تُعد بحيرة المنزلة من أكبر وأهم البحيرات الطبيعية في مصر، وتسهم بشكل كبير في دعم قطاع الصيد والثروة السمكية، خاصة في محافظة الدقهلية، وتطل البحيرة على أربع محافظات: الدقهلية، بورسعيد، دمياط، والشرقية، مما يجعلها مركزا حيويا للصيادين والعاملين في مجال الصيد.
وتمثل بحيرة المنزلة في قطاع الصيد أهمية كبيرة، حيث يعمل به عدد كبير من الصيادين ويقدَر عدد الصيادين العاملين في بحيرة المنزلة من أبناء محافظة الدقهلية بالآلاف وأيضا بمحافظة دمياط وبورسعيد، ويشكلون جزءا كبيرا من المجتمع المحلي، معتمدين على البحيرة كمصدر رئيسي لرزقهم.
بالإضافة إلى الإنتاج السمكي: حيث تنتج البحيرة أكثر من 50000 طن من الأسماك سنويا، وتساهم بحوالي 48% من إنتاج البحيرات الطبيعية في مصر.
تنوع الأسماك: تضم البحيرة أنواعا متعددة من الأسماك، منها البلطي، البوري، القاروص، الدنيس، والجمبري.
وهناك بعض التحديات التي تواجه الصيد في البحيرة، ومنها التلوث، حيث تعاني البحيرة من تلوث المياه بسبب تصريف المياه العادمة، ومياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي، وهو ما قامت الحكومة على الفور بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحل المشكلة نهائيا، وبالفعل تم اتخاذ العديد من الإجراءات، التى أدت إلى حل مشكلة التلوث ، وكذلك لصيد الجائر، حيث يمارس الصيد الجائر بطرق غير قانونية، مثل استخدام الكهرباء في الصيد، بالإضافة إلى التعديات: تعرضت البحيرة لتعديات من قبل بعض المخالفين الذين أقاموا مزارع سمكية غير قانونية.
وهناك جهود التطوير والتنمية: أطلقت مشروعات قومية لتطوير بحيرة المنزلة، شملت إزالة التعديات، تطهير وتعميق البحيرة، وتحسين جودة المياه، كما تم افتتاح موسم الصيد بمزرعة المنزلة السمكية بالدقهلية، مما يسهم في زيادة الإنتاج السمكي وتوفير فرص عمل.
وهناك بعض النتائج التي تحققت بعد فترة كبيرة داخل البحيرة ،حيث زادت كمية الإنتاج لتصل إلى حوالي 60000 طن سنويًا، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل جديدة.
ومن المتوقع أن تستعيد بحيرة المنزلة مكانتها كمصدر رئيسي للثروة السمكية في مصر، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى معيشة الصيادين.

بحيرة المنزلة والصيادين داخل البحيرة

صيادين بحيرة المنزلة