اكتشف فريق دولي من الباحثين، بما في ذلك خبراء من أكاديمية العلوم النمساوية، عن نقوش مخفية على جدران القاعة العليا (السيناكل) في القدس، والتي يعتقد أنها الموقع التقليدي لحدث العشاء الأخير، استخدم الباحثون تقنيات التصوير الرقمي المتقدم لاكتشاف هذه النقوش، التي تتضمن شعارات النبالة ورسومات تعود إلى العصور الوسطى.
اعتمد العلماء على تصوير الرقمي عالي الدقة، بما في ذلك التصوير بالأشعة تحت الحمراء، التصوير الطيفي، وتقنيات ثلاثية الأبعاد، هذه الوسائل سمحت بالكشف عن طبقات من النقوش والرموز التي كانت مغطاة بطبقات من الطلاء أو الأوساخ عبر القرون.

ومن بين الاكتشافات التي عثر عليها، شعار النبالة للنمساوى تريسترام فون توفنباخ نبيل، الذى شارك في رحلة حج إلى القدس عام 1436 بقيادة الأرشيدوق فريدريك من هابسبورج.
كما تم اكتشاف نقش "عيد الميلاد 1300"، يُعتقد أنه يعود إلى الملك الأرمني هيتوم الثاني، الذي وصل إلى القدس بعد انتصاره في معركة وادي الخزندر بسوريا في 22 ديسمبر 1299، وفقا لما ذكره موقع .heritagedaily
وعرث الفريق أيضا على أسماء ورموز لحجاج من أوروبا والشرق الأوسط من بينهم يوهانس بولونير من ريجنسبورج، الذي وثق رحلته في 1421–1422، ورسمة فحمية لشعار عائلة روملينغن البيرنية.
تُظهر هذه الاكتشافات التنوع الجغرافي والدولي للحجاج في العصور الوسطى، وتُسلط الضوء على أهمية القاعة العليا كموقع ديني وثقافي.