القاهرة وجاكرتا.. شراكة ممتدة وآفاق تعاون واعدة.. زيارة تاريخية للرئيس الأندونيسى تُعيد رسم خارطة التعاون بين مصر وإندونيسا.. وسياسيون: فرصة جيدة لدعم التنسيق الثنائى لتحقيق الاستقرار الإقليمى

السبت، 12 أبريل 2025 04:51 م
القاهرة وجاكرتا.. شراكة ممتدة وآفاق تعاون واعدة.. زيارة تاريخية للرئيس الأندونيسى تُعيد رسم خارطة التعاون بين مصر وإندونيسا.. وسياسيون: فرصة جيدة لدعم التنسيق الثنائى لتحقيق الاستقرار الإقليمى الرئيس الإندونيسي
كتبت: سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

في توقيت بالغ الأهمية إقليميًا ودوليًا، استقبلت مصر الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، وذلك فى زيارة رسمية تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين القاهرة وجاكرتا منذ أكثر من سبعة عقود.

وتأتى هذه الزيارة لتؤكد على قوة الروابط الثنائية بين البلدين، والتى تأسست على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا عام 1947، مما شكل حجر الأساس لشراكة متنامية تجمع بين أكبر دولتين فى العالم الإسلامى من حيث عدد السكان.

ووفقا لعدد من السياسيين تفتح الزيارة آفاقا واسعة لتعزيز التعاون فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما تشكل فرصة لتنسيق المواقف تجاه التحديات المشتركة التى تواجهها المنطقة، وفى مقدمتها دعم القضية الفلسطينية، وتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر فرصة جيدة لدعم التنسيق بين الدولتين لتحقيق الاستقرار الاقليمي

وفى هذا السياق، أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتفتح آفاقا واسعة للتعاون فى مختلف المجالات، لافتا إلى إن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، والدور المحورى الذى تلعبه مصر على الصعيدين العربى والدولى فى تحقيق الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.

وأوضح "محسب"،  أن العلاقات بين مصر و إندونيسيا تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الإندونيسي ستسهم فى تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية، منها التجارة، الاستثمار، السياحة، والطاقة المتجددة، موضحا أن إندونيسيا من أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا، ومن المتوقع أن تفتح الزيارة أبوابا جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات التجارة البينية والاستثمار المشترك، خاصة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إندونيسيا تلعب دورا هاما فى منظمة التعاون الإسلامى، وتعتبر من الدول التي تساند قضايا العالم الإسلامي، وخاصة القضية الفلسطينية، منوها عن أن مصر وإندونيسيا لديهما رؤية مشتركة فى دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد يتيح اللقاء بين الرئيسين فرصة لتعزيز التعاون فى هذا المجال، من خلال التنسيق حول السياسات المشتركة لدعم حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام فى المنطقة.

وتابع "محسب"، أن العلاقات بين مصر وإندونيسيا تتسم دائما بالتفاهم المشترك والتعاون المستمر، مؤكدا أن زيارة الرئيس الإندونيسي تُعد فرصة ممتازة لدعم التنسيق بين الدولتين لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، عبر تعزيز دور الدبلوماسية متعددة الأطراف، والمشاركة الفعالة في المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن تعزيز التبادل الثقافى والتعليم الدينى بين البلدين، مما يساهم في تقوية العلاقات الإنسانية والثقافية بين شعبى البلدين.

زيارة الرئيس الاندونيسي لمصر رسالة قوية على مكانتها الدولية والإقليمية

ومن ناحيته، ثمن النائب مصطفي سالمان ، عضو مجلس الشيوخ ، القمة المصرية الإندونيسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، مؤكدا أن القمة عكست عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرصهما المشترك على التنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وأوضح النائب مصطفى سالمان، أن القمة تناولت التطورات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها الوضع المأساوى في قطاع غزة، حيث أكد الرئيسان ضرورة العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، مشددًا على أهمية السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن هذه القمة تؤكد مكانة مصر الرائدة فى الدفاع عن القضايا العربية، ودورها المحورى فى السعى لإيجاد حلول عادلة وشاملة للأزمات الإقليمية، بالتعاون مع الدول الصديقة وفى مقدمتها إندونيسيا.

وأشار سالمان، إلى أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تمثل رسالة قوية على مكانة مصر الإقليمية والدولية، وتؤكد نجاح السياسة الخارجية المصرية القائمة على تنويع الشراكات وتعميق العلاقات مع مختلف الدول، بما يخدم مصالح الشعب المصري.


القمة المصرية الإندونيسية محطة مهمة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

ومن جانبها، أشادت النائبة منال نصر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بزيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر.

وقالت النائبة  منال نصر، إن القمة المصرية الإندونيسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإندونيسي تمثل محطة مهمة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن الزيارة تأتى فى توقيت مهم لتعزيز أطر التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى، وفتح آفاق جديدة للتعاون فى مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين المصرى والإندونيسي.

وتابعت النائبة منال نصر، أن هذه القمة تعكس حرص البلدين على التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية الإندونيسية ترتكز على تاريخ طويل من الصداقة والتعاون، منذ دعم البلدين لحركات التحرر الوطنى والعمل المشترك فى إطار حركة عدم الانحياز، مما يجعل الشراكة بينهما قوية وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأشادت النائبة منال نصر، بما تم الاتفاق عليه خلال القمة من تعزيز التعاون فى مجالات الاستثمار، والتعليم، والسياحة، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن هذه الخطوات سيكون لها أثر إيجابى على دعم الاقتصاد الوطنى وخلق فرص عمل جديدة

زيارة الرئيس الإندونيسي تعكس الثقة الآسيوية فى الدور المصرى المحورى

وفى ذات الصدد، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات المصرية الإندونيسية، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين كما أنها تساهم فى فتح آفاق جديدة للتعاون فى ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا .

وأوضح فرحات أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر فى هذا التوقيت الدقيق والذى يشهد تصعيدا غير مسبوق فى العدوان الإسرائيلي على غزة، تعد رسالة سياسية قوية تؤكد ثبات الموقف المصرى الرافض لأى محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة، والتأكيد على أن مصر لا تهادن فى هذه القضايا ولا تقبل بأنصاف الحلول، لكنها فى الوقت ذاته منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف لإعادة التوازن للمواقف الدولية، ومنع الانجراف خلف دعاوى التطبيع أو التهجير.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرة،إذ تسعى مصر من خلالها إلى استعادة التوازن في المواقف الدولية تجاه ما يجري في فلسطين، حيث يتلاقي الموقف الإندونيسي الداعم للشعب الفلسطيني مع الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها مصر، سواء في وقف إطلاق النار، أو فتح المعابر، أو حشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة المدنيين بجانب إعادة تموضع بعض الدول الآسيوية الكبرى، ومنها إندونيسيا، في المسار الصحيح القائم على دعم الحل العادل والشامل، ورفض كل أشكال العدوان والتهجير القسري بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية من خلال رؤية تكاملية.

وأكد فرحات أن مصر تراهن على تاريخ العلاقات الراسخة مع إندونيسيا، التي تعود إلى أكثر من سبعة عقود، منذ كانت القاهرة أول عاصمة تعترف باستقلال جاكرتا و هذه الزيارة تعكس ثقة آسيوية كبيرة في قوة الدولة المصرية، ومكانتها القيادية في العالم العربي والإفريقي، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل، وفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، التعليم، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل التجربة التنموية المميزة لإندونيسيا، التي يمكن أن تمثل مصدر إلهام ونقل خبرات لمصر في إطار رؤية الدولة المصرية 2030.

وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن هذه الزيارة تعيد التأكيد على دور مصر كدولة محورية في رسم ملامح الموقف الإقليمي، وكسند لا يتزحزح للقضية الفلسطينية فى وجه محاولات التصفية أو التهجير، أيا كانت الجهة التي تطرحها أو تلمح بها كما أنها تعكس بوضوح الرؤية المصرية الثابتة في إدارة علاقاتها الدولية على أسس من الحوار والشراكة والاحترام المتبادل، حتى مع تباين وجهات النظر حول بعض القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر ستظل سندا صلبا للقضية الفلسطينية، ومدافعا قويا عن حقوق الشعوب في العدل والاستقرار، مهما كانت التحديات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة