يعد محلج القطن في مدينة القناطر الخيرية أقدم محلج على مستوى العالم والشرق الأوسط، وهو من أهم المعالم في القليوبية، حيث تم بناء مبنى هذا المحلج الأثرى عام 1847 في عهد محمد على باشا، في إطار مشروع النهضة الكبرى التي ارتكزت على الزراعة، خاصة زراعة القطن، الذي ظل لعقود طويلة يمتاز عن غيره من أقطان العالم بالجودة والمتانة، حتى جاء عام 1990 فتم إيقاف عمل المحلج.
في البداية كشف المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن محلج القناطر الخيرية يتبع وزارة الآثار، ولكنه مِلْك لمحافظة القليوبية، وتتولى المحافظة حراسته عن طريق مجلس مدينة القناطر الخيرية ومديرية أمن القليوبية، إلى جانب لجنة من آثار القناطر الخيرية تقوم بالمرور والإشراف عليه، مشيرا إلى أن المحلج متوقف منذ نهاية التسعينيات ويضم وحدات معمارية متكاملة تضم "عنابر للحلج والصناعة وورش صيانة ومعصرة للزيوت واستراحات ومكاتب إدارية".
وأوضح المحافظ، أنه تم عقد اجتماع مثمر مع إحدى الشركات السياحية الكبرى بديوان عام المحافظة، لبحث فرص الاستثمار بالقناطر الخيرية، واستغلال الإمكانات السياحية التى تمتلكها المدينة وتحويلها إلى وجهة سياحية جاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والعالمية، منها طرح تحويل محلج القطن الأثرى إلى متحف سياحى عالمى يضم مقتنيات المحلج يعرض تاريخ صناعة القطن فى مصر وبناء فندق ومطاعم ومكتبات واستغلال منطقة كورنيش النيل التى يطل عليها المحلج.
ويتعبر المحلج من أهم المناطق الأثرية بالقليوبية والقناطر الخيرية، حيث يضم أقدم ماكينة في العالم للغزل والنسيج، وثانى أكبر ماكينة فى العالم، صناعة إنجليزية، والتى تنتظر قبلة الحياة من جديد لا للعمل بل لتصبح أثرا مهما، تخطى عمره المائة عام، حيث تقع ضمن مبنى أثرى بالكامل يقع على مساحة حوالى 28 ألف متر مربع، من الممكن أن يحقق استفادة كبرى بعد ترميمه وفتحه أمام الزوار.
وبدورها قالت نيفين محمد مسؤول التوثيق الأثرى للمحلج، إن المعلومات المتوافرة بالتوثيق بوزارة الاثار تبين أن المحلج يعود إنشاؤه لعهد محمد عليفى عام 1878م، لكن بالبحث والتوثيق أكثر للمعلومات وبعض رسائل الدكتوراة تبين أن المحلج تم إنشاؤه في عهد أسرة محمد على، وقام بإنشاءه مستثمر يونانى قسطندى فلفاجى عام 1894، مشيرة إلى أن المحلج مقسم إلى عدة أجزاء الأول الاستراحات المطلة على الكورنيش وتؤول ملكيتها لمحافظة القليوبية ويمثلها مجلس مدينة القناطر.
وأضافت "نيفين"، أن الجزء الثانى وهو العنابر الداخلية والتى تضم الماكينات تؤول ملكيتها لشركة الدلتا لحليج الأقطان، ومقسمة لعنابر داخلية، وعنابر خارجية، وحجرة الماكينات، والمدخنة، وكلها مسجلة بالآثار بالقرار الوزارى 485 لسنة 1999، أما بالنسبة للماكينات فأحدها تحمل تاريخ 1901 – 1902، وهى صناعة سويسرية، وكانت تعمل على تشغيل دواليب الحلج بالمحلج.
وأوضح، أنه بعد عمل هذه الماكينات لعشرات السنوات وكانت تعمل بالبخار، تم استقدام ماكينات أخرى أحدث تعمل بالسولار، ويتم حاليا حصرهم كمقتنيات أثرية وعمل توثيق أثري لهم، مشيرة إلى أن مساحة المحلج تصل إلى حوالى 28 ألف متر مربع، حيث أنه كان يعتبر مصنع متكامل، بداية من الحصول على القطن، يستخدم القطن فى صناعة الغزل والنسيج، واستخراج الزيوت من البذور، وتحويل القشرة الخاصة بالبذور إلى أعلاف.
وأشارت، إلى أنه تم غلق المحلج في نهاية عام 1996م وبداية 1997م، مشيرة إلى أنه كان هناك مشروعا من قبل وزارة الآثار لتحويل الاستراحات الخارجية المطلة على كورنيش القناطر الخيرية لمركز ثقافي عالمي، كمشروع ترميم وتطوير، وتم عمل الدراسة لكن التمويل كان عقبة كبيرة ولم يكتمل نظرا للظروف السياسية التى مرت بها مصر خلال أحداث 2011.
واستطردت، أن المنطقة الأثرية بالقليوبية قدمت مقترحات تطوير للعنابر الداخلية للمحلج لتطويره وتوثيقه، ومن أبرز مقترحات التطوير المقدمة للوزارة منها تحويل قاعة الماكينات لمتحف أثرى للتعرف على هذه الماكينات، حيث تعد أقدم ماكينات على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وثانى أكبر ماكينة على مستوى الشرق الأوسط.

إحدي الماكينات

استراحات المهندسين بالمحلج

استراحات محلج القناطر الخيرية

الاستراحات التابعة للمحلج

الاستراحات

الماكينة

المبني الرئيسي

المحلج

المدخنة الخارجية

تاريخ الماكينة

داخل المحلج

ماكينات المحلج

ماكينة البخار

ماكينة الحلج

ماكينة ضغط البخار

مبني المحلج الضخم

مبني المحلج من الخارج

مبني المحلج_1

محاولة التطوير_1

مدخنة المحلج

مساحة المحلج_1

معدات المحلج_2

هيكل المحلج_2