تمر اليوم ذكرى وفاة الخديوى إسماعيل ، الذي رحل فى مثل هذا اليوم 2 مارس عام 1895م، عن عمر ناهز 64 عاما، وقد حكم مصر خلال الفترة من 18 يناير عام 1863 وحتى 26 يونيو 1879، وهي الفترة التي شهدت العديد من الإنجازات والتطورات للدولة المصرية.
الخديوي إسماعيل هو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثمانى تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا فى 26 يونيو 1879، وخلال فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية فى مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثانى لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد على باشا الكبير.
وبما أن تولى الحكم في تلك الفترة كان يرجع إلى أنه كان نظام توريث الحكم فى عهد أسرة محمد على، بأن يصل إلى سدة الحكم الأرشد فالأرشد من نسل محمد على، تنفيذًا لنظام التوارث القديم الذى يجعل ولاية الحكم للأكبر سنا بالأسرة، وبذلك عد وفاة محمد سعيد باشا فى 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر أحمد رفعت باشا ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظل يسعى إلى السير على خطى جده محمد على والتخلص تدريجياً من قيود معاهدة لندن 1840م.
ووفقا لما تذكره العديد من المراجع والمصادر التاريخية، فإن "إسماعيل" لم يكن ولى عهد حكم سعيد باشا، بينما كانت أخوه الأمير أحمد رفعت، هو ولى العهد، كونه الابن الأكبر لإبراهيم باشا أكبر أبناء الوالى محمد على باشا، لكن حالت وفاته فى حادث قطار فى 15 مايو من عام 1858م، واستمر الخديوى إسماعيل فى الحكم نحو 16 عاما، إذ تولى الحكم فى 18 يناير 1863، حتى عزل من عرش مصر فى 26 يونيو 1879م.
