يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية التى بدأت مع تأسيس الكيان الصهيونى، وحتى ما يحدث فى قطاع غزة الآن، من إبادة وتطهير عرقى دون رادع، وهو ما يعيد إلى أذهاننا مذبحة قرية ناصر الدين التي حدثت في عام 1948م، والتى وقعت فى مثل هذا اليوم 15 أبريل من عام 1948م.
وحسب ما جاء في كتاب اليهود من عهد داوود إلي دولة إسرائيل من تأليف علي محمد عبدالله، وتحت عنوان "مذبحة ناصر الدين 14 أبريل 1948": اشتدت حدة القتال في مدينة طبرية بين العرب والصهاينة، وكان التفوق في الرجال والمعدات في جانب الصهاينة منذ البداية، وجرت محاولات لنجدة مجاهدي طبرية من مدينة الناصرة وما جاورها، وجاءت أنباء إلى أبناء البلدة عن هذه النجدة وطلب منهم التنبه وعدم فتح النيران عليها، ولكن هذه الأنباء تسربت إلى العدو الصهيوني الذي سيطر على مداخل مدينة طبرية فأرسلت منظمتا ليحي والإرجون في الليلة المذكورة قوة إلى قرية ناصر الدين يرتدي أفرادها الملابس العربية: فاعتقد الأهالي أنهم أفراد النجدة القادمة إلى طبرية فاستقبلوهم بالترحاب، وعندما دخل الصهاينة القرية فتحوا نيران أسلحتهم على مستقبليهم، ولم ينج من المذبحة سوى أربعين عربياً استطاعوا الفرار إلى قرية مجاورة، وقد دمر الصهايئة بعد هذه المذبحة جميع منازل ناصر الدين.
وتلك المجزرة ليست الوحيدة التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي فى عدوانها الغاشم على الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما بدأ في السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 50.944 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116.156 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
