يستمر برنامج "30 يوم خير" في تقديم محتوى ملهم يسلط الضوء على أفعال الخير البسيطة التي قد تترك أثرًا عظيمًا في حياة الآخرين، حيث تتناول الحلقة الجديدة فكرة "ترك رسالة لطيفة في مكان عام"، لتوضح كيف يمكن لكلمة طيبة أن تُحدث فرقًا في يوم أحدهم دون حتى أن يعرف من كتبها.
تبدأ الحلقة بمشهد في مكتب إحدى الصحف، حيث يجلس شاب يحتسي قهوته الصباحية بينما يفكر بعمق، يلاحظ زميلًا له يبدو عليه الحزن، يجلس صامتًا ولا يتفاعل مع من حوله، بدافع التعاطف، يكتب رسالة قصيرة على ورقة: "ربنا ييسر أمرك ويفتح لك أبواب الخير".
ثم يخرج من مكتبه ويضع الورقة على مكتب زميله بهدوء دون أن يلاحظه أحد، ويمضي وكأن شيئًا لم يكن.
يأتي المشهد الثاني ليكشف عن أثر هذه اللفتة البسيطة، حيث يدخل الزميل الحزين مكتبه، فيجد الورقة على طاولته. يقرأها، فتعلو شفتيه ابتسامة هي الأولى منذ بداية يومه، ويشعر أنه ليس وحيدًا. وبدافع الامتنان، يقرر أن ينقل هذا الشعور لغيره، فيكتب على ورقة صغيرة: "ابتسم! قد يكون نهارك أجمل مما تتخيل".
ثم يضعها على طاولة الكافتيريا بجانب كوب قهوة لشخص غريب.
في المشهد الثالث، يأتي شخص مجهول إلى الكافتيريا، يجلس ليجد الورقة أمامه، يقرأها ويبتسم. وحين يغادر، يقرر أن يستمر في نشر هذه السلسلة من الخير، فيكتب على ورقة جديدة: "ربنا يجعل يومك مليئًا بالسعادة والبركة"، ويضعها عند باب المسجد، ليجدها أحد المصلين الداخلين إليه.
المشهد الختامي يأتي بمفاجأة، حيث يعثر المذيع على إحدى هذه الرسائل في أحد أروقة الجريدة. يقرأها مبتسمًا، ثم ينظر إلى الكاميرا ويقول:
"تخيّل أن هناك شخصًا لا تعرفه كتب لك هذه الرسالة خصيصًا، دون أن ينتظر منك شكرًا أو حتى يعرف رد فعلك… ربما تكون إشارة من الله، أو دعوة غير متوقعة، وربما تكون أنت نفسك سببًا في لحظة فرح لشخص آخر."
ويختتم الحلقة بحديث النبي ﷺ:
"أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ.
"جرب أن تترك رسالة لطيفة في مكان ما… فقد تكون سببًا في تغيير يوم شخص للأفضل".
"30 يوم خير"... دعوة يومية لنشر السعادة والإحسان.