أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ظاهرة رشق القطارات بالحجارة والتي تكررت في عدد من المحافظات تمثل سلوكًا مشينًا لا يمت بصلة لأخلاق المجتمع المصري أو لتعاليم الدين الإسلامي، مشددًا على أن هذا الفعل ينطوي على جريمتين: الأولى إفساد منفعة عامة يستفيد منها ملايين المواطنين، والثانية تعمد الإيذاء المباشر للركاب، وقد يتسبب في إصابات خطيرة أو حتى حالات وفاة.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن ما يعتبره البعض "لعب أطفال" هو في الحقيقة انحراف سلوكي يحتاج إلى تصحيح عاجل من الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل، قائلاً: "لازم نعلم أولادنا إن القطر وسيلة عامة مملوكة للجميع، وضربه بالطوب ممكن يؤذي أبوك أو أمك أو أي إنسان بريء".
وأضاف أن هذه الظاهرة تم رصدها في أكثر من 15 محافظة على خطوط السكك الحديدية، ما يتطلب وقفة تربوية ودعوية جادة، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ لا يرضى بأي فعل فيه أذى للناس، ولا يجوز أن نضحك أو نسكت على من يفعل هذا السلوك، بل علينا أن نوضح أنه خطأ كبير لا يرضي الله ولا رسوله.
وتابع: "التربية الحقيقية مش بس في الصلاة والصوم، لكن كمان في احترام الممتلكات العامة، وإنك تكف أذاك عن الناس، زي ما قال النبي ﷺ: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
ودعا أولياء الأمور والمدرسين والأئمة للتكاتف في معالجة هذه الجريمة، مؤكدًا أن بناء جيل يحترم وطنه ويحب الخير للناس يبدأ من غرس هذه القيم منذ الصغر، مضيفًا: "لو الطفل كبر على الأذى، هيعيش كارِه للمجتمع، وده خطر كبير على الأمن المجتمعي والديني والإنساني".
