قال المهندس كريم الكسار، الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين، منسق اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة بالنقابة، توصلت إلى خطة عاجلة وعملية للمشاركة في تنفيذ "الخطة المصرية العربية" لإعادة إعمار القطاع، وذلك انطلاقًا من دورها الوطني والقومي، ومساهمة منها في جهود الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان مستمر.
وأوضح الكسار، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الخطة تمتد على مدار 6 أشهر، وتستهدف إنشاء 30 تجمعًا سكنيًا مؤقتًا، يستوعب كل منها نحو 25 ألف نسمة، بواقع 4000 أسرة، لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى 750 ألف نسمة، وأوضح أن التجمعات سيتم توزيعها جغرافيًا بالقرب من مناطق السكن الأصلية، مع مراعاة البعد الاجتماعي والثقافي، واختيار أراضٍ ذات ملكية عامة لتفادي النزاعات القانونية.
وتشمل التجمعات وحدات سكنية مؤقتة مصممة بشكل تكعيبي بمساحة تتراوح بين 30 و35 مترًا مربعًا، مصنوعة من مواد خفيفة مقاومة للحرائق والأمطار، وتوفر عزلًا حراريًا، مع سهولة الفك والتركيب، كما تضم التجمعات مدارس ابتدائية وإعدادية، مستوصفات صحية، مراكز خدمات وإمدادات، مساجد، ساحات مفتوحة، بنية تحتية متكاملة تشمل محطات كهرباء وخزانات مياه ومعالجة الصرف الصحي، إلى جانب مراكز إدارية وأمنية.
وأضاف الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين،: كما تشمل الخطة أيضا: إصلاح وتأهيل البنية التحتية لتجمعات الإيواء من مياه وطاقة وصرف صحي، ربط هذه التجمعات بشبكة الطرق الرئيسية في القطاع، خاصة محور صلاح الدين، وإدارة وتدوير الحطام لاستخدامه في ردم الحفر، وتصنيع مواد البناء، أو اكتساب أراضٍ ساحلية عبر أعمال الردم.
وأكد أن هذه الرؤية تمثل نموذجًا علميًا وواقعيًا لإعادة الإعمار، يجمع بين الاعتبارات الفنية والاجتماعية والبيئية، لكنها تظل مشروطة بتوافر التمويل اللازم، وفتح المعابر، وضمان دخول المساعدات والمعدات المطلوبة.
