فيسبوك
واتساب
يستضيف أتيليه القاهرة حفل مناقشة المجموعة القصصية "جنازة على الحان بيتهوفن" من تأليف الكاتب القاص جاسر وجدي، والصادرة عن بيت الياسمين، على أن يناقشه فيها الكاتبة الروائية الكبيرة سلوى بكر، والشاعر إبراهيم عبد الفتاح، والكاتب والشاعر أمل سالم، وتدير الندوة الشاعرة والباحثة في التراث عزة رياض، وذلك يوم الخميس 27 مارس في الساعة الثامنة مساءً.
يقول الناقد والأكاديمي الدكتور محمود الضبع في تقديمه للمجموعة القصصية: إن "جنازة على الحان بيتهوفن"، مجموعة قصصية واحدة تفاجئ قارئها بعدد من التفاصيل التي يستطيع كانيها أن ينسجها في انسيابية سردية تستحق الالتفات إليها والاهتمام.
ولفت إلى أن الانتقال من الفصيلة لأخرى، ومن صورة لما يرتبط بها، ومن كلمة عابرة لعالم أكثر اتساعا، فكل ذلك يصنع مشهدا سرديًا متتابعًا دون عقبات تعوق المتلقي أو تجعله ينفصل عن انسيابية السرد.
قد تكون الموضوعات بسيطة ومتداولة، وهي الحكي عن معاناة الإنسان المعاصر مع المدنية القاسية، لكن القدرة على مردها في حكاية متماسكة الأطراف هو ما يمنحها الأهمية الفنية، وبخاصة مع القدرة على أنسنة الوجود، وجعل الأشياء تكتسب صفات الإنسانية التي قد تصل لحد التعاطف معها.
حتى لو كانت تنتمي على نحو أو آخر إلى الواقعية السحريةـ فعلى سبيل المثال: أن تصل الصداقة بالنين إلى أن تجعل صوتيهما يتطابقان تماما في النبرة والنغمة والمدى الزمني وعندما يموت أحدهما، تعود للآخر نبرته وصوته القديمان.
فذلك كله من قبيل الواقعية السحرية التي تفاجئ القارئ في كثير من قصص المجموعة، لكنه لا يملك إلا أن يتوافا معنا مفهوم العوالم الممكنة التي أسس لها المنطق الصوري، والتي ترى الأدب إجمالًا صيغة من صيغ هذه العوالم، بمعنى القدرة على نسج وحبك عالم يقبله المتلقي ويرغب في معرفة المزيد عنه على الرغم من تجاوزه قوانين الواقع.
