في أيام شهر رمضان المبارك، تبرز مشاهد إنسانية تحمل عبق الرحمة والتعاون، يتجسد فيها الالتزام بالقيم الإنسانية العالية، فبينما يواصل المواطنون حياتهم اليومية في أجواء من العبادة والعمل، هناك رجال أمن يعملون خلف الكواليس ليُسهلوا للآخرين الحصول على خدماتهم في جوازات السفر والهجرة.
ورغم الصيام لم يتوانَ رجال الشرطة في أقسام الجوازات عن تقديم يد العون للمواطنين، لا سيما كبار السن، ذوي الهمم، والمرضى.
تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ، أصبحت الجوازات منصة لأبسط معاني الإنسانية؛ حيث تتوالى المشاهد التي تكشف عن تعاطف كبير مع الحالات الإنسانية، عبر توفير الراحة والمساعدة للمواطنين الذين يواجهون صعوبة في إتمام الإجراءات الإدارية.
في سابقة تتزامن مع الأجواء الرمضانية، تحرص الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية برئاسة اللواء محمود قمرة مساعد وزير الداخلية على تقديم كل تسهيل للمواطنين، مع التأكيد على احترام حقوق الإنسان.
بدأت تلك الجهود من خلال تخصيص مسارات خاصة لهذه الفئات، وتوفير كراسي متحركة، فضلاً عن مصاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وإذا كانت هذه الإجراءات تواكب التطور الرقمي الذي شهدته الوزارة، فإنها تعكس أيضاً روح التيسير التي تتبناها الداخلية في علاقتها مع المواطنين، وهي استجابة حقيقية لتوجه الحكومة نحو تسهيل الخدمات العامة للمواطنين بشكل عام، والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص.
في مكاتب الجوازات المنتشرة على مستوى الجمهورية، تتسابق الأيادي الأمنية في مساعدة كبار السن والمرضى على إنهاء إجراءاتهم في وقت قياسي، حيث يُستقبل المواطنون بالابتسامة، ويُسهل لهم تقديم المستندات أو الحصول عليها بكل يسر. ففي سعي حثيث لتخفيف الأعباء، تتدخل الشرطة بسرعة لإتمام الإجراءات، ليس فقط عبر تسهيل الإجراءات، ولكن عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تضمن سرعة إنجاز المعاملات.
كما أن هناك اهتمامًا خاصًا بالحالات الإنسانية الطارئة التي تتطلب إنجاز المستندات بشكل فوري.
ولم تقتصر الجهود على توفير الوسائل المادية فقط، بل أيضًا على جانب التعامل البشري، حيث تبادر فرق الجوازات بالاستماع والتفاعل مع المواطنين لتلبية احتياجاتهم العاجلة، وهو ما يعكس مستوى متقدمًا من الرعاية الإنسانية، المواطنون أنفسهم عبروا عن امتنانهم لهذه المبادرات، مؤكدين أن رجال الشرطة قد رفعوا عنهم عبءًا إضافيًا في موسم رمضان، وجعلوا الإجراءات أسهل وأسرع مما يتوقعون.
أحد المواطنين في حديثه مع اليوم السابع، أشار قائلاً: "لقد بذلوا جهدًا كبيرًا لمساعدتي، خاصة وأنني أعاني من مرض مزمن، لم أكن أتوقع أن ألقى كل هذا الاهتمام والمساعدة في مكان مثل هذا، لم نشعر بمشقة الإجراءات، وتستطيع أن ترى في وجوههم حقيقة رغبتهم في مساعدتك.
إن مشاهد العناية الإنسانية التي يقدمها رجال الجوازات تتجاوز مجرد تسهيل الإجراءات؛ فهي تؤكد على أن الأجهزة الأمنية في مصر هي أكثر من مجرد سلطة تنفيذية، بل هي قلب نابض بالإنسانية.
في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتتعدد فيه التحديات، تظل المساعدة الإنسانية أولوية لدى وزارة الداخلية، التي تواصل العمل بجدية لتوفير حياة أسهل وأيسر لجميع المواطنين، تجسد هذا في رمضان، في الشهر الذي لا يُحتسب فيه العمل فقط عبادة، بل أيضًا في كل فعل يُسهم في إسعاد الآخرين.
مساعدة سيدة
مساعدة المسنين فى استخراج الأوراق الرسمية
مشاهد انسانية تقوم بها وزارة الداخلية