الاحتلال الإسرائيلى يواصل ارتكاب مجازره ضد الفلسطينيين فى غزة.. "الغذاء العالمي" يحذر من كارثة ويدعو لتوفير المساعدات بشكل عاجل.. صحيفة: حماس قدمت مقترحا للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع الجانب الإسرائيلى

الإثنين، 28 أبريل 2025 06:00 م
الاحتلال الإسرائيلى يواصل ارتكاب مجازره ضد الفلسطينيين فى غزة.. "الغذاء العالمي" يحذر من كارثة ويدعو لتوفير المساعدات بشكل عاجل.. صحيفة: حماس قدمت مقترحا للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع الجانب الإسرائيلى غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر وجرائم الحرب ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة لليوم الـ 42 على التوالي، منذ خرق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، هجماته الجوية وقصفه العنيف على الأحياء السكنية المتبقية في غزة، ما أسفر عن تدمير مباني سكنية في رفح الفلسطينية، وإيقاع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، في وقت يعاني القطاع من حصار مشدد أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وفي سياق العمليات العسكرية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي في معارك حي الشجاعية، فيما تدور معارك شرسة في حي التفاح.

وفي هذا السياق، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها استهدفت دبابة "ميركافا-4" إسرائيلية في شرق الحي بقذيفة "الياسين 105"، كما فجرت عبوة مضادة للأفراد، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها، أكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي استهدافها بصاروخ موجه لمنزل حوّله الجيش الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية في نفس المنطقة.

على الصعيد الإنساني، حذر برنامج الغذاء العالمي من الوضع الكارثي في غزة، مطالبا بتوفير المساعدات الغذائية بشكل عاجل، بعد نفاد إمدادات الغذاء وشح مياه الشرب.

ومع إغلاق المخابز بسبب نفاد الدقيق، بات نحو مليوني فلسطيني في غزة مهددين بالموت جوعا وعطشا نتيجة سياسة تجويع ممنهجة تتبعها السلطات الإسرائيلية.

ومنذ استئناف العدوان العسكري الإسرائيلي في 18 مارس الماضي، أسفرت العمليات عن استشهاد 2,151 فلسطينيا مدنيا وإصابة 5,598 آخرين.

وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ بداية أكتوبر 2023 إلى 52,243 شهيدا و117,639 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وفقا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

بدوره، ذكر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كراهنبول، الإثنين أن "شرارة جحيم جديد" أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب على القطاع، في كلمة ألقاها خلال منتدى الأمن العالمي 2025 الذي تستضيفه الدوحة.

وقال كراهنبول "غزة تشهد وتعاني... الموت والإصابات والنزوح المتكرر والأطراف المبتورة والانفصال والاختفاء والجوع والحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع. وما إن دفع وقف إطلاق النار المهم جدا، الناس إلى الظن بأنهم نجوا من الأسوأ حتى فُجّر جحيم جديد".

وأضاف أن "هذا يشمل صدمة عائلات الرهائن الإسرائيليين التي تعيش كابوسا لا ينتهي وعائلات السجناء الفلسطينيين"، موضحا أنه "قُتل أكثر من 400 عامل إغاثة و1000 عامل في الرعاية الصحية في غزة، بينهم 36 من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر".

على جانب آخر، كشفت صحيفة "القدس" الفلسطينية، الاثنين، أن وفد حركة "حماس" جاء لبحث ردود إسرائيل على رؤية الحركة التي قدمتها في الأيام القليلة الماضية للوسيطين المصري والقطري، وتنص الرؤية على وقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة،  بما يتضمن الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار ورفع الحصار ؛ وتبادل الأسرى؛ وبدء اللجنة المجتمعية المستقلة لإدارة غزة والتي سبق وأن تم الاتفاق عليها بممارسة مهامها.

وأشارت مصادر مطلعة للصحيفة الفلسطينية بأن رؤية "حماس" شملت عرض توقيع هدنة طويلة الأمد قد تمتد من خمس سنوات إلى عشر سنوات، بضمانات إقليمية ودولية.

وتنص الرؤية بأنه وبعد الاتفاق على هذا الإطار تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس 2025، من حيث وقف العمليات العسكرية، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي إلى ما كانت عليه وفق الاتفاق الموقع في 17 يناير الماضى، وإعادة إدخال المساعدات الإغاثية وفق البروتكول الإنساني الموقع.

قضية الوقف الدائم لإطلاق النار والحرب والذي تشترطه "حماس" وأكدت عليه في رؤيتها المقدمة للوسطاء والتي تمت مناقشتها في  مباحثات السبت الماضي في القاهرة مع المسؤولين المصريين وفق اتفاق الرزمة الواحدة؛  تبقى هي العقبة أمام نجاح هذه المفاوضات مع تمسك إسرائيل باحتلال غزة ونزع سلاح حماس ونفي قيادتها العسكرية للخارج.

وبينما نص اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي في 17 يناير الماضي على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية  فإن  المقترح  الجديد للوسطاء يشير  فقط إلى إعادة انتشار عسكري إسرائيلي و"محيط أمني" يتفق عليه.

في رام الله، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بفرض عقوبات دولية رادعة على مجموعات المستعمرين، ووقف انتهاكاتهم وجرائمهم المتصاعدة في عموم الضفة الغربية المحتلة، وتسجيل الوزارة لقيام مجموعات المستعمرين بتسييج وزراعة أراضٍ فلسطينية بغرض الاستيلاء عليها في الأغوار الشمالية، بالإضافة إلى استمرار الهجمات على المواطنين في مسافر يطا.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان، الاثنين، أن اعتداءات المستعمرين يتم في ظل غطاء سياسي إسرائيلي، وبحماية وإشراف مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتدخل لقمع المدنيين الفلسطينيين عند محاولتهم الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة