يعتبر شارع السبع بنات بمحافظة الإسكندرية، من أشهر شوارع المدينة، وإذا رغب أحد فى شراء الأدوات الكهربائية يُنصح بالتوجه للشارع فورا لشراء مستلزماته بأسعار مخفضة وجودة عالية، ولكن قبل أن يتحول إلى شارع تجارى له قصص وروايات عديدة منها سبب تسميته التى تم اعتمادها ويعلمها كل مواطن سكندرى.
ويتواجد شارع السبع بنات بمنطقة المنشية بوسط الإسكندرية وهو شارع طولى خلف محكمة الحقانية، ويبدأ من المنشية وينتهى بمنطقة اللبان إداريا التابعة لحى الجمرك ويطل على ميدان المنشية "القناصل سابقًا"، وينتهى عند أول طريق القبارى، أحد وهو أهم الشوارع الموجودة فى المدينة.
كانت منطقة المنشية قديما منطقة تجمع الجاليات الاجنبية كمان لسكنهم ومكان لعملهم وأنشطتهم التجارية من محلات وشركات ومنهم الجالية اليونانية التى كانت تعيش فى منطقة السبع بنات ولهم محلات تجارية متنوعة فى الشارع بالكامل، كما لهم كنيسة اليونان الأرثوذكسية لممارسة طقوسهم الدينية فى مكان تواجدهم.
ويقول محمد عاصم خبير أثرى بالإسكندرية، إن هناك روايتين حول تسمية الشارع بـ السبع بنات فالأولى تعود إلى سبع راهبات يونانيات، كن يقمن بإضاءة الشارع ليلًا، بعدما انتشرت عمليات خطف النساء والفتيات فى الإسكندرية من قبل ريا وسكينة، فجاءت تسميته تخليدًا لموقفهن النبيل ودورهم الإنسانى وتقول الرواية الثانية أن سبب التسمية يرجع إلى سبع بنات يونانيات أنشأ الملك فؤاد الأول دار لإيوائهن فى هذا الشارع، فاشتهر بهن، حتى بات معروفًا بـ"السبع بنات".
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن الشارع كان مكان تجمع اليونان والإنجليز فى القرن الماضى وعاصره أجيال عديدة من الأجانب حتى جاء التأميم، وقررت الجاليات المغادرة ولم يتبق سوى اليونانيين هم أكثر جالية كانت متعلقة بالإسكندرية، منهم من تركها وعاد مرةً أخرى، ومنهم من لم يتركها وعاش حتى الآن وأولاده وأحفاده موجودين بالإسكندرية وعايشين كمصريين.
ويعد من لريا وسكينة بالقرب من شارع السبع بنات والروايات التاريخية، تؤكد سبب تسميته بسبب عمليات الخطف التى ظهرت فى تلك الفترة، والمنزل فى الجزء الأخير من الشارع بمنطقة اللبان.
ويقع منزل ريا وسكينه فى منطقة اللبان خلف قسم الشرطة القديم فى شارع صغير يسمى شارع محمد يوسف فخر، والذى كان يسمى شارع ماكوريس سابقاً، والذى تم الإبلاغ عنه من قبل ذوى أحد الضحايا، ومع مرور الزمن اختلفت الأجواء وتم هدم المنزل القديم وبناء آخر وهو منزل مكون من ثلاثة أدوار تم بناءه عقب الحادثة بسنوات سكنها عدد من العائلات بعد نفور العديد من المواطنين السكن فيها خوفا من أشباح السيدات اللاتى تم قتلهن بالمنزل القديم، ولكن قام أحد المقاولين بشراء المنزل وبنائه مرة أخرى.

شارع السبع بنات قديما

شارع السبع بنات

صورة قديمة لشارع السبع بنات