بدأت الدول الأوروبية تعزيز التدابير الأمنية وتكثيفها مع بدء الاحتفالات بـ أسبوع الآلام ، وذلك خوفا من وجود هجمات إرهابية، فتعد الشوارع والتجمعات فى مدن مختلفة فى الدول الأوروبية هدفا مشتركا للارهاب، فتتزايد التهديدات بالهجمات خلال الاحتفالات بالأعياد في أوروبا.
وفى البرتغال ، أعلنت السلطات تكثيف وجود الدوريات إلى جانب الشرطة الوطنية ، خاصة في شوارع المركز التاريخى لمدينة كاسيريس، حيث من المتوقع تدفق أعداد كبيرة من السياح من الدول المجاورة. "بالنسبة للمواطنين البرتغاليين، فإن وجود قوة شرطة خاصة بهم في وجهتهم السياحية، وفي هذه الحالة، وجهة دينية أيضًا، يعد ميزة كبيرة"، كما توضح الشرطة الوطنية.
وفى إسبانيا ، تقدم حزب اليمين المتطرف الإسبانى فوكس VOX بمبادرة إلى الكونجرس لمراجعة مستوى التأهب لـ مكافحة الإرهاب وزيادة التدابير الأمنية خلال عيد الفصح، نظرًا للتهديد المتزايد للإرهاب في إسبانيا وأوروبا.
وتسلط المبادرة المسجلة الضوء على الزيادة الواضحة والمقلقة في التهديد الإرهابى ، فوفقا للبيانات التي قدمها اليوروبول، تم تسجيل 120 هجوما إرهابيا داخل حدود الاتحاد الأوروبي في عام 2023، وهو رقم يتناقض مع 18 هجوما في العام السابق ويوضح "الخطر المتزايد الذي يشكله التطرف ، وتتصدر إسبانيا عدد الاعتقالات، حيث تم اعتقال 81 شخصاً في عام 2024، وفقا لتقرير نشرته صحيفة لاراثون الإسبانية.
وأشار فوكس إلى أن الواقع هو أن إسبانيا تمر "بلحظة حرجة للأمن القومي" في مواجهة هذا التهديد، حيث يجب إضافة هذه الأرقام إلى 39 شخصًا تم اعتقالهم بتهمة الجهاد خلال الربع الأول من عام 2025، وهو ما يعكس الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية على الفور، خاصة في الاحتفالات مثل عيد الفصح، والتي تجمع الآلاف من المواطنين في مناسبات عامة في جميع أنحاء إسبانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم مراجعة مستوى التأهب لمكافحة الإرهاب في ضوء تزايد الهجمات ذات الإرهابية في أوروبا، ولذلك فمن الضرورى تعزيز التدابير الأمنية لخطة الوقاية والحماية والاستجابة لمكافحة الإرهاب خلال أسبوع الآلام.
كما هو الحال بالنسبة للدنمارك ، حيث أعلنت وزارة العدل الدنماركية أن الدنمارك بصدد تمديد إجراءاتها الرقابية على حدودها مع ألمانيا لمدة 6 أشهر أخرى، في ظل استمرار خطورة تهديد الإرهاب ضد الدنمارك.
وقالت الوزارة إن مصدر التهديد الإرهابي ناتج عن إرهابيين وهو نتيجة للصراع في الشرق الأوسط، وقال وزير العدل بيتر هوميلجارد، في بيان، إن "التهديد الإرهابي ضد الدنمارك جاد، وهذا يثبت لي أنه يجب علينا مواصلة التدقيق بعناية في هوية من نسمح لهم بعبور حدود بلادنا".
ويتمثل الهدف من وراء استمرار إجراءات الرقابة المؤقتة على الحدود، في ضمان أن تتوفر هذه الأداة لدى الشرطة في أثناء مكافحتها للإرهاب والجريمة عبر الحدود.
وقامت الدنمارك بفرض رقابة على الحدود لأول مرة في أوائل عام 2016 خلال أزمة اللاجئين، ومنذ ذلك الحين قامت بتمديدها عدة مرات لأسباب مختلفة، وفي بعض الأحيان، تم تخفيف إجراءات الرقابة، بينما في أحيان أخرى تم تشديدها.
وفي أبريل 2023، تحول الاهتمام بشكل أكبر نحو مكافحة الجريمة، مع نشر قوات الشرطة بشكل أكبر في المناطق الداخلية من الحدود، بدلاً من التركيز فقط على المعابر ذاتها، ووفقاً لوزارة العدل في كوبنهاغن، كان لذلك تأثير إيجابي ملحوظ في مكافحة الجريمة عبر الحدود.
وفي إطار مكافحتها الإرهاب، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على 3 شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاماً كانوا يعدون لهجوم إرهابي في فرنسا، وكانت السلطات الفرنسية أعلنت سابقاً إلقاء القبض على عدة مجموعات في إطار مكافحة الإرهاب.
ففي منتصف مارس الماضي، شهدت البلاد توجيه الاتهام إلى فتى فى الـ17 من عمره، بعدما أوقف في منطقة أوت سون (وسط-شرق فرنسا)، للاشتباه في تخطيطه لعمل عنيف خلال شهر رمضان.
وفي حادثة منفصلة بتاريخ 26 فبراير، وجه الاتهام إلى مهاجر مريض، وفق تصريح وزير الداخلية برونو ريتايو، بتنفيذ جريمة قتل إرهابية في مدينة مولوز شرق، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ستة آخرين بجروح.