يضم المتحف المصري تمثالاً فريدًا للكاهن "جد-حور" يعود تاريخه إلى العصور المتأخرة (حوالي 323-317 قبل الميلاد).
يتميز التمثال، الذي يحمل السمات الفنية لما يُعرف بـ"ألواح حورس الطفل"، والمغطى بنصوص سحرية واقية، بتصميمه على شكل كتلة، وهو أسلوب معروف في النحت المصري القديم، استُخدمت "ألواح حورس الطفل" تقليدياً لأغراض علاجية، وخاصة لعلاج السموم والعقارب والزواحف.
يصور التمثال حورس وهو يحمل بين يديه أسداً وغزالاً، رمزين للقوة والرقة في النفس البشرية، حيث تتواجد هاتان الصفتان في كل إنسان بدرجات متفاوتة. يُمثل "علو البصر" التوازن المثالي لحورس، فرغم وقوفه فوق تمساحين وحمله أسداً وغزالاً، يُعتقد أن هذا التوازن هو جوهر قوة الشفاء.
وتماشياً مع هذه القطعة الفريدة، يُعرض التمثال داخل خزانة عرض في الطابق العلوي من المتحف المصري بالقاهرة.
ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصورالمومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.
