أحمد التايب

الوعى في ظل متغيرات عصر الحداثة.. تساؤلات ومقترحات

الإثنين، 14 أبريل 2025 12:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا ينكر أحد أن الوعى أصبح ضرورة حتمية في متغيرات عصر الحداثة وتأثير هذه التغيرات على المنظومة القيمية فى المجتمع، لذلك، فإن غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعى لدى المجتمع والعمل على تحقيقه من خلال تفعيل طاقات الأفراد في التنمية والإسهام في خدمة المجتمع من خلال الأنشطة والبرامج الاجتماعية أمر يجب الانتباه إليه في ظل معركة الوعى التي يخوضها الجميع بدءا من الفرد والأسرة وصولا للمجتمع والدلولة نفسها لأنه تأثيرات حروب الجيل الرابع والخامس تستهدف الجميع.

وأعتقد أن أول خطوات كسب معركة الوعى تبدأ من المنظومة القيمية في المجتمع، خاصة أن هناك تساؤلات وعلامات استفهام حول ما آلت إليه الأسرة في ظل متطلبات ومتغيرات الحداثة، فنجد مثلا هناك من يحاول فرض رأيه وحقوقه دون مراعاة لأسلوبه في الحوار القائم على الفهم والمستمد من قيمنا وعاداتنا بداعى التحضر، وأصبحنا نجد من يتحدث في خصوصية العائلة والأسرة دون ضابط أو أخلاق بل وينشرها على وسائل التواصل الاجتماعى بداعى الفخر والتمدن والحرية.

فهل آن الأوان أن نعيد النظر إلى حال الأسرة بشكل عام في التواصل والاتصال والتفاعل والتعاطى مع مستجدات الحداثة في ظل سيطرة مواقع التواصل الاجتماعى وسيطرة عادات غربية بعيدة عن هوية الأسرة وتقاليدها.


لذلك، أرى أنه لابد من التركيز أيضا على جودة التعليم من خلال وجود أنشطة ترسّخ الهوية الوطنية وتُعنى بقيم التسامح والمواطنة والمشاركة السياسية في المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية، وتدريب الهيئة التدريسية، وبتفعيل دور مجالس أولياء الآباء، وإشراكهم في البرامج التفاعلية والأنشطة بالمدارس.

وأيضا من المهم، بل من الضرورى لرفع الوعى عودة البرامج التثقيفية في حياتنا من خلال قوافل تعليمية وتوعوية – بالتعاون مع وزارات  "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجتمع المدنى" على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالطرق الآمنة والتحقق من صحة المعلومات، مع التركيز على القيم السياسية والأخلاقية وقبول الرأي الآخر من خلال الأنشطة اللامنهجية، وكذلك تفعيل دور الإرشاد النفسي في المدارس، والعمل على رفع كفاءة خريجي تخصص الإرشاد والصحة النفسية.

لذا، إعادة النظر فى الخطط والبرامج التعليمية وكذلك لبيوت الثقافة في الأقاليم، لتعود إلى سابق عهدها من الريادة والوجاهة الأدبية، ضرورة حتمية، تكتمل بانضمامها لاستراتيجية الدولة لنشرالمعرفة والتصدى للأفكار المنحرفة واكتشاف المواهب باعتبارها من أهم منابر الثقافة والفن لتساهم في عودة القوة الناعمة المصرية من جديد..







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة