فى ذكرى ميلاده الـ186.. يعقوب صنوع رائد المسرح المصرى وأبو الصحافة الساخرة

الثلاثاء، 15 أبريل 2025 07:00 م
فى ذكرى ميلاده الـ186.. يعقوب صنوع رائد المسرح المصرى وأبو الصحافة الساخرة يعقوب صنوع
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم، قبل 186 عامًا، وُلد يعقوب صنوع، المعروف أيضًا باسم جيمس سنوا، أحد أبرز الأسماء فى تاريخ المسرح المصرى والصحافة الساخرة، ورائد من رواد النهضة الثقافية فى مصر خلال القرن التاسع عشر.

وُلد صنوع فى حى باب الشعرية بالقاهرة عام 1839، وتنوعت حياته ما بين الفن والسياسة، والتعدد الثقافى واللغوى، حيث أتقن أكثر من عشر لغات، وعاش فى مصر وفرنسا وإيطاليا، وكتب باللغتين العربية والفرنسية.

كانت بداياته مرتبطة بالمسرح، حيث أُتيح له الاطلاع على أعمال كبار المسرحيين العالميين، مثل موليير وجولدوني وشريدان، واستلهم من هؤلاء روح الكوميديا والنقد الاجتماعي، لكنه لم يكن مجرد مقلد، بل صاغ مزيجًا فريدًا يمزج بين التراث الشعبي المصري والمسرح الغربي، مما جعله أحد رواد "اللعبات التياترية"، كما وصفها.

رغم الجدل الذى أثير حول جنسيته (هل هو مصري أم إيطالي؟)، فإن يعقوب صنوع يبقى أحد أعمدة المسرح العربي الحديث، وأول من حاول تأسيس مسرح وطني ناطق بالعربية يخاطب الشعب، وليس فقط النخبة، كما يُعد من أوائل الصحفيين الذين استخدموا الفكاهة السياسية والنقد الاجتماعي فى الصحافة، من خلال مجلته الشهيرة "أبو نظارة" التى كانت تصدر من باريس بعد نفيه من قبل الخديوى إسماعيل.

ألّف يعقوب صنوع عددًا من المسرحيات التى تنوعت ما بين الكوميديا الاجتماعية، والهزل السياسي، والرومانسية الساخرة، وكلها كتبت باللهجة العامية المصرية لتصل مباشرة إلى جمهور الشعب، وليس فقط إلى النخبة، ولا تزال أعماله ومساهماته مصدرًا مهمًا لدراسة بدايات المسرح العربي، والتحولات الثقافية التى شهدتها مصر في ظل الحداثة والتغريب والاستعمار، ومن أبرز أعماله المسرحية:

 

أبو ريدة وكعب الخير

مسرحية غنائية باللهجة العامية، تدور حول العاشق "أبو ريدة" وحبيبته "كعب الخير"، وتتناول في قالب فكاهي موضوع "الخاطبة" كوسيط للزواج، وسط أجواء يغلب عليها الطابع الشعبي، والغيرة الطفولية، وسوء الفهم العاطفي.

 

الأميرة الإسكندرانية

مسرحية تسخر من ظاهرة التباهي بالثراء وتقليد الغرب، من خلال قصة عائلة سكندرية تسعى لتزويج ابنتها لابن كونت فرنسي رغم حبها لشاب فقير. تسلط الضوء على الصراع بين التقاليد والحداثة، بين القلب والعُرف.

 

الدرتين

تناقش هذه المسرحية ظاهرة تعدد الزوجات بأسلوب فكاهي، من خلال زوجتين الأولى "صابحة" والثانية "فطومة"، والصراعات التي تنشأ بينهما، وتحمل المسرحية إسقاطات اجتماعية ذكية على العلاقة بين الأزواج في ظل مجتمع تقليدي.

 

موليير مصر وما يقاسيه

مسرحية ذات طابع سيري، يروي فيها صنوع بأسلوب تمثيلي ساخر الصعوبات التي واجهها في إدارة مسرحه، والانتقادات التي تعرّض لها من المحافظين، والتحديات الاقتصادية والإدارية، مستلهمًا من مسرحية "ارتجالية فرساي" لموليير.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة