قال الإعلامى شريف مدكور: "إننى أتحدث مع الله، وهو يستجيب لى كما أستجيب له، فى إحدى المرات أثناء أدائى للعمرة وصليت داخل حجر إسماعيل، حيث كان الدخول صعبًا جدًا، دعوت الله قائلًا: (يا رب الناس يتنمرون على ويطلقون الشائعات ويغتابوننى، وأنا أتأذى.. أرجوك أنصفني)، وما إن خطوت خطوتين حتى جاء رجل مصرى من خلفى أمسك بذراعى بقوة، وقال: (شريف، أرجوك سامحنى، لقد اغتبتك كثيرًا، ثم قبّلنى ومضى، شعرت بدهشة كبيرة وتساءلت: هل كان يسمعنى وأنا أدعو؟ وأين كان يقف؟ أحسست فى تلك اللحظة أن الرسالة قد وصلت)".

شريف مدكور
وأضاف شريف مدكور، خلال حواره لبرنامج «كلم ربنا»، الذى يقدمه الكاتب الصحفى أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «فى موقف آخر، أثناء أداء العمرة، قلت لله: (يا رب، أنا أحبك وأعلم أنك تحبنى، ولكننى أريد إشارة)، وبعد شهرين، اكتشفت إصابتى بمرض السرطان، ورغم صعوبة المرض، شعرت بمحبة الناس وتعاطفهم معى، سواء من يحبوننى أو حتى ممن كانوا لا يحبوننى، تذكرت حينها دعائى، وفهمت أن هذه كانت الإشارة التى طلبتها، فالله دائمًا ما يعطينى إشارات، سواء عبر مواقف أو حتى من خلال آيات القرآن التى تتجلى معانيها لى تدريجيًا».
وأشار الإعلامى إلى أنه يرى أن الدين لا يتطلب دراسة متخصصة، بل يمكن لأى شخص أن يتدبره بنفسه وفقًا لما يراه صوابًا من دون أن يفرض أفكاره على الآخرين، وأنه يقرأ ويتفكر ويستفتى قلبه ليقرر ما يناسبه، قائلا: «أنا شيخ نفسي».
أما عن التنمر الذى يتعرض له، فقد ذكر «مدكور»، أنه لا يشعر بالغضب منه، ولكن أسرته تتأذى بسبب ذلك، مضيفا: "يتنمرون على أسلوبى فى المشى وصوتى، لكن ما يزعجنى حقًا هو الشائعات، فى إحدى المرات، كنت أصلى فى المسجد فسمعت مجموعة من الشباب يقولون عنى كلامًا غير لائق، برغم ذلك، رددت عليهم بكل أدب".

شريف مدكور مع أحمد الخطيب
وفيما يتعلق بالزواج، لفت إلى أنه يرى أن 90% من الرجال والنساء غير مناسبين للزواج بسبب تعقيدات العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أن التربية مسئولية كبيرة وليست للجميع، وبين أنه يفضل البقاء عازبًا، حيث لم يجد شريكًا مناسبًا، نظرًا لطبيعته الدقيقة والمنظمة.
وعن المجتمع، عبر عن انزعاجه من العشوائية فى مجالات مثل الفن والدين والأغانى، داعيًا إلى صحوة فكرية وتفكير مستقل، معربا عن أمله فى القضاء على التنمر وتعزيز التسامح.
واختتم حديثه قائلاً: «رسالتى لله هى أن يحفظ الدين الإسلامى من المتأسلمين وتجار الدين، وتصرفاتى مع الآخرين تعكس القيم الحقيقية للإسلام، وقد قال لى الكثير من الناس فى أوروبا، إنهم يتمنون أن يكونوا مسلمين عندما يرون تصرفاتي».