الدبلوماسية الرئاسية المصرية تحركات استراتيجية فى زمن الأزمات.. سياسيون: نجحت فى خلق رأى عام عالمى رافض للتهجير وداعم لحل الدولتين وإعمار غزة.. ويؤكدون: حل الدولتين مفتاح الاستقرار بالمنطقة

الثلاثاء، 15 أبريل 2025 09:00 ص
الدبلوماسية الرئاسية المصرية تحركات استراتيجية فى زمن الأزمات.. سياسيون: نجحت فى خلق رأى عام عالمى رافض للتهجير وداعم لحل الدولتين وإعمار غزة.. ويؤكدون: حل الدولتين مفتاح الاستقرار بالمنطقة الرئيس عبد الفتاح السيسي

كتبت: سمر سلامة

 

فى ظل ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تحولات متسارعة وتحديات متشابكة، برز النشاط الدبلوماسى للرئاسة المصرية كإحدى الركائز الأساسية فى تعزيز مكانة مصر الدولية، والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية، ودعم قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

واتسم هذا النشاط خلال الفترة الماضية، بزخم ملحوظ وتنوع واضح فى الاتجاهات والتحالفات، حيث جمعت القيادة السياسية بين التحرك فى الدوائر العربية، والإفريقية، والدولية، بما يعكس رؤية شاملة للسياسة الخارجية المصرية.

وتحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، استطاعت الدبلوماسية الرئاسية أن تلعب دورا محوريا فى بناء جسور التعاون مع مختلف العواصم، شرقا وغربا، وتعزيز الحوار مع القوى الكبرى، فضلا عن الإسهام النشط فى جهود احتواء الأزمات والصراعات، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.

ويأتى هذا الحراك فى وقت بالغ الدقة، يتطلب مواقف متزنة وتحركات محسوبة، تؤكد مكانة مصر كفاعل إقليمى رئيسى، وشريك موثوق فى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

 الدبلوماسية الرئاسية تنجح فى خلق رأى عام عالمى رافض للتهجير وداعم لحل الدولتين وإعمار غزة

وفى هذا السياق، أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن النشاط الدبلوماسى المكثف الذى يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الأخيرة يعكس إدراكا سياسيا عميقا لدقة المرحلة التى تمر بها المنطقة، لا سيما فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، ومحاولات فرض واقع جديد على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن استقبال الرئيس لكل من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والرئيس الإندونيسى برابوو سوبيانتو، فى غضون أيام قليلة، يوضح مدى التحرك النشط للدبلوماسية المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية، لتكوين رأى عام عالمى رافض للتهجير القسرى، ومساند لوقف إطلاق النار، ولبدء عملية إعادة إعمار القطاع، فى إطار رؤية متكاملة لحل الدولتين، وفقًا للمرجعيات الدولية وحدود الرابع من يونيو 1967.

 وأضاف "محسب"، أن لقاءات الرئيس مع قادة الشرق والغرب تُعبر عن توازن العلاقات المصرية، وتنوع الشراكات الاستراتيجية التى تعتمد عليها الدولة المصرية فى إدارة علاقاتها الدولية، بما يعزز مكانتها الإقليمية والدولية، ويمنحها هامشا واسعا من التأثير فى الملفات الحيوية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، موضحا أن توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإندونيسيا يعكس إيمان الدول المؤثرة فى العالم الإسلامى بدور مصر المركزى فى الدفاع عن قضايا الأمة، ويمنح زخما سياسيا لموقف القاهرة الرافض للعدوان ومخططات التهجير، والداعى إلى تسوية عادلة وشاملة تحقق الأمن والسلام فى المنطقة، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمن وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، ما تقوم به مصر من جهود إنسانية متواصلة لإغاثة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، بالتوازى مع التحركات السياسية والاتصالات الدولية، مؤكدا أن دعمه الشديد للجهود المصرية المبذولة من أجل توحيد الرؤى تجاه ضرورة إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، قائلا: " مصر كانت وستظل صوتا عاقلا فى المنطقة، وقوة دبلوماسية قادرة على الحفاظ على حقوق الشعوب والدفاع عنها، وبالتأكيد الحراك الدبلوماسى بقيادة الرئيس السيسى يعزز من هذا الدور، ويضع القضية الفلسطينية فى صدارة أجندة المجتمع الدولى من جديد."

ودعا النائب أيمن محسب، المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الجرائم والانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة وباقى الأراضى المحتلة، مطالبا بدعم الرؤية المصرية كإطار واقعى وعادل لتسوية الصراع، وبذل ضغوط حقيقية لبدء مسار سياسى جديد يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ويضع حدا نهائيا لدوامة العنف والدمار التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، مثمنا ما تقوم به مصر من جهود إنسانية متواصلة لإغاثة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، بالتوازى مع التحركات السياسية والاتصالات الدولية.

مصر تبذل جهودا دبلوماسية حثيثة لوقف إطلاق النار فى غزة.. وحل الدولتين مفتاح الاستقرار بالمنطقة

فيما أكد النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تتحرك على أكثر من صعيد من أجل التوصل إطلاق النار فى قطاع غزة، مشدداً على أن القاهرة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمى والدولى، من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلى المستمر على الشعب الفلسطينى، وتهيئة الأجواء للعودة إلى مسار سياسى جاد يُفضى إلى حل الدولتين، باعتباره المدخل الحقيقى لتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال "وهدان"، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتواصل اتصالاتها ومباحثاتها اليومية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل آمن ومستدام.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التحركات المصرية لا تقتصر فقط على وقف إطلاق النار، بل تشمل أيضا الدفع نحو تشكيل رأى عام عالمى يدعم الرؤية المصرية لحل الأزمة، والتى تقوم على وقف العدوان، ورفض التهجير القسرى، وبدء مرحلة انتقالية تُهيئ لعودة السلطة الفلسطينية لتولى مسؤولياتها فى قطاع غزة، تمهيداً لإعادة الإعمار، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد "وهدان"، على أن مصر تؤمن بأن غياب الأفق السياسى واستمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، سيؤدى إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار فى المنطقة، مطالبا المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته فى حماية المدنيين، ووقف الانتهاكات التى تُرتكب بحق الشعب الفلسطينى منذ أكثر من عام ونصف، والتى ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وثمن النائب سليمان وهدان، الجهود التى تبذلها الدبلوماسية المصرية فى المحافل الدولية، لكسب تأييد دولى لمبادرة وقف إطلاق النار وفتح مسار سياسى جديد، مشددا على أن مصر ستواصل دورها المحورى والتاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، وستظل صوتاً داعماً للسلام العادل والدائم الذى يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة.

جولة الرئيس السيسى الخليجية تؤكد محورية الدور المصرى فى حماية الأمن القومى العربى وتعزيز التضامن الإقليمي

وبدوره، أكد الدكتور ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، أن الجولة الخليجية التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتشمل كلاً من قطر والكويت، تحمل فى توقيتها ومضمونها دلالات استراتيجية بالغة الأهمية، وتعكس حراكا دبلوماسيا مصريا نشطا وفاعلا، لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، والتدخل فى مسارها الإنسانى والسياسى، مشيرا إلى أن الزيارة تأتى فى توقيت بالغ الدقة، فى ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان متواصل وتدهور إنسانى غير مسبوق.

وأوضح "الهضيبي"، أن اللقاءات المرتقبة للرئيس مع الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تمثل امتدادا للدور المصرى المحورى فى توحيد الصف العربى وبناء موقف إقليمى متماسك، داعم لوقف إطلاق النار، ورافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين، ومتمسك بحل الدولتين كخيار عادل ونهائى للصراع الفلسطيني-الإسرائيلى.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس السيسى إلى دول الخليج لا تنفصل عن الرؤية الشاملة التى تتبناها الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة، والتى ترتكز على بناء تحالفات استراتيجية، وتفعيل أدوات التنسيق والتشاور العربى المشترك، من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمى ومواجهة التدخلات الخارجية فى شؤون المنطقة.

وأكد "الهضيبي" أن مصر بقيادة الرئيس السيسى، تنطلق فى تحركاتها من ثوابت واضحة تتعلق بالحفاظ على الأمن القومى العربى، والدفاع عن قضايا الشعوب، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما تحقق خلال الأيام الماضية من استقبال الرئيس لزعماء دول كبرى كفرنسا وإندونيسيا، ثم تحركه تجاه الخليج، يعكس توازنا دقيقا فى إدارة الملفات الدولية، ويؤكد احترام العالم لدور مصر وموقعها القيادى.

وشدد النائب ياسر الهضيبى، على أن القمم الثنائية واللقاءات المرتقبة مع ممثلى مجتمع الأعمال فى قطر والكويت، تؤكد أيضًا أن الشق الاقتصادى حاضر بقوة فى تحركات الدولة المصرية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعزز من تدفق الاستثمارات الخليجية إلى السوق المصرى، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الخليجية تاريخية واستراتيجية، وتُمثل ركيزة للاستقرار السياسى والاقتصادى فى المنطقة بأكملها.


زيارة الرئيس السيسى إلى قطر تجسد التزام الدولتين بتعزيز الشراكة الشاملة بينهما


وفى ذات الصدد، قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة، أن العلاقات المصرية القطرية تتميز بعمق الروابط التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون المشترك يشمل مجالات عدة، ويعكس رؤية مشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية فى المنطقة. 

وأضاف القبطان محمود جبر فى تصريحات له، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الدوحة اليوم ضمن جولة خليجية تشمل الكويت، تجسد التزام مصر وقطر بتعزيز الشراكة الشاملة بينهما، انطلاقًا من إرادة سياسية مشتركة لتحقيق التكامل والتنمية، مؤكدا أن التنسيق المصرى القطرى يشهد تطوراً ملحوظاً، خاصة فى الملفات الإقليمية الساخنة، وعلى رأسها الأزمة فى قطاع غزة، وأن كلا البلدين يبذلان جهوداً دبلوماسية مكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار الدائم، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين، ودعم مسارات الحل السياسى. 

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة، أن مصر وقطر تلعبان أدواراً حيوية فى الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع، وتعزيز إعادة الإعمار فى غزة، قائلاً أن التنسيق بين القاهرة والدوحة ليس تكتيكياً فحسب، بل ينبع من التزام مشترك تجاه القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة. 

وأشاد "جبر" بالتنسيق المصرى القطرى فى الوساطة لتبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين، إلى جانب الجهود المصرية فى فتح معبر رفح وتسهيل وصول المساعدات، مؤكداً أن هذا التعاون يُظهر إرادة سياسية عالية لتحقيق السلام.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة