قدمت الكاتبة جورجيا كير، قراءة فى رواية الجناح الرابع، الرواية التي لاتزال فى قائمة الأعلى مبيعا فى قائمة نيويورك تايمز لمدة تزيد عن عامين، وقالت "أصبحت أكثر انتقائية في اختيار الكتب نظرًا لتباطؤ معدل قراءتي، لم تعد روايات الخيال الشبابي تسيطر على مكتبتي، بل تحولت اهتماماتي إلى الخيال المعاصر الذي يدور حول شخصيات واقعية تواجه تحديات الحياة، مؤخرًا، شعرت بضغط متزايد لقراءة الكتب الكلاسيكية أو تلك التي نالت استحسان النقاد، وكأن القراءة لم تعد مجرد متعة شخصية، بل وسيلة لإثبات الذات من خلال القدرة على القول بأنني قرأت هذا الكتاب أو ذاك، حتى دون وعي، أجد نفسي أحيانًا أشعر بالإحراج من نوع القصص التي أود قراءتها، معتقدةً أنها ليست “أدبية” بما يكفي، وبالتالي أقل قيمة.
وأوضحت جورجيا كير، "كان اختياري لرواية الجناح الرابع (Fourth Wing) للكاتبة ريبيكا ياروس قرارًا عفويًا، ربما بدافع من غلافها الذهبي اللامع أو بسبب حبكتها التي تدور في "كلية حرب لفرسان التنانين"، مما ذكرني نوعًا ما بالكتب التي كنت أقرأها في الماضي. على أي حال، كان هذا انحرافًا عن مساري الناضج في القراءة – انحراف لا أنصح به بما فيه الكفاية.
وتابعت جورجيا كير، الجناح الرابع هي رواية فانتازيا مليئة بالإثارة تحكي قصة فيوليت سورنجيل، طالبة عسكرية تجبر على الالتحاق بكلية باسجياث الحربية، حيث يكون أمامها خياران: إما أن تنجح في الارتباط بتنين، أو تموت في محاولتها، بصفتها ابنة قائد عسكري، تواجه فيوليت ضغوطًا هائلة لإثبات نفسها، رغم ضعف بنيتها الجسدية مقارنة بزملائها الأكثر قوة وخبرة، وعلى مدار 517 صفحة سريعة الوتيرة، تبني صداقات، وتواجه أعداء، وتجد نفسها منجذبة إلى زاندير ريرسون، فارس التنين الجذاب، الذي يبدو أنه يريد قتلها انتقامًا من والدتها، وفقا لما ذكره موقع berkeleyfictionreview
ولفتت جورجيا كير، إلى أن أكثر ما أعجبني في هذه الرواية هو أنها لم تأخذ نفسها على محمل الجد، في وقت يبدو فيه كل شيء خطيرًا – خاصة في جامعة مثل بيركلي، حيث يشعر الطلاب تحت ضغط دائم – كانت هذه الرواية بمثابة نسمة هواء منعشة، الأحداث تدور بالكامل تقريبًا داخل حدود الكلية، مما يحد من بناء العالم المرهق ويبقي التوتر مرتفعًا بسبب التهديد المستمر بالموت، شهدت شخصية فيوليت تطورا واضحا، إذ استخدمت ذكاءها للتغلب على التحديات، وانتقلت من كونها واحدة من أضعف الطلاب إلى، المفسد هنا، واحدة من أقوى الفرسان.
الرومانسية تشكل جزءًا أساسيًا من الحبكة، حيث تتطور العلاقة بين فيوليت وزاندير عبر سلسلة من الأحداث المتشابكة، أبرزها ارتباطهما عبر تنانين متزاوجة، ما يعني أنهما مضطران للبقاء معًا إلى الأبد، هذا النوع من الروابط السحرية قد يبدو ساذجًا، لكنه يضفي على الرواية عنصرًا من المرح والمغامرة.
ولفتت جورجيا، إلى أن الجناح الرابع ليست أفضل رواية مكتوبة في العالم، وأسلوبها ليس الأكثر إبداعًا، والحوار الداخلي لفيوليت يعج أحيانًا بتعليقات ساذجة، بعض عناصر الحبكة قد تبدو مريحة أكثر من اللازم، كما أن الرواية تقع في فخ الشخصية المختارة، حيث تتمتع البطلة بقدرات استثنائية تجعلها محور القصة، لكن رغم ذلك، أعتقد أنه من الممكن الاستمتاع بكتاب دون أن يكون مثاليًا، الحبكة مشوقة، والإثارة متواصلة، وكل مواجهة مع الموت تجذبك أكثر إلى عالم مليء بالسحر والتنانين والفرسان، الجناح الرابع ليست رواية ثقيلة أو معقدة، بل مغامرة خفيفة وساحرة تعيد للقارئ إحساس الحماس والاندماج الذي شعر به عندما كان صغيرًا.
وأفادت جورجيا، أن إذا كنت تفتقد ذلك الشعور بالقراءة لمجرد المتعة، دون ضغط أن يكون كل كتاب ذا قيمة أدبية، فأنصحك بقراءة الجناح الرابع، قد تضحك، وقد تبكي – وهذا ما فعلتع أنا بالتأكيد – لكنني أضمن لك أنك ستخوض رحلةً مشوقة لا تنسى.
جدير بالذكر، أن ريبيكا ياروس مؤلفة رواية الجناح الرابع روائية أمريكية، عرفت بأسلوبها المشوق في كتابة الروايات الرومانسية والخيالية، فهي مؤلفة أكثر من عشرين كتابًا من الأكثر مبيعًا وفق نيويورك تايمز، بما في ذلك الجناح الرابع الرسالة الأخيرة والأشياء التي نتركها غير مكتملة حصلت على جائزة كولورادو للتميز في كتابة الرومانسية عن روايتها عيون متجهة نحو السماء.