في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
" الحمد لله أبنى استشهد وهو صايم اثناء تصديه لمحاولة اقتحام الكمين بتاعه من العناصر التكفيرية في سيناء، وجانى ملفوف بالعلم، هو اتولد في رمضان وأستشهد في رمضان "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الملازم عمرو عبد الجيد شهيد الواجب الوطني في أرض الفيروز.
وأضافت والدة الشهيد أنها تلقت خبر استشهاد نجلها من أحد أصدقائه عندما اتصل عليها هاتفيا وأخبرها أن نجلها أصيب في إحدى العمليات، مضيفة أنها لم تصدق هذه القصة التي اختلقها زميله حتى لا يفجعها بخبر استشهاد نجلها، وأنها تيقنت على الفور أن ابنها استشهد، موضحة أنها ايقظت والد الشهيد من النوم وأخبرته أن " عمرو استشهد ".
واستكملت والدة الشهيد، أن نجلها كان في رمضان يحب لمة الأسرة، وكان يحب أن يكون وسط أهله في هذا الشهر سواء فى منزله او أنه يذهب إليهم خلال العزائم الرمضانية، مضيفة أنها الأن لم تعد تشعر بزهو حلول شهر رمضان بعد فراق أبنها، لافتة إلى أن الفرحة ذهبت مع فراق الشهيد، مشيرة إلى أنها مع ذلك متذكراه دائما خاصة وقفته معها داخل المطبخ وقت الإفطار في رمضان.
ووجهت والدة الشهيد رسالة لابنها ولجميع شهداء الواجب الوطنى، أنه لولا دماؤهم الذكية الطاهرة ما كانت مصر الآن على ما هي عليه من تقدم ورقى.
كما وجهت الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمتابعته المستمر لجميع أسر الشهداء واهتمامه البالغ بهم وتلبية جميع احتياجاتهم المادية والمعنوية.