إزالة كوبرى السيدة عائشة أولى عمليات تطوير قلب القاهرة.. إنشاء ممشى سياحي من مسجد السيدة عائشة لـ قلعة صلاح الدين وصولا للسلطان حسن.. إزالة التشوهات البصرية.. وتطوير البنية التحتية وشبكات المرافق أبرز الأولويات

السبت، 19 أبريل 2025 01:30 م
إزالة كوبرى السيدة عائشة أولى عمليات تطوير قلب القاهرة.. إنشاء ممشى سياحي من مسجد السيدة عائشة لـ قلعة صلاح الدين وصولا للسلطان حسن.. إزالة التشوهات البصرية.. وتطوير البنية التحتية وشبكات المرافق أبرز الأولويات مسجد السيدة عائشة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار تطوير المناطق التراثية فى قلب القاهرة، قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن منطقة السيدة عائشة، ستشهد مشروعًا طموحًا لتطويرها وإعادة إحيائها بما يليق بمكانتها التاريخية والثقافية، ويأتي هذا المشروع في إطار تعاون مشترك بين محافظة القاهرة، والهيئة العامة الهندسية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، حيث بدأت أولى خطوات المشروع بتفكيك كوبري السيدة عائشة، الذي شكل لفترة طويلة جزءًا من المشهد العمراني للمنطقة.

وأوضح المهندس محمد أبو سعدة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إزالة الكوبري تفتح المجال لإعادة تخطيط وتنسيق المنطقة بصريًا وعمرانيًا، بما يعكس القيمة التاريخية والدينية لموقعها، خاصة في محيط مسجد السيدة عائشة.

وأضاف محمد أبو سعدة، إلى أن مشروع التطوير يتضمن إنشاء ممشى سياحي يمتد من مسجد السيدة عائشة وصولًا إلى قلعة صلاح الدين ومسجد السلطان حسن، في مسار يربط بين أبرز معالم القاهرة الإسلامية، وهو ما يعزز من جاذبية المنطقة للسياحة الداخلية والخارجية، ويعيد إحياء التراث المعماري والتاريخي الذي تزخر به.

وتابع محمد أبو سعدة، أن المشروع كذلك إلى تحسين البيئة العمرانية من خلال إزالة التشوهات البصرية، وتوحيد واجهات المباني، وتطوير البنية التحتية وشبكات المرافق، بما في ذلك إضاءة معمارية تبرز جماليات المواقع الأثرية،  كما سيتم إنشاء ساحات مفتوحة ومساحات خضراء تتيح للزوار والسكان على حد سواء التمتع بجمال المكان وروحانيته.

وفى ضوء ذلك سوف نرصد أهم المناطق التراثية الأثرية المحيطة بمنطقة السيدة عائشة والتي ستخضع لعمليات التطوير:

ساحة الميدان التي تقع أمام مسجد السيدة عائشة

يعد مسجد السيدة عائشة قبلة أحباب آل البيت في مصر، وهو أحد أشهر مساجد آل النبي في البلاد، التي تضم مساجد: الإمام الحسين، والسيدة فاطمة النبوية، والسيدة رقية، والسيدة سُكَينة، والسيدة حورية في محافظة بني سويف، والإمام علي زين العابدين، والسيدة زينب والسيدة نفيسة، ويقع مسجد السيدة عائشة في حي الخليفة قرب ميدان القلعة، وتشير الروايات التاريخية إلى أن والد السيدة عائشة الإمام جعفر الصادق جاء إلى مصر بعد استشهاد زيد بن علي زين العابدين بن الحسين، المدفون أيضًا في مصر وله مسجد يحمل اسم والده في منطقة السيدة زينب.

المنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين

تعد قلعة صلاح الدين أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أعرق القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الإستراتيجي أعلى جبل المقطم إطلالة رائعة على كافة معالم القاهرة التاريخية، ووفرت الأسوار المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيد من الحماية ضد أى اعتداء.

بدأ صلاح الدين الأيوبي في تشييد هذه القلعة فوق جبل المقطم في عام 572هـ /1176م  في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته، وأتمها السلطان الكامل بن العادل (604هـ/ 1207م)، فكان أول من سكنها واتخذها دارًا للملك، وظلت مقرًا لحكم مصر حتى عهد الخديوي إسماعيل الذي نقل مقر الحكم إلى قصر عابدين بمنطقة القاهرة الخديوية، شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية منذ العصر الأيوبي حتي نهاية أسرة محمد علي التي تولت حكم مصر بداية من القرن التاسع عشر حتى قيام ثورة يوليو 1952م. تمت إضافة العديد من المنشآت بالقلعة على مر العصور والتي من أهمها: جامع محمد علي، جامع الناصر محمد بن قلاوون، جامع سليمان باشا الخادم، وذلك بالإضافة إلى عدد من المتاحف منها: متحف قصرالجوهرة، الشرطة، والحربي. 

مسجد السلطان حسن

مسجد السلطان الناصر حسن ومدرسته أو مدرسة السلطان حسن أو مسجد السلطان حسن هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقاً وانسجاماً، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية. أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م إلى 764هـ/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر. يتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)، وكان يْدَرَّس بها أيضاً علوم تفسير القرآن، الحديث النبوي، القراءات السبع، بالإضافة إلى مُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط.

كان موقع المسجد قديمًا سوقًا يسمى "سوق الخيل" وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة. ويقع المسجد حالياً بميدان صلاح الدين (ميدان الرميلة) بحي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، وبجواره عدة مساجد أثرية تتمثل في مسجد الرفاعي، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي، ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين، ومتحف مصطفى كامل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة