تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها تزايد الدعوات الديمقراطية لاستقالة مستشار ترامب للأمن القومى ووزير الدفاع الأمريكي بعد تسريبات سيجنال وتضاعف عدد المنشورات المعادية للإسلام ضد عمدة لندن.
الصحف الأمريكية:
بعد تسريبات سيجنال
دعوات ديمقراطية لاستقالة مستشار ترامب للأمن القومي ووزير الدفاع الامريكي
دعا عدد من الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي وزير الدفاع بيت هيجسيث ومستشار الأمن القومي مايكل والتز إلى الاستقالة بعد تقارير مشاركتهما في مجموعة دردشة عبر تطبيق "سيجنال" ناقشت تفاصيل ضربات أمريكية في اليمن.
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، انتقد السيناتور مارك وورنر كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ المسؤولين ، قائلا :"إذا أقدم أي شخص آخر عن كشف معلومات دفاعية حساسة في محادثة غير مصنفة كان سيتم فصله فورا"، وأضاف: "عندما تكون المخاطر بهذا الحجم ، لا مجال لعدم الكفاءة ، يجب أن يستقيل بيت هيجسيث ومايك والتز".
كما أيد السيناتور رون وايدن الدعوات للاستقالة ، خلال الجلسة نفسها والتي سيطر عليها تقرير نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" بشأن المجموعة التي ناقشت الضربات قائلا : "أرى أنه ينبغي أن تبدأ الاستقالات من قبل مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع".
وفي رسالة إلى دونالد ترامب طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بإقالة هيجسيث معتبرا أنه "غير مؤهل" ويشكل خطرا على الأمن القومي وكتب جيفريز: "الوزير المزعوم للدفاع كشف بشكل متهور ومستهتر عن خطط حرب حساسة للغاية بما في ذلك توقيت هجوم وشيك، وأهداف محتملة وأنواع الأسلحة المستخدمة وذلك عبر دردشة غير مصنفة تضمنت، دون تفسير، صحفيا".
ووفقا لمجلة "ذا أتلانتيك"، ناقش هيجسيث تفاصيل عملياتية محددة قبل ساعات من بدء القوات الأمريكية هجومها على الحوثيين في اليمن فيما أضاف والتز بالخطأ جيفري جولدبرج رئيس تحرير المجلة إلى المجموعة التي ضمت أيضًا مسؤولين بارزين مثل مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ونائب الرئيس جيه دي فانس.
ورغم مطالبة بعض الجمهوريين بفتح تحقيق، إلا أن معظمهم تجنب توجيه انتقادات مباشرة لإدارة الرئيس الأمريكي ترامب أو الدعوة لاستقالات.
ومن جانبها، دعت السيناتور الديمقراطية تامي داكويرث، وهي محاربة قديمة، إلى إقالة جميع المشاركين في دردشة "سيجنال" فيما ركز النائب الديمقراطي تيد ليو على مطالبة هيجسيث وحده بالاستقالة مشددًا على أن كل من كان في تلك المحادثة يجب أن يخضع لدورات تدريبية حول التعامل مع المعلومات السرية.
ترامب يدرس تعويض المتهمين في احداث اقتحام الكونجرس.. ويؤكد: ظلموا كثيرا
خلال مقابلة تلفزيونية اجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء امس، المح الى إمكانية حصول المتهمين في احداث اقتحام الكونجرس الذي اصدر عفو رئاسي عنهم، على تعويضات، حيث سأل المضيف خلال المقابلة عما اذا كان سيتم انشاء صندوق تعويضات لـ 1500 متهم اصدر عفوا شاملا عنهم، فأكد ترامب وجود نقاش حول ذلك.
وفقا لموقع اكسيوس، تسبب الهجوم الذي وقع في 6 يناير 2021 في أضرار تقدر بنحو 1.5 مليون دولار في مبنى الكابيتول الأمريكي، وأُصيب حوالي 140 ضابط شرطة، ويواجه بعض من عفا عنهم ترامب أو منحهم العفو تهماً منفصلة تتراوح بين الاعتداء الجنسي والعنف المنزلي.
أكد ترامب خلال مقابلة نيوزماكس أن من كانوا في مبنى الكابيتول كانوا هناك "بسلام ووطنية"، وقال: "الكثير من المسؤولين الحكوميين يتحدثون الآن عن تعويضهم لأن الكثير منهم يحبون هذه المجموعة من الناس"، وأضاف: "لقد عوملوا معاملة غير عادلة للغاية".
كما أشاد ترامب بآشلي بابيت، المخضرمة في سلاح الجو، التي قتلت برصاصة أطلقها ضابط شرطة أثناء محاولتها التسلل عبر نافذة مكسورة إلى ردهة رئيس مجلس النواب. وقال: "كانت آشلي بابيت شخصًا طيبًا حقًا، ومن أشد المعجبين بشعار لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا (MAGA)، ومن أشد المعجبين بترامب، وكانت تقف هناك ببراءة".
وسئل ترامب عما إذا كان سيتخذ إجراءً ضد الملازم مايكل بيرد، ضابط شرطة الكابيتول، الذي تم تبرئته من أي ذنب في مقتل بابيت بالرصاص. أجاب الرئيس الأمريكي : "سأنظر في الأمر".
منطقة عازلة ومركبات مدرعة.. خطة ترامب الجديدة لمكافحة هجرة الحدود
سيبدأ مئات الجنود الأمريكيين عمليات مراقبة عبر الحدود الجنوبية، مما يضعهم لأول مرة في الخطوط الأمامية لحملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة.
وفقا لمجلة بوليتكو، تدعو الخطط التي لم يعلن عنها سابقًا أفراد الخدمة العسكرية إلى نشر مركبات المشاة المدرعة قرب الحدود في الأيام المقبلة، واستخدام أنظمة الرؤية الليلية لمراقبة الأماكن المفتوحة، كما سيسمح للقوات بإجراء دوريات على الارجل بطول الحدود.
سيمثل نشر مركبات سترايكر المتطورة ذات الثماني عجلات مرحلة جديدة في جهود إدارة ترامب لاستخدام الجيش لاحتجاز المهاجرين تولى 9000 جندي في الخدمة الفعلية، والذين تم إرسالهم بالفعل إلى تكساس وأريزونا، مهامًا لوجستية وأعمالًا خلفية في المقام الأول وستُعزز الخطط الجديدة مشاركة أفراد الخدمة العسكرية بشكل أكبر.
كما ستساعد القوات، من اللواء الثاني من فرقة المشاة الرابعة، في نقل دوريات الحدود إلى المناطق التي تشتد الحاجة إليها. ويحظر على أفراد الخدمة العسكرية قانونًا احتجاز المدنيين أو القيام بمهام إنفاذ القانون، مع أنه يحق لهم الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لهجوم.
وصرح الجنرال جريجوري جيو، قائد القيادة الشمالية الأمريكية، التي تشرف على هذه الجهود: "إن صلاحية نقل أفراد الجمارك وحماية الحدود أثناء الدوريات تعني أن أفراد إنفاذ القانون سيكونون حاضرين أو قريبين للقيام بأي نشاط إنفاذ قانون ضروري".
وقال الرائد جاريد ستيفاني، قائد الجيش، للصحفيين المحليين في تكساس الأسبوع الماضي إن القوات على طول الحدود ستكون مسلحة ولها الحق في الدفاع عن نفسها
أشار التقرير الى أن نشر قوات في الخدمة الفعلية في الميدان مزودة بمعدات مراقبة متطورة من المحتمل ان يسهل على البنتاجون بناء منطقة عازلة عبر الحدود واحتجاز المهاجرين .
المنطقة العازلة واحدة من عدة خيارات يدرسها البنتاجون، والتي تثير انتقادات بسبب تفسيرها الواسع المحتمل للقانون الفيدرالي، وسيتم انشاء المنطقة على مساحات من الأراضي المملوكة اتحاديًا في نيو مكسيكو والتي تخضع لسيطرة وزارة الداخلية.
وبحسب التقرير، يمكن لترامب اللجوء الى قانون التمرد لعام 1807 الذي يمنح القوات سلطة احتجاز المدنيين. لكن تحديد منطقة عازلة عبر شريط من الحدود سيمنح البنتاجون حلاً بديلاً، إذ سيسمح للقوات باعتقال المهاجرين بحجة أنهم يعتدون على ممتلكات عسكرية.
الصحف البريطانية
تضاعف عدد المنشورات المعادية للإسلام ضد عمدة لندن
ارتفع عدد المنشورات المعادية للإسلام التي تستهدف عمدة لندن، صادق خان بأكثر من الضعف خلال عام، وفقًا لتحليل جديد يشير إلى أن عمدة لندن لا يزال مصدرًا للإساءة العنصرية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتضمن ما يقرب من 28 ألف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يشير إلى خان عبارة رئيسية معادية للإسلام العام الماضي، بزيادة هائلة عن 12 ألف منشور نُشر قبل عام، وزيادة بأكثر من ثمانية أضعاف عن عام 2022، وفقًا للتحليل الذي أجرته هيئة لندن الكبرى (GLA).
وذُكر اسم خان إلى جانب الكلمات المفتاحية المعادية للإسلام 2,180 مرة. نُشرت الغالبية العظمى من الإساءات على موقع X، مع رقم قياسي من المنشورات التي تشير إلى خان المنشورة من المملكة المتحدة خلال العام الماضي. وجد البحث أن 89% من المنشورات المسيئة المعادية للإسلام والمتعلقة بخان منذ عام 2015 قد نشأت على المنصة.
وكان خان من أبرز الأصوات التي تحدثت عن الإساءة عبر الإنترنت، محذرًا من أن الغرب يجب أن يواجه الآن "تحديًا حاسمًا" بعد عودة اليمين المتطرف. وقد انتقد مالك شركة X، إيلون ماسك، الذي يلومه على تفاقم مشكلة الإساءة عبر الإنترنت. وفي عهد ماسك، أُعيدت حسابات شخصيات يمينية متطرفة مثل تومي روبنسون.
كما دعا خان إلى سن قوانين أكثر صرامة بشأن المحتوى الضار، قائلاً إن قانون السلامة عبر الإنترنت الجديد في المملكة المتحدة يجب أن يكون "الحد الأدنى، وليس الحد الأقصى" للإجراءات المتخذة لمعالجة الإساءة عبر الإنترنت. ويتعامل القانون فقط مع المحتوى الذي يُعتبر غير قانوني.
بلغت ذروة الإساءة المعادية للإسلام التي استهدفت خان في عام 2019، مع ما يقرب من 42000 رسالة. ومع ذلك، فقد تأثر هذا الرأي بشدة بالمنشورات الواردة من الهند، بعد الاحتجاجات في المفوضية العليا الهندية في لندن والمعلومات المضللة المتعلقة بكشمير.
صرح باتريك هيرمانسون، الباحث الأول في منظمة "أمل لا كراهية"، بأن هوية خان المسلمة "تجعله هدفًا يُسقط عليه الناس نظريات المؤامرة المعادية للإسلام". وأضاف: "هناك سردية ونظرية مؤامرة أوسع نطاقًا معادية للمهاجرين والإسلاموفوبيا، مفادها أن لندن تتحول إلى مدينة ذات أغلبية مسلمة، وأن خان يُسرّع من وتيرة ذلك عمدًا".
أظهرت أبحاث سابقة أن خان تلقى مئات الآلاف من الرسائل المسيئة العنصرية و/أو ذات التوجهات العنصرية الصريحة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ انتخابه عمدة لندن عام 2016. ولطالما كان هدفًا لمنشورات دونالد ترامب. في عام 2017، وصف ترامب عمدة لندن بأنه "عار وطني" يُدمر المدينة.
في عام 2018، بدا أن ترامب يلوم عمدة المدينة على ارتفاع معدلات الهجرة وربطها بالجريمة، قائلاً في مقابلة: "أعتقد أنه قام بعمل سيئ فيما يتعلق بالجريمة، إذا نظرت إلى كل الأشياء الرهيبة التي تحدث هناك، مع كل الجرائم التي يتم جلبها".
جارديان: بابا الفاتيكان كان على وشك الموت والأطباء فكروا في إيقاف علاجه
صرح رئيس الفريق الطبي لبابا الفاتيكان أن البابا فرنسيس كان على وشك الموت أثناء وجوده في المستشفى مصابًا بالتهاب رئوي لدرجة أن الأطباء اضطروا للاختيار بين "السماح له بالموت أو الاستمرار بالعلاج"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأمضى البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عامًا، أكثر من خمسة أسابيع في مستشفى جيميلي بروما، حيث عولج من التهاب رئوي في كلتا رئتيه، قبل خروجه يوم الأحد. وقد عانى من أربع نوبات تنفسية خلال إقامته في المستشفى، وكانت أخطرها في 28 فبراير ، عندما استنشق قيئه.
وقال سيرجيو ألفيري، الجراح العام في مستشفى جيميلي، في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا: "كنا جميعًا ندرك أن الوضع قد تفاقم، وكان هناك خطر ألا ينجو".
وأضاف: كان علينا الاختيار بين إيقاف العلاج وتركه يموت، أو المضي قدمًا ومحاولة إنقاذه بكل الأدوية والعلاجات الممكنة، مع مخاطرة كبيرة بإلحاق الضرر بأعضاء أخرى. في النهاية، سلكنا هذا الطريق.
وكان ممرض البابا الشخصي، ماسيميليانو سترابيتي، هو من وجّه الفريق لمواصلة العلاج، قائلًا لهم: "جرّبوا كل شيء، لا تيأسوا"، كما يتذكر ألفيري.
وكان البابا مدركًا تمامًا أنه قد لا ينجو من تلك الليلة. وقال ألفيري لصحيفة كورييري: "رأينا رجلاً يعاني. لكنه منذ اليوم الأول أراد منا أن نخبره بالحقيقة عن حالته".
خلال هذه الحادثة، قال ألفيري إنه "رأى الدموع في عيون بعض الناس" من حوله. "أشخاص، كما فهمت، يحبونه بصدق، كأب".
وعانى البابا من نوبات تنفسية لاحقة، منها نوبة حرجة أخرى أثناء تناوله الطعام، مما تسبب له مرة أخرى في استنشاق قيئه، مما زاد الضغط على رئتيه. قال ألفيري: "في هذه الحالات، إن لم تُقدم له المساعدة على الفور، فأنت معرض لخطر الموت المفاجئ. كان الأمر مروعًا، ظننا حقًا أنه لن ينجو".
وبدأت صحة البابا بالتحسن، وأعلن الأطباء في 10 مارس أنه لم يعد في خطر داهم. وعندما بدأ يشعر بالتحسن، تجول البابا في الجناح على كرسيه المتحرك، وفي إحدى الأمسيات، قدم بيتزا جاهزة لجميع من ساعدوه.
بإصراره، عاد فرانسيس إلى منزله في دار القديسة مارتا في مدينة الفاتيكان، حيث سيقضي شهرين على الأقل في فترة نقاهة بينما يواصل العلاج. وصرح ألفيري للصحفيين يوم السبت بأن شفاء جسد البابا بالكامل سيستغرق بعض الوقت.
في غضون ذلك، أُعلن عن تأجيل زيارة الملك تشارلز الرسمية إلى الفاتيكان باتفاق الطرفين، بعد أن أشارت نصيحة طبية إلى أن البابا سيحتاج إلى وقت إضافي للتعافي.
كان من المقرر أن يزور تشارلز وكاميلا البابا فرنسيس في الكرسي الرسولي بعد أقل من أسبوعين. ستستمر زيارتهما الرسمية إلى إيطاليا، ولكن مع بعض التغييرات في برنامج الزيارة.
شكوك حول قانون الموت بمساعدة الغير فى بريطانيا ..وتوقعات بتأجيله لـ2029
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه من المُرجح تأجيل تطبيق قانون الموت بمساعدة الغير في إنجلترا وويلز عامين إضافيين، وهو تأخير يخشى النواب المُؤيدون له أن يُؤدي إلى عدم تطبيق هذا التغيير القانوني أبدًا.
واقترحت كيم ليدبيتر، النائبة العمالية التي تُشرف على مشروع قانون الموت بمساعدة الغير في البرلمان، هذا التأجيل. وهذا يعني أن الجدول الزمني الأولي المُحدد بعامين لتطبيق القانون سيمتد الآن إلى أربعة أعوام.
وأوضحت الصحيفة أن أقرب موعد مُتوقع لبدء تشغيل خدمة الموت بمساعدة الغير هو عام 2029، وهو العام الذي يجب أن تُجرى فيه الانتخابات العامة المُقبلة، مما يُثير مخاوف بين مُؤيدي مشروع القانون من تردد الوزراء في تمرير مثل هذا التغيير المُثير للجدل قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
وصرحت متحدثة باسم ليدبيتر بأنها "تأمل وتؤمن بإمكانية تقديم الخدمة بسرعة أكبر"، إلا أن التغييرات التي أُجريت على مشروع القانون منذ الخريف تعني أن "تنفيذه سيستغرق وقتًا أطول حتمًا".
ويُمثل هذا التأخير أحدث تغيير رئيسي في مقترحات الموت بمساعدة الغير، والتي أثارت جدلًا واسعًا في مجلس العموم وخارجه.
ولن يُصبح الجدول الزمني الجديد، الممتد لأربع سنوات، رسميًا إلا بعد موافقة لجنة مجلس العموم التي تُعنى بدراسة مشروع القانون، والتي كان من المقرر أن تناقش التغيير المقترح أمس الثلاثاء.
وقال توم جوردون، النائب عن الحزب الليبرالي الديمقراطي وعضو اللجنة، إن "تأخير التنفيذ يُهدد بتأجيله إلى ما بعد الانتخابات المقبلة، حيث قد يُلغى تمامًا". وأضاف جوردون: "لقد درسنا هذا القانون بدقة وعززناه، لضمان سلامته وفعاليته. كل عام إضافي يعني المزيد من المعاناة غير الضرورية لمن لا يستطيعون تحمل الانتظار".
رغم الحملة ضد الهجرة..تليجراف: بريطانيا بحاجة للمهاجرين لانخفاض المواليد
حذرت خبيرة بارزة في مجال الشيخوخة من أن ارتفاع عدد النساء اللواتي يخترن الإنجاب في سن متأخرة يعني أن بريطانيا يجب أن تعتمد على الهجرة لزيادة معدل المواليد، رغم الحملة المعادية للهجرة التي تتبناها الحكومة البريطانية، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
وصرحت سارة هاربر، أستاذة علم الشيخوخة في جامعة أكسفورد، للجنة الشئون الاقتصادية في مجلس اللوردات أن ما يسمى بمعدل الإحلال البالغ 2.1 طفل على الأقل لكل أم، والذي تحتاجه المملكة المتحدة للحفاظ على سكانها، من غير المرجح أن يعود أبدًا.
وأضافت أنه بدلاً من ذلك، يجب على المملكة المتحدة والدول الأخرى التي تعاني من الشيخوخة اللجوء إلى الأمهات المولودات في الخارج لتعزيز النمو السكاني.
ويبلغ معدل الخصوبة الرسمي في إنجلترا وويلز أدنى مستوى له على الإطلاق، وهو 1.44 ولادة لكل امرأة. وأظهرت الأرقام المنشورة في نهاية العام الماضي أن عدد الأطفال المولودين لأمهات بريطانيات قد انخفض بمقدار الربع في 15 عامًا.
في غضون ذلك، ارتفع معدل الخصوبة لدى الأمهات المولودات في الخارج خلال العامين الماضيين ليصل إلى 2.03 طفل لكل امرأة، وهو معدل قريب من معدل الإحلال في المملكة المتحدة. قال البروفيسور هاربر: "علينا أن نتقبل حقيقة أننا سنكون في مجتمعات منخفضة الخصوبة. والحل الوحيد لتعويض ذلك هو الهجرة".
وأضافت "لدينا مجموعة متزايدة من النساء اللواتي يرغبن في إنجاب الأطفال في وقت لاحق، وربما يرغبن في إنجاب طفل واحد فقط. فكرة أننا سنتمكن من تعويض أنفسنا بالولادات وحدها، لا أعتقد أنها ستعود."
وقالت خبيرة الشيخوخة إن هناك تحولاً جيلياً، حيث "العديد من النساء اللواتي كن يعتقدن سابقًا أن بلوغ المرأة يعني على الأرجح إنجاب أطفال، يُعِدن النظر في هذا الأمر الآن."
وأشار الخبراء إلى أن المزيد من النساء يخترن إعطاء الأولوية للعمل أو شراء منزل على إنجاب طفل، مما يعني أن الكثيرات منهن ينجبن أطفالًا في سن متأخرة أو لا ينجبن على الإطلاق.
في المملكة المتحدة، ارتفع متوسط عمر الأمهات عند الولادة من 26.4 عامًا عام 1975 إلى 30.9 عامًا عام 2022، وهو أعلى مستوى له منذ بدء التسجيل. في الوقت نفسه، توقع مكتب الإحصاءات الوطنية أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا تقريبًا ليصل إلى 3.3 مليون بحلول عام 2047.
بعد استقالته.. رئيسة مؤسسة خيرية فى إفريقيا: الأمير هارى يلعب دور الضحية
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن رئيسة مؤسسة خيرية في أفريقيا أنشأها الأمير هاري انتقدت الأمير "للعبه دور الضحية" بعد استقالته من رعاية المؤسسة وسط خلافٍ في مجلس الإدارة.
وأسس الأمير هاري منظمة "سينتيبيل" قبل عقدين من الزمن مع الأمير سيسو من ليسوتو لمساعدة الأطفال في جنوب أفريقيا، وخاصةً المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
وردّت الدكتورة صوفي تشانداوكا على الدوق قائلةً إنها استُهدفت لأنها "كشفت" عن "إساءة استخدام السلطة، والتنمر، والمضايقة، وكراهية النساء" داخل المؤسسة الخيرية.
وغادر العديد من الأمناء المؤسسة مع هاري والأمير سيسو، بعد أن طالبوا باستقالة الدكتورة تشانداوكا.
وعُيّنت الدكتورة تشانداوكا رئيسةً للمنظمة العام الماضي. وبحسب ما ورد، لم يكن الأمناء راضين عن القرار وطالبوها بالاستقالة، مما دفعها إلى رفع دعوى قضائية.
ووفقًا لصحيفة التايمز، نشأ الخلاف حول قرار تركيز جمع التبرعات في أفريقيا.
كما زعمت رئيسة المجلس أنها أبلغت هيئة المؤسسات الخيرية عن الأمناء، وأن المحكمة العليا أصدرت أمرًا قضائيًا طارئًا لمنع إقالتها.
وقال متحدث باسم هيئة المؤسسات الخيرية في إنجلترا وويلز: "نؤكد أننا على دراية بالمخاوف بشأن إدارة سينتيبيل. ونقوم بتقييم القضايا لتحديد الخطوات التنظيمية المناسبة".
وعلمت صحيفة "الإندبندنت" أن هيئة المؤسسات الخيرية لم تُصدر أي نتائج بعد بشأن هذه الادعاءات.
وفي بيان مشترك، دعم الدوق والأمير سيسو الأمناء المغادرين، وقالا إنهما استقالا من منصبيهما كرعاة حتى إشعار آخر.
وقالا: "منذ ما يقرب من 20 عامًا، أسسنا سينتيبيل تكريمًا لأمهاتنا. سينتيبيل تعني "لا تنساني" بلغة السيسوتو، اللغة المحلية في ليسوتو، وهذا ما وعدنا به دائمًا للشباب الذين خدمناهم من خلال هذه المؤسسة الخيرية."