الوادى الجديد تستعد لافتتاح أكبر مجمع خدمى مميكن ومتكامل مايو المقبل.. يعمل بالطاقة النظيفة ويستوعب كل موظفى القطاع الحكومى.. والتنفيذ فى وقت قياسى ويدعم بناء مجتمعات عمرانية متكاملة شمال مدينة الخارجة.. صور

الخميس، 17 أبريل 2025 04:30 ص

أكبر مجمع خدمى مميكن بالصعيد

الوادى الجديد- ماهر أبو نور

فى غضون أقل من شهر، ستشهد محافظة الوادى الجديد حدثا استثنائيا وبالغ الأهمية، وذلك بافتتاح أكبر مجمع خدمى مميكن ومتكامل، والذى تم إنشائه بتكلفة تزيد عن مليار و200 مليون جنيه شمال مدينة الخارجة، على مساحة 100 فدان فى وقت قياسي بأحدث تقنيات التشغيل المتطور، ضمن خطة الدولة لتحديث نظم العمل الحكومي وتطبيق آليات الحوكمة وميكنة كافة الخدمات الحكومية وتشغيلها بأكبر مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل المجمع، ويضم محطة على مساحة 22 ألف م2، وبقدرة 1.5 ميجا وات، وتم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية بالمحطة وتوصيل خطوط إمداد الطاقة الكهربائية، بالتنسيق مع المهندسين الاستشاريين المختصين.

وتابع اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، معدلات التنفيذ النهائية قبيل الإفتتاح والتأكيد على الالتزام بمعايير الجودة حيث تابع أعمال تطوير اللاند سكيب، ورصف مواقف السيارات المجاورة للبنك الأهلي، واطمأن على التشطيبات النهائية لمبنى صندوق استصلاح الأراضي، ومشروع الخيمة البدوية التي سيتم تزويدها بمصلى ولوحات فنية تعكس ماهية التراث المحلى.

وشهدت الجولة تفقده أعمال تطوير القاعة الرئيسية، موجها بزيادة طاقتها الاستيعابية وتجهيزها بشاشتين للعرض و1000 مقعد ، وزخرفة الجدران بلوحات تراثية ، كما تفقد مبنى الضرائب والملاعب الرياضية، مؤكدًا على ضرورة استبدال الشبكات التالفة وتوفير أماكن انتظار مريحة، مع الالتزام بالمواعيد المحددة لضمان خدمة المواطنين بشكل أمثل.

وجرى استكمال أعمال تأثيث وفرش المكاتب الإدارية وقاعات الاجتماعات الملحقة بمبانى الجهات الحكومية المختلفة، وذلك فى إطار استعدادت افتتاح المجمع الحكومى المميكن للمحافظة، وبدء انتقال العاملين لمقر الجهات الحكومية فيه، وسرعة الانتهاء من توفير كافة الخدمات وتشغيل المرافق العامة، ووجه بسرعة نهو الأعمال المتبقية وسحب الأعمال من الشركات المتقاعسة فى تنفيذ أعمال المجمع الحكومى المميكن بالخارجة.

ويضم المجمع مبنى المديريات على مساحة 4000 متر مسطح، ويتكون من أربعة أدوار، ويحتوى المبنى على 104 قاعات متعددة المساحات، ومخزن أو أرشيف متعدد المساحات، و26 غرفة تحكم كهرباء وتكييف وإنذار وخدمات، و6 صالات انتظار، حيث تم تركيب التكييف المركزى بكامل المبنى، بالإضافة إلى تأسيس الأعمال الصحية "تغذية مياه وصرف"، وأعمال الرخام للواجهات، وأعمال رخام الأرضيات الخاص بطرقات المبنى، بجانب أعمال تكسيات رخام الحوائط الخاص بالطرقات، ودرج السلالم، وغيرها.

كما تم الانتهاء من مبنى "التعامل مع الجمهور" على مساحة 2850 مترا مسطحا، ومبنى " المول التجاري" ومبنى إدارى للمحافظة، مجمع المحاكم، ومبنى مديرية التربية والتعليم، ومبنى الهيئة القومية للبريد، ومبنى مصلحة الضرائب العقارية، ومبنى المجلس القومى للمرأة، ومبنى هيئة النيابة الإدارية، ومبنى هيئة قضايا الدولة، ومبنى مجلس الدولة، بالإضافة إلى مبنى الصندوق الاجتماعى للتنمية، بجانب تنفيذ مشروعات خدمية للعمل على خدمة المجمع تشمل إقامة محطة معالجة صرف صحى ومحطة تنقية مياه الشرب وحفر بئر مياه شرب.

كما تم تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحى، والتى تتكون من خزان استقبال شبكة الصرف الصحى، وخزان بعد المعالجة، وتعتبر هذه المحطة متقدمة مدمجة سعتها الحالية تبلغ 1250 متر مكعب/ يوم؛ لتخدم 5000 نسمة قابلة للتوسعة لتصل إلى 2500 متر مكعب/ يوم؛ لتخدم 10000 نسمة، وتعتبر محطة متقدمة، وتتكون من 6 مراحل لضمان إنتاج مياه صرف صحى معالجة قابلة للرى غير المقيد طبقا للكود المصرى لمواصفات المياه الخاصة بالرى، وقدرتها الحالية تكفى لرى 50 فدانا يوميا بطرق الرى الحديث.

وتابع محافظ الوادى الجديد، مراحل تنفيذ المشروع على مدار عدة أشهر، حيث منذ بداية خط إنتاج الخامات اللازمة لأعمال البناء وتوفير الاحتياجات المطلوبة والعمالة المدربة للبدء فى أعمال التنفيذ وفقًا للنموذج الذى تمت مُعاينته بمقر الجامعة ومراعاة المعايير البيئية والأهداف الأممية الخاصة بالتنمية المستدامة، من خلال إنشاء مجتمعات حضرية وصحية تتميز بالكفاءة والفاعلية فى استخدام الموارد، ووجه بانتهاء العمل من النموذج فى أسرع وقت تزامناً مع تنفيذ أعمال المجمع الحكومى المميكن وتمهيدا لتعميم التجربة.

وجرى تنفيذ هذا المشروع بتصميم عصرى معتمد من المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، وتم نقل خط إنتاج الخامات اللازمة للبناء من الجامعة إلى المحافظة حتى إتمام عملية الإنشاء، وذلك ضمن بروتوكول تعاون مع المحافظة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد حلول تراعى البعد البيئى وتساعد على التكيف مع التغيرات المناخية، وتتضمن اشتراطات تنفيذ الوحدات السكنية صديقه البيئة فى الاهتمام باستبعاد المواد والتشطيبات التى ثبت تأثيرها الضار على الصحة أو على البيئة ومحاولة البحث عن بدائل.

كما جرى استخدام المواد الطبيعية والدهانات التى تعتمد فى تكوينها على الزيوت الطبيعية كزيت بذرة الكتان أو القطن مع استبعاد الدهانات الكيماوية الحديثة والتى ينبعث منها مركبات عضوية متطايرة تضر بالصحة، حيث يتوافق الطابع المعمارى مع البيئة من الناحية التاريخية والاجتماعية العادات وتقاليد المجتمع الواحاتى ومراعاة عوامل البيئة الطبيعية التى تحدد خواص المكان ويكون تأثيرها عليه بطريقة مباشرة على مدى العصور، وكذلك العوامل الحضارية التى تقام فيها تلك الوحدات السكنية.