يعتبر متحف الإسكندرية القومى، من أهم المتاحف بالمحافظة، ويضم قطعا أثرية مهمة، ويفد إليه خصيصًا أعداد كبيرة من الأجانب من مختلف الجنسيات، وهناك عدد كبير من القطع الأثرية النادرة، وفى تقريرنا التالى نُسلط الضوء على قطعة هامة وهو نيشان العلم الذى يعرض فى متحف الإسكندرية القومى، وهو يسمى نيشان المعارف يمنح كمكافأة للذين يؤدون خدمات ممتازة للعلوم والمعارف والإنجازات الفكرية وهو عبارة عن ثلاث طبقات .
مواصفات النيشان
النيشان من الطبقة الأولى، مصنوع من الذهب عيار 18 والفضة عيار 90 عبارة عن نجمة خماسية الأطراف من الذهب وبين كل طرف والآخر غصنى زيتون من الذهب المغطى بالمينا الزيتى بينهما هلال بثلاث نجوم من الفضة و أطراف النجمة منقوشة بالبارز شكل زهرة اللوتس مغطى بالمينا الزرقاء والبيضاء والحمراء، ويتوسط النجمة شمبر من الذهب بداخله قطعة من الذهب مكتوب عليها "المعارف"، وهو موجود فى قسم العصر الحديث، كما أنه مصنوع من الذهب والفضة.
وقال محمد سليمان خبير أثرى، إنه فى العصر الحديث كان الاحتفال بعيد العلم فى العصر الملكى فى عهد الملك فاروق الأول بمناسبة إفتتاح جامعة الإسكندرية 1944، وألقى فيه خطاباً يحث فيه شباب مصر على بذل الجهد والمثابرة ومواصلة الإعداد للغد بقوة وعزيمة، وقام الزعيم جمال عبد الناصر بتغيير موعد الاحتفال إلى تاريخ 21 ديسمبر وهو تاريخ إفتتاح جامعة القاهرة 1908 .
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن النيشان يُهدى كمكافأة للذين يؤدون خدمات ممتازة للعلوم والمعارف والإنجازات الفكرية وهو عبارة عن ثلاث طبقات ويتم صنعه خصيصا لمتفوقى العلوم .
مقتنيات المتحف
يتميز المتحف بالطراز المعماري القديم، ويتعرف الزائر علي حقبة تاريخية كانت فيها مدينة الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات والحضارات، كما تميز وتنوع المعروضات الأثرية فمن خلال جولتك بالمتحف سوف تتعرف على العصور التاريخية التي مرت على مصر ويتميز المتحف بالتسلسل الزمنى، حيث يتضمن أقسام المصري القديم و اليوناني والقبطي والإسلامي والحديث، ويحتوى على نموذج للمقبرة الذي يتضمن محاكاة لكل ما تحتويه المقبرة في العصر المصري القديم.
كما يحتوى على قاعة الآثار الغارقة والتي يتميز بها المتحف فيعرض مجموعة متنوعة من الآثار الغارقة التي تم اكتشافها على ساحل مدينة الإسكندرية، وللمتحف حديقة خاصة والتي تتميز بمجموعة من النباتات النادرة والتي تستطيع أن تقضي بها وقتا سعيدا مع الأسرة أثناء وبعد الزيارة .
أشهر المعروضات
وضمن أشهر المعروضات، مجموعة متنوعة من أجزاء ملابس العامة "نسيج القباطي"، كان من أشهر أنواع النسيج الموجود في مصر في ذلك الوقت، يرجع إلى القرن السابع - الثامن الميلادي ، وكانت مصر تهدى دائمًا كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت مصر تصنع ذلك النسيج عام 1964 م ، وكانت مصر تهدي توب من "أتواب النسيج القبطي" إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع السيدة ماريا القبطية والمجموعة عليها أشكال زخارف نباتية وهندسية وحتى آدمية لما له من رمز ديني ومغزى وتُعرض فاترينة أجزاء الملابس بداخل قاعة النسيج بالقسم القبطي والإسلامي والحديث بمتحف الإسكندرية القومى .
ومن ضمن المقتنيات الهامة، تمثال نصفي من الرخام للإمبراطور الروماني "هادريان" ،"117-138م"، والذي اتسم عصره بالرخاء والأزدهار الاقتصادي وقد اشتهر هادريان بحبه للفن والثقافة والسفر .
وقام بزيارة مصر عام 130م ، وأنشئ بجنوب مصر مدينة سميت "أنتينوبوليس"، نسبة الى "أنتينوس" صديقه المقرب الذي كان مصاحبا له أثناء زيارته لمصر وغرق بنهر النيل، وتخليدا لذكراه أنشأ هذه المدينة، وموقعها الحالي قرية الشيخ عبادة التابعة بمركز ملوي بالمنيا ويظهر الإمبراطور مرتدى درع مصور عليه رأس الميدوزا والتمثال معروض حاليًا بقاعة رقم 3بالقسم اليوناني الروماني بمتحف الإسكندرية القومى.

متحف الإسكندرية القومى

نيشان المعارف