تحدث الأنبا باخوم متحدث الكنيسة الكاثوليكية بمصر، عن التحديات التي واجهت البابا فرنسيس طوال فترة قيادته للكنيسة، مشيرًا إلى رسالته الإنسانية التي استمرت على مدار سنواته الحبرية، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تعبيره عن مشاعر الاحترام المتبادل بين مصر والفاتيكان في بيان النعي الذي أصدره بعد وفاة البابا فرانسيس.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ وفاة البابا فرانسيس تشكل لحظة حزينة بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، مضيفًا أن هذه الفاجعة تأتي أيضًا مع مشاعر الأمل والرجاء في الحياة الأبدية.
ووصف، البابا فرنسيس بأنه "بابا الشعوب"، و"بابا السلام"، الذي كرّس حياته للدفاع عن الفقراء والعدالة الاجتماعية، والتأكيد على ضرورة حماية البيئة والمناخ، مشيرًا، أشار إلى مواقف البابا الثابتة ضد الحروب، وانتقاداته للتركيز على الرأسمالية والانغلاق.
وتابع، أن البابا فرنسيس كان دائمًا في قلب المعركة من أجل الرحمة والسلام، وسط الصراعات العالمية، وكان صوته مرتفعًا في مواجهة الحروب والظلم، داعيًا إلى توفير موطن كريم لكل إنسان.
وشدد الأنبا باخوم، على أن البابا فرنسيس لم يكن ينحاز إلى نظام سياسي معين، بل كان يجسد تعاليم الكنيسة الكاثوليكية التي تدافع عن كرامة الإنسان وحقوقه، مؤكدًا، أنه ترك إرثًا عظيمًا من المحبة والرحمة والإنسانية، وأن الكنيسة الكاثوليكية ستظل تسير على نهج هذه القيم التي كرّس لها حياته.