صدر مؤخرا عن دار الأدهم الديوان السادس للشاعر خالد السنديوني "مرارا وتكرارا"، الديوان هو الديوان السادس للشاعر الذي كتبت عنه العديد من المقالات التي تناولت مسيرته الشعرية وإبداعاته وأسلوبه الخاص في كتابة قصيدة النثر، ومن بين من كتبوا عن الشاعر: إبراهيم داود، عبد الله السفر، عزمي عبد الوهاب، بروفيسور فكري حسن، كريم عبد السلام، وليد الخشاب، مي التلمساني، محمد فرحات وآخرون.
كتب الشاعر كريم عبد السلام:
نعم خالد السنديوني وجد طريقا يخصه إلى كوكب الشعر وهو يسير فيه وحده مصطحبا حفنة من الذكريات والروائح والكلمات وقدرا كبيرا من الخيال يحمله على ظهره مع هاجس الموت وهو لايعتقد أن أحدا لايلاحظ ذلك الحمل الذي يحمله.
وكتب إبراهيم داود: خالد السنديوني شخص ينجز شيئا مهما في مناخ ضد الموهبة بعيدًا عن شعر الموظفين وشعراء المليون وشعراء النضال المجاني يكتب في منطقة تخصه بلغة خالية من الدهون ومن الحيل القديمة، يخوض معركة الشعر الكبرى ببساطة.
كما كتب بروفيسور فكري حسن:
هكذا أقرأ مراراً وتكراراً للشاعر خالد السنديوني وهو يكرر نفسه في تجديد يجعل من التكرار مصيراً خاصا بالكائنات التي تتفرد بالقدرة على التحليق في فضاء الخيال ممسكة بخيط اللحظة الأنية،
كما يكتب الباحث محمد فرحات:
إن الطابع التوليدي Generative nature لقصائد السنديوني يعكس وعياً شعرياً يتحدى المألوف، إذ يعتمد على تفكيك أنساق الخطاب المعياري، ويعيد تشكيله في ضوء رؤى تتقاطع مع السرد الشعري Narrativity، دون أن تفقد القصيدة هويتها ككيان جمالي مستقل، وبهذا، يتحقق للنص بُعده الحواري Dialogism، الذي يسمح بتداخل أصوات متعددة داخل بنيته، مما يمنحه بعدًا تداوليًا Pragmatic يتجاوز أفق التجربة الذاتية إلى أفق التأمل الكوني.
الديوان طبقا لتصنيف الكاتب والمترجم إسلام العشري هو الأفضل من وجهة نظره لعام 2024 من بين كل الدواوين العربية والمترجمة
يتضمن الديوان 49 قصيدة ومن بين تلك القصائد: ظلال، ليس في بيتكم مكتبة، بحر أصفر، اكتفيت، وقصائد أخرى.
