فى أسوان توجد الطبيعة الخلابة والمناظر الجميلة، كواحدة من أجمل المدن البيئية، لذلك صنفت المدينة الجنوبية فى مصر واحدة من المقاصد السياحية العالمية، لما فيها أماكن طبيعية ومزارات سياحية يمكن زيارتها على مدار العام، وخاصة فى الأعياد والمناسبات المختلفة.
وتضم مدينة أسوان 3 مزارات بارزة لا غنى عنها فى الأعياد والمناسبات بالنسبة للمواطنين المحليين، ويحرص الأسر على التنزه فيها كل عيد، خاصة أن المسلمون يستعدون للاحتفال بعيد الفطر المبارك، لذلك يقدم "اليوم السابع" تقريراً عن استعداد هذه الأماكن الثلاثة لاستقبال المواطنين فى عيد الفطر.
جزيرة النباتات
وتمثل جزيرة النباتات مقصداً رئيسياً خلال عيد الفطر وباقى الأعياد والمناسبات المختلفة، وذلك لموقعها المتميز وسط النيل وما تضمه من نباتات وأشجار نادرة على مستوى العالم، فهى بمثابة فسحة وسط النخيل الملوكى النادر.
قال الدكتور عمرو محمود، مدير عام الحديقة النباتية بأسوان، لـ"اليوم السابع"، إن جزيرة النباتات تاريخية يمتد عمرها لأكثر من 120 سنة وتكونت عن طريق ترسيب الطمى قبل بناء السد العالى على الصخور الموجودة بنهر النيل، فكونت المساحة التى عليها الحديقة حالياً وتقدر بنحو 17 فداناً، وتضم أكثر من 800 نوع نباتى نادر على مستوى العالم.
وأضاف مدير عام الحديقة النباتية، أن المكان كان عبارة عن أرض زراعية يستخدمها أهالى أسوان فى زراعة وإنتاج أعلاف المواشى فقط، واستمرت بهذا الوضع حتى جاء اللورد الإنجليزى "كيتشنر" وقت الاحتلال البريطانى، وكان يستخدم أسطوله العسكرى عبر نهر النيل واتخذ من الجزيرة معسكراً، وفكر اللورد كيتشنر فى زراعة أشجار ونباتات حتى يستظل بها هو وجنوده فى مكان الجزيرة، ثم أوصى جنوده وكانوا مختلطى الجنسية، أن يأتوا له بشتلات نباتية من بلادهم لزراعتها فى الحديقة، وبذلك تكونت المجموعة النباتية كنواة أولية فريدة للحديقة التى تضم أندر أنواع النباتات فى العالم.
وأشار، إلى أن الحديقة تعد 3 مزارات فى مزار واحد، فهى رحلة نيلية مميزة ورائعة وسط الصخور والمناظر الطبيعية الخلابة، ورحلة ترفيهية، بالإضافة إلى رحلة نباتية علمية، لكونها مؤسسة علمية فى المقام الأول، مؤكداً أن إدارة الحديقة تكثف العمل والاستعداد خاصة قبل الأجازات والمواسم ومنها أجازة نصف العام الدراسى والموسم السياحى الشتوى، لتلافى كافة العقبات والملاحظات، والمحافظة على النظافة العامة داخل الحديقة وتهذيب الأشجار وتقليمها ودهان البلدورات وتجهيز المشايات والمقاعد والبرجولات المخصصة للراحة والجلوس، بالإضافة إلى نظافة وصيانة دورات المياه وتركيب لوحات إرشادية ووضع تنبيهات وتعليمات حول زيارة المكان.
المركز الثقافى الأفريقى
واستعد المركز الثقافى الافريقى بأسوان، لاستقبال زواره فى عيد الفطر المبارك، وذلك من خلال توجيهات الإدارة بقيادة المهندسة إيرين فايز، مدير عام المركز الثقافى الأفريقى، لتنفيذ أعمال النظافة للحدائق وإزالة الحشائش من اللاندسكيب والمسطحات الخضراء الملتفه حول المسرح المفتوح بالمركز من أجل إظهار المركز الثقافى الافريقى بصور ممتعة وجذابة لاستقبال كافة الزائرين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت المهندسة إيرين فايز، لـ"اليوم السابع"، أن المركز يضم العديد من المواقع التثقيفية والترفيهية أيضاً حيث تم بناء مسرح رومانى مكشوف كأحد مكونات المركز الثقافى الإفريقى بأسوان ليصبح إضافة حضارية وثقافية وفنيه لوزارة الموارد المائية والري بصفة خاصة ولمصرنا العظيمة بصفة عامة.
وأشارت، إلى أن المركز الثقافى الأفريقى كان تحت مسمى متحف النيل، وهو عبارة عن تحفة معمارية تضيفها وزارة الرى والموارد المائية، إلى المواقع الأثرية فى محافظة أسوان، حيث بدأ العمل فى إنشائه خلال شهر يونيو من عام 2004، إلا أن المتحف لم يحدث له التقدم المطلوب حتى عام 2014، و بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لوزارة الرى تم استكمال العمل فى بعد توفير الاعتماد المالى له، حيث تم افتتاحه أمام الزوار 10 يناير 2016، بحضور رئيس الوزراء ووزير الرى، وممثلى 11 دولة إفريقية من دول حوض النيل، بتكلفة إنشاء متحف النيل 82 مليون جنيه.
حديقة فريال
حديقة فريال فى مدينة أسوان، هى أجمل إطلالة على النيل وأيضاً فسحة "على قد الإيد"، وتتميز بموقعها الساحر المكل على النيل فوق الصخور الجرانيتية ذات الأشكال العجيبة التى تعكس قدرة الخالق عز وجل، وجمال الطبيعة، وبجانب تميزها الطبيعى، فالحديقة لها قصة تاريخية، حيث أهداها الملك فاروق للشعب المصرى فى ميلاد ابنته الأميرة فريال، بعد أن كانت جزءاً من حديقة قصره، وتحولت إلى حديقة ومتنزه رئيسى وفسحة للمواطنين، خاصة أن سعر تذكرتها لا يتخطى الـ10 جنيهات.
قالت المهندسة شيماء عبد الرحيم، مدير حديقة فريال، لـ"اليوم السابع"، إن الحديقة ذات طابع تاريخى قديم وتم إنشاء الحديقة فى عهد أحد أفراد أسرة محمد على، وأول ما أنشئ بها هو قصر كبير سمى "قصر الملا" وكانت تحيطه حديقة كبيرة سميت فيما بعد بحديقة فريال فى الخامس عشر من يونيو عام 1944م، وشهدت الحديقة تطويرات تحت إشراف مدكور أبو العز، محافظ أسوان الأسبق، والذى جدد ونسق فيها، واستكمل من بعده التطوير سمير يوسف، محافظ أسوان الأسبق، والذى سورها ونظم مواعيد الدخول والخروج والاستمتاع بجمالها للحفاظ عليها وعلى الثروات النباتية بها، كذلك تم توسيعها طولياً وعرضياً حتى وصلت لجوار الفندق الملاصقة له وشاطئ النيل.
وأشارت إلى أن مساحة الحديقة تبلغ نحو 7 أفدنة، وتتميز بسحر جمالها لأنها حديقة طبيعية ولها طابع خاص يميزها عن غيرها الصخور المنقوشة بالكتابة الهيروغليفية وخراطيش الفراعنة مثل رمسيس الثانى وأمنحتب الثالث، أحدهما بمدخل الحديقة والآخر بمواجهة النيل، وغيرها كذلك الصخور ذات اللون الخلاب الذى يأخذ جمال العيون بسحره الذى يعبر عن القدرة الإلهية التى جمعت بين جمال النباتات والصخور والماء فى مكان واحد.
الأطفال يمرحون داخل الحديقة
المركز الثقافى الأفريقى

النخيل الملوكى داخل الحديقة النباتية
تراث النيل
حديقة فريال

داخل الحديقة النباتية

زيارة الحديقة فى الأجازة
عروس النيل_1
فريال

مرسى جزيرة النباتات فى أسوان
مساحات خضراء بالمركز الثقافى الأفريقى