بينما شوارع مصر تعج بأجواء الفرح بمناسبة عيد الفطر المبارك، لم تغفل وزارة الداخلية عن تقديم يد العون للمواطنين، مؤكدًة أن الأعياد ليست فقط وقت الفرح، بل هي فرصة لتقديم المزيد من الخدمات التي تسهل الحياة اليومية.
وانطلاقًا من توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، عمل القطاع الأمني على تسهيل الإجراءات الروتينية للمواطنين خلال أيام العيد، بما يضمن لهم عدم توقف مصالحهم رغم الأجواء الاحتفالية.
وفي قلب هذا التحرك، جاء قطاع الأحوال المدنية ليكون الحاضر الأبرز في مشهد الخدمة المجتمعية، حيث كانت الساعات الطويلة التي ينتظر فيها المواطنون استخراج أوراقهم الثبوتية، مجرد ذكرى بعيدة، مع التطور الذي شهدته الخدمات المقدمة، فبفضل ماكينات الأحوال المدنية التي أُطلقت في أماكن متفرقة مثل الشوارع الرئيسية، والمطارات، والمولات التجارية، أصبح بإمكان المواطنين استخراج أوراقهم في لحظات معدودة، دون عناء أو انتظار طويل.
هذه الماكينات لم تكن مجرد اختراع تقني، بل كانت بمثابة الجسر الذي يربط بين المواطن والحكومة في لحظات الزمن السريع، حيث يعبر من خلالها المواطن حاجز الروتين القاتل إلى رحلة سريعة للحصول على مستنداته الضرورية.
كما أضافت الوزارة خيارًا آخر لتيسير الأمور، بتمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات عبر الأجهزة الإلكترونية المتوفرة في مختلف المولات التجارية، ما يعزز من توفير الخدمة أينما كان المواطن.
ولا تقتصر الجهود على التوسع في منافذ الخدمة فحسب، بل تمت أيضًا عملية تطوير شاملة لقطاع الأحوال المدنية بهدف توفير مستوى عالٍ من الجودة وسرعة الإنجاز، فالوقت الذي كان يُعد ضياعًا لمصالح الناس بسبب الروتين أصبح اليوم جزءًا من الماضي، فالتعامل مع الأحوال المدنية أصبح أكثر سهولة وسرعة؛ حيث أصبح المواطن قادرًا على استخراج أوراقه الثبوتية في دقائق معدودة، مما يُعزز من كفاءة النظام ويمنح المواطنين طمأنينة لا سيما في أوقات الأعياد.
المفاجأة الأكبر كانت في خدمة "أون لاين"، التي أضافتها وزارة الداخلية ضمن خطتها لتطوير الأداء، فقد أصبح بإمكان المواطنين الآن الحصول على العديد من الوثائق عبر الإنترنت، في خطوة غير مسبوقة نحو تبسيط الإجراءات وتعزيز راحة المواطن، وهو ما يضمن سهولة الوصول إلى المستندات المطلوبة دون الحاجة للذهاب إلى المكاتب أو الانتظار في الصفوف.
لقد بات من الواضح أن هذه الخدمات لم تعد مجرد إجراءات حكومية تقليدية، بل أصبحت جزءًا من حياة المواطن اليومية، حيث يُمكنه في أي وقت ومن أي مكان الحصول على الخدمات التي يحتاجها دون عناء.
الوزارة سعت بكل جهد لتأخذ بعين الاعتبار تطلعات المواطنين واحتياجاتهم، فكانت العيد هذا العام لا يحمل الفرح فقط، بل سهولة الوصول إلى ما يحتاجه الجميع في أي وقت.
لقد استطاع قطاع الأحوال المدنية في وزارة الداخلية، برؤية متجددة وإبداع في تقديم الخدمات، أن يرفع من مستوى رضا المواطنين، ولعل هذه الخطوات هي بداية مرحلة جديدة من التطوير الشامل الذي يسعى إلى تحقيق رفاهية المواطن وتسهيل حياته اليومية.