قرارات ترامب الأخيرة مش هزار، لا ده فرض جمارك بـ10% توصل ل 50%على واردات من أكتر من 180 دولة، منهم مصر.
وفي وسط ده، ناس كتير شايفة الصورة سودا، بس اللي مش شايفينه هو إن القرار ده، بكل قسوته ، ممكن يبقى أكبر فرصة لمصر من سنين!!
ليه؟
لأن العالم كله بيدور دلوقتي على مخرج، على ممر جديد، على أرض محايدة يقدر يصنع ويصدر منها من غير ما يتحاصر بالتعريفات.
ومين اللي عنده الموقع؟
العمالة؟
الاتفاقيات؟
البنية التحتية اللي بتتطور وجاهزة؟
الأجابة بكل وضوح مصر.
الفرصة على الطرابيزة دلوقتى ، او علشان اكون دقيق الفرصة بتخبط على الباب، ومش وقت التردد.
محتاجين نفهم إيه اللي بيحصل، ونفكر بسرعة، ونتحرك أسرع.
لان اللى بيحصل حاليا يصعب على اى حد تخيلة!
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر يفاجئ العالم بتعريفة جمركية شاملة 10% على كل الواردات، ورفعها لـ50% لبعض الدول زي فيتنام والصين. مصر كمان ضمن اللي شملهم القرار بنسبة 10%.
والحجة؟
يوم التحرير الاقتصادي الأمريكي على حد وصفه، والهدف المعلن هو إعادة التصنيع داخل أمريكا وسد عجز الميزان التجاري.
بس اللي فعليا حصل هو زلزال عالمي في التجارة وسلاسل الإمداد.
ومصر فى قلب العاصفة ديه، بس مش ضحية!
لان بكرم ربنا مصر ربنا حافظها ولو ركزنا على الصادرات المصرية، هنلاقي إنها في 2024 كانت حوالي 2.5 مليار دولار لأمريكا، واللبس الجاهز لوحده واخد أكتر من النص.
القطاعات اللي هتتأثر؟ الملابس، الحديد، المنسوجات، الأغذية، الأسمدة.
لكن التأثير الحقيقي؟ في قناة السويس والبورصة!
قناة السويس خدت ضربة بسبب تباطؤ التجارة العالمية من قبل كده، خصوصا مع هجمات الحوثيين.
اللي حصل دلوقتي هيزود الضغط ده، شركات أكتر هتأجل أو تغير مساراتها، والتأمين على السفن هيزيد.
البورصة المصرية كمان حست بالزلزال، نزلت بنسبة كبيرة، لأن المستثمرين بيهربوا لما السوق يهتز.
بس الهبوط ده ممكن يتحول لصعود لو مصر لعبتها صح، لان فى وسط كل محنة منحة!!
فاللعبة الذكية اللى لازم نمسك فيها بأيدينا وسننا هى "صنع في مصر"
هنا بقى المفاجأة، لما أمريكا تفرض جمارك على الصين 34%، وعلى فيتنام 46%، وعلى مصر 10% بس، ده معناه إننا أرخص بوابة دخول لأمريكا.
ولو الشركات الأمريكية نفسها عايزة تتفادى الرسوم، هتدور على مصانع برا الصين وفيتنام.
ليه ما تكونش المصانع دي موجودة في مصر؟
ليه ما تكونش المنتجات دي معمولة هنا ويتكتب عليها "Made in Egypt" حتى لو المصنع أمريكي أو صيني أو ألماني؟
ده وقت مصر تعرض نفسها كـ بديل موثوق وآمن، وعنده اتفاقيات، وعنده شباب عنده طاقة، وموقع جغرافي عبقري.
إحنا بس محتاجين نتحرك بسرعة البرق بكل ما اوتينا من قوه!!
هيئة الاستثمار تجهّز عروض جاهزة للشركات اللي بتدور على بديل.
الوزارات تعمل ترويج قوى جدا إن مصر هي الخيار الذكي.
البنية التحتية تتطور بسرعة في مناطق التصنيع واللوجستيات.
نشتغل على تحسين بيئة العمل للمصانع الأجنبية والمحلية سوا.
كل المؤثرين المصريين حوالين العالم فورا يمسكوا موبايلتهو ويوعوا الناس ويروجوا للفكرة .
الفرصة مش هتستنى كتير، واللي هيتحرك دلوقتي هو اللي هيكسب بعد سنة وسنتين.
اللى عايز اقولهولك ان :
رسوم ترامب مش ضربة، دي تنبيه للعالم كله إن اللعبة اتغيرت.
ومصر؟ قدامها فرصة مش بس تصدر منتجات، لأ، تصدر نموذج جديد:
نموذج لبلد بتحول المحنة لمنحة ،نموذج لاقتصاد قادر يسبق، مش بس يتعايش.
والسؤال دلوقتي مش "هنعمل إيه؟" لا السؤال هو "هنبدأ إمتى؟"
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها