رحب كتاب وسياسيون قطريون بزيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة، والتى وصفوها بـأنها رسالة واضحة للعالم عن مدى التكامل فى الأدوار بين الجانبين القطري والمصري لاسيما في المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة والحرب الدائرة في قطاع غزه، ومواصلة المحاولات المصرية القطرية لوقف الحرب نهائيا، فضلا عن أهمية الزيارة فيما يخص العلاقات الثنائية وتكثيف الاستثمارات القطرية في مصر.
من جانبه رحب الدكتور محمد المسفر، أستاذ للعلوم السياسية في جامعة قطر، بزيارة الرئيس السيسي فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها الأمة العربية، التى وصفها بانها الأصعب منذ الحرب العالميه الثانية.
وأكد المسفر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يثق في خروج اللقاء بين الرئيس السيسي والأمير تميم بموقف واضح لإيقاف الحرب، وهو الهدف الذي تسعى الدولتان لتحقيقه حاليا بصرف النظر عمن سيحكم غزة سواء حماس أو أي طرف آخر، فضلا عن سعيهما لتوصيل الغذاء والدواء والمساعدات الى اهلنا فى غزة في ظل تلك الظروف الصعبه.
وأضاف أستاذ للعلوم السياسية بجامعة قطر، ان دولتين بمكانه مصر وقطر دوليا وسياسيا وماليا تملكان كل وسائل الضغط على الجانبين الاسرائيلي والامريكي لوقف الحرب، مطالبا بقية الدول العربية بالوقوف يد واحدة لمواجهة المساندة الأمريكية غير المشروطة لاسرائيل.
وفيما يخص الجانب الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، قال المسفر إن دولة قطر ليست بالثقل السكاني ولا الجغرافي الذى تتمتع بيها مصر بالاضافة إلى امتلاكها الكثير من المواد المشجعة على الاستثمار مثل قناة السويس وتوافر الخبرات، وهي كلها آليات تساعد بشكل قوي في الاستثمار فيها، مشددا على ان دولة قطر دائما مستعدة لاي موقف يساعد الشعب المصري على التنمية ويحارب التضخم والمشكلات الاقتصادية .
واتفق جابر الحرمي، رئيس تحرير القطرية، في كون زيارة السيسي لدوله قطر تأتي فى توقيت مهم ووسط مستجدات إقليمية ودولية متصاعدة.
وأوضح الحرمي لـ"اليوم السابع "أن لقاء الرئيس السيسي والشيخ تميم يحمل رسائل لكافة دول المنطقة والعالم عن التكامل فى الأدوار بين الجانبين القطري والمصري خاصة فيما يتعلق بالوساطة فى المرحلة المهمة التى يمر بها قطاع غزة وبحث كل السبل لوقف الحرب نهائيا.
وتابع قائلا: "نعرف جميعا منذ الأيام الأولى أن الطرفين قد قاما بمبادرة ووساطة لوقف العدوان ونجاح والوصول إلى هدنة، ونجح ذلك لفترة إلى أنه تم الانقلاب على الاتفاق من الأطراف الأخرى، وتحديدات من الجانب الإسرائيلي".
وأكد أن اللقاءات والمباحثات التى ستعقد على مدار يومين بين الرئيس السيسي والشيخ تميم سوف تتطرق إلى الدفع فى العلاقة بين البلدين للأمام فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، والاستثمارية أيضا حيث من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة ضخ المزيد من الاستثمارات فى قطاعات متعدده فى مصر سواء على المستوى الرسمى أو على مستوى القطاع الخاص، لاسيما بعد اللقاء الذى سيعقد بين الرئيس السيسي ومجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال القطريين، لذلك يتوقع أن تكون هناك استثمارات قطرية قادمة إلى مصر.
وأشار رئيس تحرير الشرق القطرية أن هناك قطاعات عدة فى مصر يمكن للقطرين أن يستثمروا فيها مثل القطاع السياحي والمالي والعقارى، وهو نفس الحال فى قطر حيث تعتبر سوقا قويا يفتح أبوابه أمام الاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.
