللبنانية وتغطيها، وهي التي تدعي كذبا الوقوف إلى جانبها.

وطالب الدولة والحكومة بـ"تحمل كامل المسؤولية الوطنية والعمل الدؤوب لوقف هذا العدوان المتمادي والفاضح ووضع حد لهذه المهزلة، فاستهداف صيدا دليل على نية العدو توسيع رقعة عدوانه واستهداف كل لبنان".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة