تحدث الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، عن المعاني والمقاصد في الجزء الثاني من القرآن الكريم ومنها قول الله تعالي: "وكذلك جعلنكم أمة وسطا"، وهذا يؤكد أن الأمة المحمدية أمة وسط واعتدال وليس فيها تطرف أو تكفير أو تسلط وهذه الكلمة شعار للأمة المحمدية وبمثابة حصن لحماية الأمة من كل تيارات الإرهاب والتطرف من أيام الخوارج وصولا إلى التيارات الإرهابية في العصر الحديث.
وأضاف خلال برنامج "اللؤلؤ والمرجان" الذي يقدمه على قناة dmc: "بناء الأمة الوسط بهذه القيمة العظمي من القيم كما في قوله الله: "كلما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم ءايتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون".. وبالتالي بناء الأمة الوسط من خلال نبي علمه الله الكتاب والحكمة والتزكية.. والكتاب يعني المعرفة والعلم والنور والهداية".
وتابع الدكتور أسامة الأزهري: من القيم العظيمة في الجزء الثاني وسورة البقر قول الله سبحانه وتعالي "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ".. القرآن يرسم صورة للعمران والأرزاق والمنافع وكل أمة تصنع شيء يتم تصديره ونقله من أمة إلى أمة أخري وصولا إلى علوم الملاحة وإنشاء الموانئ وعلوم الفلك بما ينفع الناس.
يذكر أن برنامج "اللؤلؤ والمرجان" يعرض يوميا خلال شهر رمضان على قناة dmc، في الساعة 11.45 صباحا.
