اكتشف علماء الآثار، أحد أكبر وأهم كنوز العصر الحديدى المعروف باسم "كنز ميلسونبى" بالقرب من قرية ميلسونبى فى شمال يوركشاير بإنجلترا، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.
يعود تاريخ الكنز إلى حوالى 2000 عام، ويتكون من أكثر من 800 قطعة أثرية، بما فى ذلك أجزاء من العربات والمركبات، و28 إطارًا حديديًا، ومرجل، ووعاء لخلط المشروبات الروحية، وتجهيزات أحزمة الخيول المعقدة، وقطع اللجام، والرماح الاحتفالية.
وبحسب الخبراء يبدو أن الكنز قد تم حرقه أو كسره عمداً، مما يشير إلى وجود صلة رمزية أو طقسية، ربما كجزء من محرقة جنائزية أو وليمة تذكارية لإحياء ذكرى حدث مهم.
وقال البروفيسور توم مور - المتخصص فى العصر الحديدى البريطانى والأوروبى من قسم الآثار فى جامعة دورهام - "من المحتمل أن يكون الشخص الذى امتلك فى الأصل المواد الموجودة فى هذا الكنز جزءًا من شبكة من النخب فى جميع أنحاء بريطانيا، وفى أوروبا، وحتى العالم الرومانى".
وأضاف البروفيسور مور: "إن تدمير العديد من الأشياء ذات المكانة العالية، والذى يتضح فى هذا الكنز، هو أيضًا على نطاق نادرًا ما نراه فى بريطانيا فى العصر الحديدى، ويوضح أن النخبة فى شمال بريطانيا كانت بنفس قوة نظيراتها فى الجنوب".
ووفقًا لبيان صحفى صدر حول الاكتشاف، يُعدّ حجم وتعقيد كنز ميلسونبى استثنائيًا، ليس فقط لبريطانيا، بل لأوروبا أيضًا، ومن المتوقع أن يُؤدي هذا إلى إعادة تقييم شاملة لكيفية تعبير مجتمعات العصر الحديدي عن الثروة والسلطة واستخدامها للمركبات.

كنز من العصر الحديدى