تحمل جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخليجية، رسائل قوية وواضحة تؤكد على على متانة العلاقات المصرية مع الدول الخليجية والعربية الشقيقة، الأمر ألذى أشار الية عدد من الأحزاب السياسية و النواب ،بان الجولة تأتى في وقت حاسم للعمل على تعزيز الموقف العربي تجاه القضايا التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وما يحاك ضدها من مخططات تستهدف تصفيتها والتعدي على حقوق شعبها في إقامة دولة حرة مستقلة والعيش في حياة آمنة كريمة مستقرة، بما ينعكس على الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي.
وتستهدف جولة الرئيس السيسي في دول الخليج تعزيز الموقف العربي والجهود الحثيثة للدفاع عن القضية الفلسطينية ووقف مخطط التهجير ودعم خطة إعادة إعمار غزة مرة أخرى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثات للأشقاء في القطاع، الأمر الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة ويسهم في دعم خطوات التنمية على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية كإحدى ركائز السلام الشامل والعادل بالمنطقة ،تلك الخطوات المهمة تسهم في دعم متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بأشقائها في منطقة الخليج، بما يعزز من فرص الوصول إلى حلول حقيقية للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والوقوف بثقل في وجه الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس وردع انتهاكاته الصارخة.
الوعي" يشيد بزيارة الرئيس السيسي لقطر والكويت: توقيت بالغ الدقة ورسالة دعم لوحدة الصف العربي
وعبر حزب "الوعي" عن متابعته باهتمام بالغ لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولة خليجية تشمل دولتي قطر والكويت، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الدقة تمر فيه المنطقة العربية بتحديات غير مسبوقة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد الحزب في بيانه أن زيارة الرئيس السيسي تكتسب أهمية استثنائية في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما يترتب عليه من تداعيات إنسانية وأمنية تهدد استقرار المنطقة بأسرها. كما أشار البيان إلى تصاعد التوترات الإقليمية الأخرى، وما يصاحبها من تحديات تتعلق بالحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل تطورات متسارعة.
وأشار الحزب إلى أن توقيت الزيارة يعكس إدراك الدولة المصرية لأهمية تعزيز التنسيق والتشاور مع الدول الخليجية الشقيقة، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها شعوب المنطقة، والحاجة الملحة لتوحيد الجهود في مواجهة موجات التضخم، والعمل على ضمان استقرار الأسواق، وتحقيق الأمن الغذائي، ودفع جهود التنمية المستدامة إلى الأمام.
وشدد "الوعي" على أن العلاقات المصرية مع دولتي قطر والكويت تُعد في هذه المرحلة الدقيقة ركيزة أساسية في بنية التضامن العربي، بالنظر إلى ما يجمع بين هذه الدول من مصالح استراتيجية وروابط تاريخية وسياسية وشعبية راسخة، مشيرًا إلى أن جولة الرئيس السيسي تمثل فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر وتعزيز آليات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.
ودعا الحزب إلى أن تكون هذه الجولة مقدمة لبلورة موقف عربي موحد وأكثر تنسيقًا في مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية، وللتصدي لمحاولات زعزعة استقرار المنطقة أو تقويض أمنها، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول العربية بما يسهم في تحسين أوضاع شعوبها، ويحقق طموحاتها في الاستقرار والنمو والعدالة الاجتماعية.
واختتم حزب "الوعي" بيانه بتجديد دعمه للدور المصري المحوري في حماية الأمن القومي العربي، مشددًا على ضرورة استمرار التعاون الاستراتيجي والتكامل مع الأشقاء في دول الخليج العربي من أجل بناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وعدالةً للأمة العربية بأسرها.
الإصلاح والنهضة: جولة الرئيس السيسي الخليجية تأتي ضمن رؤية لتعزيز التحركات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني
ومن جانبه أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الجولة الخليجية التي بدأها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة العاصمة القطرية الدوحة، وتستكمل لاحقًا في الكويت، تأتي ضمن رؤية مصرية شاملة تهدف إلى تعزيز التحرك العربي والدولي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي بكل حسم لمحاولات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية تحت أية ذرائع.
وأشار عبد العزيز إلى أن هذه الجولة ليست منفصلة عن مجمل التحركات الدبلوماسية التي تقودها مصر على أعلى مستوى خلال الأسابيع الماضية، بدءًا من استضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مرورًا بالقمة الثلاثية التي ضمت فرنسا والأردن، ووصولًا إلى استضافة الرئيس الإندونيسي الذي تحدثت بعض التقارير الإسرائيلية عن رغبتها في استضافة أندونيسيا لأهالي غزة ضمن خطة التهجير، وكلها تؤكد وجود إرادة سياسية مصرية واضحة لبناء تحالف إقليمي ودولي رافض للمسارات القسرية التي تُفرض على الشعب الفلسطيني، وداعم لحل عادل وشامل يُرسخ الحقوق ويثبت دعائم السلام.
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن لقاءات الرئيس السيسي مع قادة دولتي قطر والكويت تمثل محورًا حيويًا في بلورة موقف خليجي داعم لموقف مصر، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في قطاع غزة، والجهود المستمرة لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والتمسك بحل الدولتين كمسار أساسي لحماية الحقوق الفلسطينية وإنهاء النزاع. كما أشار إلى أهمية اللقاءات المرتقبة مع رجال الأعمال في البلدين، لتعزيز التعاون الاقتصادي ودعم استقرار المنطقة من خلال التكامل التنموي.
واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن هذه الجولة تؤكد مرة أخرى أن مصر لا تتحرك برد الفعل، بل وفق استراتيجية متماسكة تهدف إلى حماية الأمن القومي العربي، وإعادة توجيه البوصلة الدولية نحو الحقوق الفلسطينية، ورفض أي حلول على حساب الشعوب. كما ثمّن ما تحققه القيادة السياسية من توازن بين التحرك الإنساني والدبلوماسي، وبناء موقف جماعي قادر على مواجهة التحديات بروح التضامن والمسؤولية.
المستقلين الجدد: السياسة الخارجية المصرية استعادت قوتها دوليًا وإقليميًا
كما أكد حزب المستقلين الجدد، إشادته بالسياسة الخارجية المصرية، التي تتحرك بفضل رؤية القيادة السياسية وقراءاتها للأحداث اقتصاديًا وسياسيًا على المستويين الإقليمي والدولي، وتتحرك في كافة الاتجاهات بوعي واقتدار.
وأكد الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، أن الدولة تجني الآن ثمار المبدأ الذي أرساه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو مبدأ الأذرع المفتوحة لكل بلدان العالم، بهدف تحقيق مصالح الدولة المصرية والانفتاح على العالم اقتصاديًا وسياسيًا.
وأضاف عناني أن مصر قد استعادت الآن، وبقوة، قوتها الناعمة دوليًا وإقليميًا، وهو ما تحاول القيادة السياسية تطويعه لدعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على أمن مصر القومي.
وأشار عناني إلى أن مباحثات الرئيس مع نظيره الفرنسي، ثم بعدها مع الرئيس الإندونيسي، أعقبتها زيارة الرئيس لدولتي قطر والكويت خلال بضعة أيام، تُعد خير دليل على ذلك.
ويؤكد الحزب أن المرونة المصرية في سياساتها الخارجية، مع الاحتفاظ بالثوابت الوطنية، هي أحد أهم الأسلحة التي تستخدمها الدولة المصرية لمجابهة الصراعات الإقليمية والدولية، سواء كانت عسكرية أو تجارية.
جيهان مديح: جولة الرئيس السيسي الخليجية تعكس تحركات مصر لدعم الفلسطينيين وتعزيز الشراكة الاقتصادية
مصر أكتوبر: مصر تتحرك بثبات لحماية الحقوق الفلسطينية ورفض مخططات التهجير
وأكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتي تشمل دولتي قطر والكويت، تمثل امتدادا للدور المصري المحوري في المنطقة، وتجسد التحرك الواعي والفاعل للقيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري والعربي، والتصدي لمحاولات فرض الأمر الواقع في القضية الفلسطينية، خاصة مع تصاعد المخاطر التي تهدد قطاع غزة.
وأوضحت مديح أن تصدر ملف غزة جدول مباحثات الرئيس السيسي مع قادة دول الخليج يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع اقتراب انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة في يونيو المقبل بالقاهرة، وهو ما يؤكد حرص الدولة المصرية على تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل دعم الشعب الفلسطيني ورفض أي مخططات للتهجير أو تقويض الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وثمنت في هذا الصدد، الدعم الفرنسي للجهود المصرية في هذا الملف، والذي ظهر جليًا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر، مؤكدة أن هذا الدعم يعكس ثقة المجتمع الدولي في الرؤية المصرية وحرصها على التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بعيدًا عن الحلول المؤقتة أو القسرية.
برلماني : الجولة الخليجية للرئيس السيسي تهدف للخروج بموقف عربي مشترك لدحض مخطط التهجير القسري
ومن جانبة أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الخليجية التي بدأها بزيارة العاصمة القطرية الدوحة وتُستكمل لاحقًا في الكويت تأتي ضمن رؤية القيادة السياسية المصرية لتعزيز التحرك العربي والدولي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، في ضوء تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية داخل قطاع غزة بعدما خرقت إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار، وسط صمت دولي على جرائم الإبادة والمجازر الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني على مرمئ ومسمع العالم أجمع .
وأضاف "عمار"، أن هذه الجولة أيضا تشكل موقف عربي خليجي إزاء ما يحدث في قطاع غزة، حيث تبعث رسالة هامة عن رفض مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني، خاصة أن مصر لم تتوانى لحظة في دعم القضية بعدما قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة مع إبقاء الفلسطينيين في أرضهم دون تهجير، مؤكدًا على أن هذا الموقف المشترك بين مصر والجانب الخليجي يأتي في وقت دقيق وشائك للغاية، يتم خلالها الترويج لتنفيذ هذا المخطط بدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة، لذا فإن الاتفاق على رؤية مشتركة هي الضمانة الوحيدة لإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية .
وأشار عضو مجلس النواب، أن هذه الجولة تؤكد أن مصر تتحرك وفق استراتيجية متماسكة تستهدف حماية الأمن القومي العربي، وإعادة توجيه البوصلة الدولية نحو الحقوق الفلسطينية، ورفض أي حلول على حساب الشعوب، والتصدي بكل حسم لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية تحت أية ذرائع، من خلال الخروج برؤية مشتركة تؤيد التمسك بحل الدولتين كمسار أساسي لحماية الحقوق الفلسطينية وإنهاء النزاع مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذى يفرض عليها سياسة التجويع ويزداد عليه الحصار يوما بعد يوم .
وأوضح النائب حسن عمار، أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي تحمل أهمية اقتصادية كبرى، لأن منطقة الخليج من الأسواق الاستثمارية الهامة، حيث تعد شريك هام في التوسعات الاستثمارية التي تهدف إليها الدولة المصرية في هذا التوقيت لمنح الاقتصاد المصري دفعة قوية نحو التعافي من الأزمات العالمية المتلاحقة، لذا فإن توطيد العلاقات الاقتصادية مع بلدان الخليج العربي خطوة هامة لتعزيز تدفقات الاستثمار المباشر التي يحتاجها السوق المحلي لتحقيق فائض أكبر من الاحتياطي النقدي الأجنبي.