الروشتة الطبية الكاملة لمواجهة أمراض الربيع.. أساتذة القومى للبحوث يكشفون أسباب تفاقم الحساسية فى الربيع.. والحفاظ على النظافة الشخصية وتناول الجرجير والبقدونس والفواكه يساعد على الوقاية من الربو والرمد الربيعى

الأربعاء، 23 أبريل 2025 08:00 ص
الروشتة الطبية الكاملة لمواجهة أمراض الربيع.. أساتذة القومى للبحوث يكشفون أسباب تفاقم الحساسية فى الربيع.. والحفاظ على النظافة الشخصية وتناول الجرجير والبقدونس والفواكه يساعد على الوقاية من الربو والرمد الربيعى حساسية الربيع

محمد صبحى

مع قدوم فصل الربيع وبدء ظهور بعض أمراض الربيع المرتبطة بفصل الربيع مثل حساسية الربيع والجيوب الأنفية، وضع عدد من أساتذة المركز القومى للبحوث نصائح طبية لتجنب أمراض الربيع، وذلك فى إطار حملة المركز "صحتك فى الربيع".

أكدت الدكتورة علا عمر أبو زيد، استشاري الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث، أنه مع قدوم فصل الربيع، تتهيأ الطبيعة للتغيير بتفتح الزهور وتزين الأشجار بألوانها الزاهية، لكن هذا الجمال لا يأتي دون تحديات صحية، حيث يشكو الكثيرون من أعراض الحساسية الموسمية التي تؤثر على الجلد والجهاز التنفسي والعينين، مما يستدعي التوعية بأساليب الوقاية والعلاج.

أمراض الحساسية في فصل الربيع:

وقالت الدكتورة علا أبو زيد في نشرة طبية صادرة عن المركز القومي للبحوث، إن الحساسية الموسمية تعد واحدة من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في هذا الفصل، حيث ترتبط بارتفاع نسبة حبوب اللقاح في الهواء، بالإضافة إلى تأثير العوامل البيئية مثل التلوث والتغيرات المناخية.

أبرز أنواع الحساسية:

- حساسية الأنف (حمى القش): التي تؤدي إلى العطس المستمر، وسيلان الأنف، واحتقان الجيوب الأنفية.

- حساسية العين: التي تسبب احمرار العين والشعور بالحكة بسبب التعرض للمواد المهيجة المحمولة في الهواء.

- حساسية الجلد: مثل الإكزيما والارتكاريا التي تتفاقم بسبب التفاعل مع حبوب اللقاح أو التعرض لأشعة الشمس الزائدة.

- حساسية الجهاز التنفسي: التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة أعراض الربو وضيق التنفس لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية مزمنة.

 

أسباب تفاقم الحساسية في الربيع:

يرتبط فصل الربيع بزيادة انتشار مسببات الحساسية، حيث توضح الدكتورة علا أبو زيد أن السبب الرئيسي يكمن في انتشار حبوب اللقاح التي تطلقها الأشجار والنباتات خلال عملية الإزهار، مما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي لدى بعض الأفراد وإحداث ردود فعل تحسسية. إضافة إلى ذلك، فإن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة قد تساهم في زيادة نمو الفطريات والجراثيم، مما يفاقم المشكلة.

طرق الوقاية والعلاج:

وشددت على أهمية اتباع أساليب الوقاية لتجنب تفاقم أعراض الحساسية الموسمية، وتشمل:

تجنب الأماكن المفتوحة في أوقات انتشار حبوب اللقاح، خاصة في الصباح والمساء.

غسل الوجه والعينين بانتظام للتخلص من المواد المهيجة العالقة على الجلد.

ارتداء الملابس المناسبة التي تقلل من التعرض للعوامل البيئية التي تثير الحساسية.

استخدام الأدوية المضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين والكورتيزون الموضعي تحت إشراف طبي.

ضرورة اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة التي تساعد على تقوية المناعة وتقليل الالتهابات الجلدية والتنفسية.

التوعية الصحية ودور المجتمع:

تشير الدكتورة علا أبو زيد إلى أن التعامل مع الحساسية الموسمية لا يقتصر فقط على الأفراد المصابين، بل يتطلب جهدًا جماعيًا من خلال حملات التوعية والتثقيف الصحي، حيث يمكن للمجتمع المساهمة في نشر المعرفة حول طرق الوقاية والعلاج، بالإضافة إلى تعزيز الدراسات العلمية لفهم العوامل البيئية وتأثيراتها الصحية. موضحة أن الحساسية الموسمية في فصل الربيع قد تكون تحديًا صحيًا للكثيرين، ولكن مع اتخاذ التدابير المناسبة والوعي بأساليب العلاج، يمكن للمصابين التخفيف من الأعراض والاستمتاع بهذا الفصل الجميل دون قلق.

فيما قالت الدكتورة رحاب سليم السيد أبو هاشم، باحث بقسم الهرمونات - معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، إنه مع حلول فصل الربيع حيث الطقس الدافئ، فإن انتقال المواد المسببة للحساسية عبر الهواء قد يعني أن الكثير منا لن يكونون بأفضل حالاتهم. فدعونا نلقي نظرة على الأمراض الأكثر شيوعًا في فصل الربيع، وما يمكننا فعله لإبقائها تحت السيطرة. من بين الأمراض الشائعة في فصل الربيع: الربو، الحساسية الموسمية، التهابات الجهاز التنفسي، والرمد الربيعي.

نصائح للوقاية:

الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد ممارسة الأنشطة الخارجية.

الحفاظ على نظافة المنزل: يمكن أن يساعد مسح الأسطح في المنزل على تجنب البكتيريا التي قد تسبب نزلات البرد الموسمية.

تجنب الخروج من المنزل في موسم انتشار حبوب اللقاح إلا في حالة الضرورة: يُفضل البقاء في المنزل بين الساعة 5 إلى 10 صباحًا، حيث يصل عدد حبوب اللقاح إلى ذروته في الصباح.

متابعة حالة الطقس الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية: حيث تقدم توقعات عن حالة الطقس يوميًا وتحذر في حالة وجود رياح الخماسين أو العواصف الترابية.

تناول طعام صحي: يجب تضمين الكثير من الخضروات (خاصة الخضروات الورقية مثل الخس، الجرجير، والبقدونس) والفواكه الطازجة (خاصة الفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال واليوسفي).

الاستحمام قبل النوم وغسل الملابس: يمكن للجسم والشعر جمع كميات مذهلة من حبوب اللقاح عند التواجد في الخارج.

تجفيف الغسيل داخل المنزل: من الضروري تجنب تجفيف الملابس بالخارج، حيث يمكن لحبوب اللقاح أن تعلق بسهولة في الألياف، مما يسبب أعراض الحساسية عند ارتداء الملابس في وقت لاحق.

ومن الجدير بالذكر أنه يمكن علاج هذه الأمراض المزعجة من خلال بعض الإجراءات المنزلية مثل:

استنشاق البخار: يساعد استنشاق البخار على تهدئة الممرات الأنفية وفتحها، كما يساعد على تفتيت المخاط السميك العالق في الأنف.

غسل الأنف بالمياه المالحة: يعمل على تخفيف انسداد الأنف واحتقانه.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة