مع اقتراب العام الثانى للصراع السودانى.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع مخاطر المجاعة.. والمنسقة الأممية بالخرطوم تؤكد: أسوأ أزمة نزوح عالمية بعد فرار 12 مليون شخص من منازلهم فى عامين

الأحد، 13 أبريل 2025 01:00 ص
مع اقتراب العام الثانى للصراع السودانى.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع مخاطر المجاعة.. والمنسقة الأممية بالخرطوم تؤكد: أسوأ أزمة نزوح عالمية بعد فرار 12 مليون شخص من منازلهم فى عامين الحرب فى السودان
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب العام الثانى للصراع استمرت أزمة السودان فى التفاقم لتصبح أحد أسوأ الأزمات الإنسانية المعقدة التى تهدد حياة الملايين من الفارين من الصراع دون أى خدمات إنسانية منقذة للحياة فيما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني وارتفاع مخاطر المجاعة.

من جانبها حذرت الأمم المتحدة المجتمع الدولى من الوضع الإنساني الكارثى فى السودان ودعت المجتمع الدولى إلى عدم نسيان الأزمة الإنسانية في السودان التى تعد أحد أسوأ الأزمات الإنسانية بالإضافة إلى أنها أسوأ أزمة نزوح بعد أن أجبر الملايين على الفرار من منازلهم لمناطق مجهولة ووفق الأمم المتحدة أنه منذ اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع فى 15 أبريل 2023، شهد السودان دمارا غير مسبوق

وحذرت كليمنتاين نكويتا سلامى، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية فى السودان، من تفاقم الأوضاع هناك، مؤكدة أنه منذ اندلاع الصراع تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص، مما يجعلها أسوأ أزمة نزوح في العالم مع ارتفاع مخاطر المجاعة، والنقص الخطير فى تمويل جهود الإغاثة داعية المجتمع الدولى إلى تجديد دعمه لملايين المتضررين من هذه الأزمة.

وأعربت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان عن قلقها البالغ إزاء تأكيد المجاعة فى مخيم زمزم شمال دارفور، وصفت الوضع هناك بالـ "كارثي"، مشيرة إلى نقص حاد فى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، وقالت إن أسعار السلع الأساسية "ارتفعت بشكل كبير، ما جعل المواد الضرورية خارج متناول معظم الأسر".

وتم تأكيد حدوث المجاعة فى مخيم زمزم المتاخم لمدينة الفاشر فى أغسطس 2023 وأُعيد تأكيدها مجددا فى ديسمبر من العام الماضي.

وذكّرت المسؤولة الأممية بأن مناطق أخرى مثل الخرطوم، وكردفان، والنيل الأزرق معرضة أيضا للخطر، وأضافت: "نعمل ضد الزمن لمحاولة منع انتشار المجاعة".

وقالت نكويتا سلامى إن الوضع الإنسانى كارثى، مؤكدة أن بعد عامين من النزاع، "كنا نأمل أن نكون قد تمكنا من تقديم المساعدة الإنسانية بشكل شامل لكل من يحتاجها، لكننا ما زلنا نكافح" ولفتت المسؤولة الأممية إلى انه وسط ذلك ابلغ بعض المانحين أبلغوا تقليص الموارد المتاحة، معربة عن قلقها من عدم حصول العاملين الإنسانيين على مستوى التمويل الذي يمكنهم من تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.

واكدت نكويتا - سلامي: "ليست لدينا إمكانية الوصول إلى كل المناطق الساخنة، لكننا نبذل قصارى جهدنا لضمان أن الموارد التي نملكها تُنقل بأسرع ما يمكن باستخدام كل الوسائل المتاحة".

وأفادت المسؤولة الأممية أنه كان للصراع تأثير مدمر بشكل خاص في منطقة دارفور، حيث أكدت المنسقة الأممية أن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار، وقالت إن السكان المدنيين "محاصرون منذ عدة أشهر، وهم يواجهون قصفا يوميا وتشريدا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية".

ودعت المسؤولة الأممية الي على الحاجة الماسة إلى حماية المدنيين وخاصة الأطفال والنساء لافته إلى أن العاملون فى المجال الإنساني يضحون بحياتهم أثناء محاولتهم تقديم الدعم للمحتاجين".

وحذرت المسؤولة الأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية قائلة "ما زلنا بحاجة إلى جهد هائل وما زلنا بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولى من حيث الموارد".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة