الأسبوع الذهبي في اليابان.. إجازات تتحول إلى احتفالات وتقاليد ثقافية

الأربعاء، 30 أبريل 2025 12:00 ص
الأسبوع الذهبي في اليابان.. إجازات تتحول إلى احتفالات وتقاليد ثقافية الأسبوع الذهبي في اليابان
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يُعد "الأسبوع الذهبي" في اليابان اسم غير رسمي وعاطفي لفترة مليئة بالعطلات الرسمية، تبدأ في نهاية أبريل وتمتد إلى مايو. كما يوحي اسمه، تحظى هذه الأيام بمكانة خاصة لدى اليابانيين، حيث يستغل كثيرون الفرصة لأخذ أربعة أيام إجازة متتالية، ويضيف البعض إجازات إضافية لتحقيق عطلة أطول.

يتميّز الأسبوع الذهبي بتركيز العطلات الرسمية خلال فترة قصيرة، ولكل يوم من هذه الأيام تاريخه واسمه الخاص، رغم أن يومًا واحدًا منها فقط يمتلك جذورًا تاريخية عميقة. تشمل العطلات: يوم شووا (29 أبريل)، يوم ذكرى الدستور (3 مايو)، يوم الخضرة (4 مايو)، ويوم الطفل (5 مايو).

من بين هذه الأيام، يُعد يوم الطفل (كودومو نو هي) ذروة الأسبوع، وهو يحمل أقدم أهمية ثقافية. رغم اعتماده عطلة رسمية عام 1948، إلا أن جذوره تعود إلى تقليد "تانغو نو سيكو" أو "يوم الصبي"، المحتفل به منذ قرون. في هذا اليوم، تُعلق رايات على شكل سمك الشبوط (كوينوبوري) خارج المنازل، بينما يتم عرض دمى المحاربين أو دروع الساموراي داخل البيوت، احتفاءً بسعادة الأطفال ونجاحهم.

أما يوم شووا، فهو يوافق ذكرى ميلاد الإمبراطور شووا (هيروهيتو) (1901–1989)، وقد خضع هذا اليوم لتغييرات عدة بعد وفاة الإمبراطور، مثيرًا بعض الجدل نظرًا لارتباط فترته بالتوسع العسكري والحرب العالمية الثانية. في صورته الحالية، يشجع اليوم على التأمل في هذه المرحلة من تاريخ اليابان.

يمكن مقارنة الأسبوع الذهبي بفترة رأس السنة الجديدة أو مهرجان أوبون، إذ تتجمع العائلات ويكثر السفر الداخلي. ومع ذلك، فإن الأسبوع الذهبي يظل مناسبة أقل طابعًا دينيًا وأكثر ميلاً لأن يكون استراحة بسيطة للموظفين والطلاب، بعيدًا عن الطقوس الرسمية الثقيلة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة